رزقك سيأتيك ...والجنة موعدك
كثرت في الآونة الأخيرة شكوى كثير من الفتيات من قلة الرزق في الزواج ، فهناك من الفتيات من تقتلها نظرات الشفقة والرحمة من مجتمع لايرحم ، قد سلمت نفسها للهموم والأحزان وربما وصل الحال ببعض الفتيات- أصلح الله حالهن- إلى إهمال الواجبات الدينية؟
لماذا كل ذلك.. من أجل دنيا فانية؟ لماذا تسلمين نفسك للهموم والأحزان؟ كوني شجاعة، انتظري افرج من رب منان ومن ثم تأملي قول الشاعر:
[frame="4 70"]ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لاتفرج[/frame]
ذللي الصعاب ، فما استسلامك لليأس إلا ذل ومهانة ، وهذا ليس
من أخلاق المؤمن الحق.. وتذكري أخيتي أن الله عز وجل لم يخلقنا
عبثاً ولكن يخلقنا لأجل دنيا فانية وقصور زائلة ولك نخلف لأي شيء سوى عبادة الله عز وجل .
فإن حرمتي من لذة فانية وراحة زائلة فلا تحرمي نفس من لذة أبدية خالدة في جنة
الفردوس ، """ إن الحياة لمن تقدم صامداً """. شامخاً لاتزعزعه مصائب الدنيا،
يراها صغيراً أمام مهمته التي قدم لهذه الدنيا من أجلها ألا وهو التزود للمعاد
{{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}}.
فبادري لإنقاذ نفسك وتذكري دوماً قول الله تعالى:{{وليستعفف الذين لايجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله}}
وماأروع ماقاله الداعية عائض القرني:"""لاتحزن وانت تملك الدعاء وتجيد الانطراح
على عتبات الربوبية وتحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ومعك الثلث الأخير
من الليل، ولديك ساعة تمريغ الجبين في السجود""".
نحن لانملك لأأنفسنا ضراً ولانفعاً وكل ذلك بيد الله يرزق من يشاء ويمنع من يشاء
ويجب عليكي أخيتي:
* تقوى الله في السر والعلن
* الأكثار من الاستغفار
*اللجوء إلى الله عز وجل والدعاء بأن ييسر الله لكي أمر الزواج وتحري أوقات إجابة الدعاء
*إذا ضاقت عليكي نفسك وضاقت عليكي الأرض بما رحبت ، اجعلي نصب عينيكي قول الله تعالى:
{{وفي السماء رزقكم وماتوعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ماأنكم تنطقون}}.
كتبت هذه الكلمات لكي أخفف قليلاً من الحزن
والألم الذي ينتاب كثيراً من الفتيات إن أصبت
فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.