بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا كلنا عرفنا من علمائنا إن الله سبحانه وتعالى يقبل العبادة إذا كانت خالصة له وحده لا شريك له وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن أي مسلم يحدث شيء في الدنيا لم تقره الشريعة فهو مردود عليه قال الرسول صلى الله عليه وىله وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )
ودعاء ختم القرآن لا دليل عليه من كتاب الله ولا من سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإليكم بعض أقوال أهل العلم في هذه المسألة :
حكم الاجتماع في دعاء ختم القرآن
السؤال :
ما حكم الاجتماع في دعاء ختم القرآن العظيم وذلك بأن يختم الإنسان القرآن الكريم ثم يدعو بقية أهله أو غيرهم إلى الدعاء جماعياً لختم القرآن العظيم حتى ينالهم ثواب ختم القرآن الكريم الوارد عن شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ـ رحمه الله ـ أو غيره من الأدعية المكتوبة في نهاية المصاحف المسماة بدعاء ختم القرآن العظيم فهل يجوز الاجتماع على دعاء ختم القرآن العظيم سواء كان ذلك في نهاية شهر رمضان المبارك أو غيره من المناسبات وهل يعد هذا الاجتماع بدعة أم لا ، وهل ورد عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، دعاء مخصص لختم القرآن العظيم ؟
الجواب:
الحمد لله
لم يرد دليل على تعيين دعاء معين ـ فيما نعلم ـ ولذلك يجوز للإنسان أن يدعو بما شاء ويتخير من الأدعية النافعة كطلب مغفرة الذنوب والفوز بالجنة والنجاة من النار والاستعاذة من الفتن وطلب التوفيق لفهم القرآن الكريم على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى والعمل به وحفظه ونحو ذلك لأنه ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه كان يجمع أهله عند ختم القرآن ويدعو ، أما النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلم يرد عنه شيء في ذلك فيما أعلم .
أما الدعاء المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فلا أعلم صحة هذه النسبة إليه ... ولم أقف على ذلك في شيء من كتبه والله أعلم .
. من فتاوى الشيخ ابن باز - رحمه الله -
-----------------------
يتبع إن شاء الله تعالى