جدوى تتوقع نموًا سلبيًا للبنوك وصعودًا قويًا للبتروكيماويات ومنافسة قوية بين مشغلي الاتصالات في النصف الثاني من العام

[عذب السجايا]

.
.


جدوى تتوقع نموًا سلبيًا للبنوك وصعودًا قويًا للبتروكيماويات ومنافسة قوية بين مشغلي الاتصالات في النصف الثاني من العام

مباشر الاحد 6 سبتمبر 2009 3:21 م

وتتوقع أن يرتفع المؤشر العام 10% بنهاية العام عن المستويات الحالية
أصدرت شركة جدوى للاستثمار تقريرا عن الاقتصاد السعودى بشكل تفصيلى وتعرض التقرير لسوق الأسهم ومن خلاله توقعات جدوى لأرباح القطاعات الرئيسية والتى جاءت كالتالى:
البنوك: نتوقع أن تسجل البنوك نمواً سلبياً في عائدات الأسهم لهذا العام وذلك لعدة أسباب من أهمها زيادة المبالغ المخصصة للديون الهالكة. وبالرغم من عدم كشف أي من البنوك المحلية عن تفاصيل انكشافه أمام مجموعتي سعد والقصيبي المضطربتين إلا أن المبلغ الإجمالي لكل القطاع المصرفي السعودي يصل إلى مليارات الدولارات، ومن المرجح أن تزيد البنوك مخصصات الديون بسبب مشاكل في مجموعات شركات عائلية أخرى. بلغ إجمالي المبالغ الجديدة التي تم تجنيبها كمخصصات للديون الهالكة خلال الفصل الثاني 1.4 مليار، ومن المؤكد أن تزداد مخصصات الديون خلال الفترة المتبقية من العام. كذلك سيكون الإقراض من قبل البنوك أقل من توقعاتنا بسبب الغموض حول الشركات العائلية، ومما لا شك فيه أن تراجع معدلات الإقراض وانخفاض إيرادات أنشطة الوساطة ستخلق ضغوطاً على مستوى الربحية.
البتروكيماويات: تحسن أسعار البتروكيماويات أكثر مما كان متوقعاً وسينتعش الطلب خلال النصف الثاني من العام تمشياً مع انتعاش الاقتصاد العالمي. ونتوقع في ظل انهيار الأرباح في الربع الأخير من العام الماضي ارتداداً صعودياً قوياً خلال الربعين الأخيرين لعام 2009.
الاتصالات: سيتأثر جميع مشغلي الاتصالات جراء المنافسة القوية داخل القطاع على الرغم من أن الطلب المحلي على التقنيات والخدمات الجددية سيبقى قوياً. ونتوقع أن يستمر تفوق الأداء المالي لشركة موبايلي على أداء منافستها شركة الاتصالات السعودية التي تضررت عملياتها الخارجية بشدة بسبب الركود العالمي. أما المشغلين الأخرين فلا يزال كل منهما في طور بناء أنشطته التشغيلية ولا يتوقع أن يحقق أي منهما أرباحاً هذا العام.
بناء على تقديراتنا بشأن العائدات لما تبقى من هذا العام، نعتقد أن مؤشر "تاسي" يتداول حالياً عند مكرر ربحية يبلغ 15.6 بنهاية 2009. وقد عدلنا تقديراتنا بحيث تكون القيمة العادلة لمكرر الربحية في سوق الأسهم السعودي نهاية العام حوالي 17.5، وهي تقديرات تتمشى مع التقييمات في الأسواق الصاعدة ذات إمكانيات النمو القوي المشابهة للسوق السعودية خلال الفترة المتبقية من العام ( بصفة أساسية دول آسيوية). وقد ارتفعت التقييمات في تلك الدول المشابة بمعدل أسرع مما كنا نتوقعه نتيجة للمكاسب السريعة في أسعار الأسهم بسبب تحسن النظرة المستقبلية إلي الاقتصاد.
بعد فحص الأداء الفصلي والتوقعات لا نزال متمسكين بتقديراتنا بأن القيمة العادلة لمؤشر "تاسي" في نهاية عام 2009 هي 6.200 نقطة، وترتفع هذه التوقعات بأكثر من 10 بالمائة بقليل عن مستواه الحالي. وغالباً ما تتداول السوق خارج القيمة العادلة ونعتقد أن "تاسي" سيتحرك خلال ما تبقى من العام عند مستوى أعلى من القمية العادلة بدلاً من تداوله عند مستوى أقل من القيمة العادلة. ولم يرتفع مؤشر سوق الأسهم السعودي بنفس مستوى ارتفاع أسواق الأسهم الأخرى حول العالم نتيجة للمخاوف الأخيرة بشأن الشركات العائلية، ولكن السوق قادر على إدراك بعض المكاسب التي تحققت في أماكن أخرى من العالم في حال خفت حدة تلك المخاوف. كذلك ستلعب حركة الأسواق العالمية دوراً مهما في تحديد المدى الذي قد يبلغ مؤشر "تاسي" بنهاية العام، بينما يجمع الكثيرون على أن الأسواق الأمريكية تستحق المزيد من الارتفاع الطفيف في هذا العام وإن كان هناك بعض الأشخاص يتوقعون انخفاضاً.