السلام عليكم ورحمة الله
/
/
جاءت امرأة في إحدى القرى لأحد العلماء و هي تظنه ساحراً
و طلبت منه أن يعمل لها عملاً سحرياً بحيث يحبها زوجها
حباً لا يرى معه أحد من نساء العالم
و لأنه عالم و مربى قال لها : إنك تطلبين شيئا ليس بسهل
لقد طلبت شيئا عظيما
فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟
قالت : نعم
قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرتي شعرة من رقبة الأسد .
قالت : الأسد ؟
قال : نعم .
قالت : كيف أستطيع ذلك و الأسد حيوان مفترس
و لا أضمن أن يقتلني
أليس هناك طريقة أسهل و أكثر أمنا ؟
قال لها : لا يمكن أن يتم لكي ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا
و إذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف .
ذهبت المرأة و هي تضرب أخماس بأسداس
تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة
فاستشارت من تثق بحكمته
فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع
وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره .
أخذت بالنصيحة و ذهبت إلى الغابة القريبة منهم
و بدأت ترمي للأسد قطع اللحم
و تبتعد و استمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألفت الأسد و ألفها مع الزمن .
و في كل مرة كانت تقترب منه قليلا
إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها و هو لا يشك في محبتها له
فوضعت يدها على رأسه وأخذ ت تمسح بها على شعره و رقبته
بكل حنان و بينما الأسد في هذا الاستمتاع و الاسترخاء
لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء .
و ما إن أحست بتملكها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحراً
لتعطيه إياها و الفرحة تملأ نفسها بأنها الملاك
الذي سيتربع على قلب زوجها و إلى الأبد .
فلما رأى العالم الشعرة سألها : ماذا فعلتي
حتى استطعتي أن تحصلي على هذه الشعرة؟
فشرحت له خطة ترويض الأسد ،
و التي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولاً
و هو البطن ثم الاستمرار و الصبرعلى ذلك
إلى أن يحين وقت قطف الثمرة .
حينها قال لها العالم : يا أمة الله ...
زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد ..
افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه .
تعرفي على المدخل لقلبه و أشبعي جوعته تأسريه
و ضعي الخطة لذلك و اصبري ....
خالص تحياتي . . . . .:)
م
ن
ق
و
ل