المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

 
كاتب الموضوع فيصل العتيبي مشاركات 12 المشاهدات 2564  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 02-04-2006, 09:44 AM   #1
معلومات العضو
عضو مشارك

الصورة الرمزية فيصل العتيبي
رقم العضوية : 2086
تاريخ التسجيل: Oct 2005
مجموع المشاركات : 82
الإقامة : في قلوب الناس
قوة التقييم : 20
فيصل العتيبي is on a distinguished road
Post الرقية الشرعية علاج لكل زمان.

أخي المسلم .. أختي المسلمة :•

هل تعاني في حياتك من الهم والحزن ، والضيق والقلق ، وكثرة المشكلات والصعوبات ؟
• هل تشكو من أي مرض جسمي أو نفسي لم تجد له أي علاج ؟
• هل تشعر بشيء من الكسل عن أداء الطاعات والتعلق بالشهوات والمعاصي ؟
• هل تحس بتغييرات سلبية طرأت في حياتك لم تعرف لها سبباً ؟
• هل تطمح في مستوى إيماني وخلقي أفضل ؟


[blink]أسئلة كثيرة ستجد الإجابة الشافية عليها – بإذن الله تعالى – من خلال الأسطر القادمة .[/blink]



فقد كثرت ا؟لأمراض النفسية والروحية والعضوية في هذا العصر ، وتعددت أنواعها وأشكالها ، وخرجت علينا أمراض جديدة ما كانت معروفة في السابق ، واجتهد الناس في علاج ما أصابهم منها ، فبذلوا الأموال والأوقات ، ومع ذلك فالمستشفيات والمصحات في ازدياد وامتلاء .
وقد حصل كل ذلك أو بعضه بسبب غفلة كثير من الناس عن أسباب التحصن من الوقوع في مثل هذه الأمراض ، وجهلوا من جانب آخر الطرق الصحيحة للعلاج منها بعد وقوعها ، وخاصة فيما يتعلق بكيفية الاستفادة من الرقية الشرعية .

لأجل هذا فقد أحببت كتابة هذه الموضوع للتذكير بطرق الوقاية والعلاج وبعض الوقائع حول نفع الرقية الشرعية في شفاء كثير من الأمراض .


***
نحب أن نلفت الانتباه إلى بعض النقاط المتعلقة بها وذلك على النحو التالي :

أولاً :
أننا نطرح هذه النماذج الواقعية لمن يعترف بأن هناك أمراضاً غير الأمراض المعروفة كالسحر والمس والعين ، ولمن يؤمن بأثر القرآن ونفعه في الشفاء من جميع الأمراض كما قال الله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة "
ولمن يصدق ببركة الدعاء وحسن الالتجاء إلى الله وأنه على كل شيء قدير " أمن يجيب المضطر إذا دعاه " .


ثانياً :
وكما أننا نؤكد على وجود تلك الأمراض الروحية والنفسية وانتشار أكثرها بين الناس اليوم وحاجتهم الماسة إلى الاستفادة من الرقية الشرعية في الشفاء منها ، فلسنا كذلك مع المبالغة في تضخيم تأثيرها واعتبار أي مرض يصيب الإنسان هو من ذلك القبيل ، ولكن لعل الجمع بين الدوائين-على أقل تقدير- هو العدل والإنصاف .

ثالثاً :
أن الشفاء من هذه الأمراض ليس بالضرورة أن يأتي في الرقية الأولى ، أو الثانية أو العاشرة أو حتى المائة ، وأنها إذا لم تعط النتيجة السريعة فهي غير مفيدة ، فهذا الظن غير صحيح ، إذ وُجد أن بعض المرضى استمر على الرقية ثلاث سنوات ، وسبع ، وخمس عشرة سنة ، وأخيراً حصل على الثمرة المرجوة بحمد الله تعالى ، وذلك لأن الشفاء بيده سبحانه وتعالى ينزله في الوقت الذي يشاء ، وبالطريقة التي يشاؤها .
رابعاً :
لوحظ من خلال هذه الوقائع ما أكدناه سابقا من نفع الرقية في الشفاء من جميع الأمراض ، إذ وجدنا أن هناك أمراضا نفسية ، وروحية ، ومستعصية ، وجسمية ، أو ظاهرها جسمي ، وأمراضاً جلدية ، وغيرها كثير جداً ..
كل هذه الأمراض – كما سيأتي ذكر بعض أمثلة عليها- نفعت الرقية الشرعية بحمد الله تعالى في الشفاء منها ، مما يحث الجميع ويشجعهم على الاستفادة من هذا الدواء الإلهي المتوفر مجاناً والحمد لله في التداوي من كل أمراضهم ، مما قرر الأطباء بأنها أمراضاً عضوية ولا شأن للرقية الشرعية في الشفاء منها ، أو خطرت على بالك هذه القناعة أو قبلت لك بصورة أو بأخرى .

خامسا :
وحتى يتحقق الاستشفاء من هذه الرقية بالمستوى المأمول والثمرة المرجوة فإن على المسلم والمسلمة أن يحرصا على الأخذ بأسباب الوقاية والتحصن من الأمراض التي سوف نتكلم عنها ..
إذ لا يصح أن يعالج المرء نفسه من جانب وهو يمرضها من جانب آخر ، وذلك عندما يتخلى عن أداء الواجبات ، أو يرتكب بعض المعاصي ، أو يقصر في كثير من الطاعات ، فلينتبه المسلم إلى ذلك .

سادسا :
على المسلم وهو يعالج نفسه أن يصبر على كل ما يصيبه من هذه الأمراض بمختلف أنواعها ودرجات آلامها ، ويحتسب الأجر والثواب عليها ، ولا ينسى نية ذلك دائماً وأبداً ، ففي الحديث " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا هم ولا حزن ، ولا أذى ولا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه " ..
كما لا ينسى تكرار الدعاء " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها "
فإن المسلم إذا قالها صادقاً مخلصاُ أخلف الله عليه خيراً من مصيبته كما جاء في الحديث .


وإليك أخي القارئ نماذج عدة من تلك الوقائع والقصص
لعلك تستفيد منها وتفيد بها غيرك
حيث سنتركها لك تتحدث عن نفسها دون أن نتدخل في التعليق عليها ..


الحالة ( 1 )
رجل كان مصاباً بمرض السرطان وقد حاول العلاج هنا في المملكة ولكن قيل له : لا علاج لك إلا في الدول الغربية !!
اضطر للذهاب إلى أمريكا وكان معه أخوه ، وبعد فحصه قال الطبيب لمرافقه :
إنه لا يمكن علاج هذا المرض فقد استفحل وسيبقى على هذه الحال حتى يموت !!

وفي الليل تذر أخوه المرافق قول الله تعالى " وإذا مرضت فهو يشفين "
فأخذ يقرأ عليه طوال الليل ما استطاع من سورة الفاتحة حتى سورة الناس ، وبعدها نام ، فلما جاء الغد وجد أن أخاه بدأ يتحسن !

فأعاد عليه القراءة مرة أخرى كما فعل في الأولى ، وبدأ التحسن واضحاً عليه ، فكرر القراءة عليه عدة مرات ، وبعد أن تم إعادة الفحص مرة أخرى قال الطبيب لأخيه مستغرباُ :
هل هذا هو المريض الذي فحصناه في المرة السابقة ؟!
أجابه نعم …. فقد شُفي هذا الرجل بتوفيق من الله ثم بقراءة القرآن الكريم عليه .

الحالة ( 2 )
فتاة صالحة على خلق ودين .. شاء الله أن تصاب بمرض عضال ألا وهو سرطان الكبد ، حُملت إلى المستشفى وبعد فترة قال الأطباء لأخيها إن حالتها تزداد سوءاً وقد تموت في أية لحظة !!
ولما شعرت الفتاة بأن حالتها سيئة طلبت من أخيها أن يأتي لها بمصحف لتقرأ فيه ، وأخذت تتلو آيات الله في الليل والنهار وكلما قرأت نفثت في كفيها ثم مسحت به ما استطاعت من جسدها ، وهكذا استمرت أياماً وليالي عدة ، وكانت المفاجأة للأطباء أن الفتاة تتحسن يوماً بعد يوم وبوادر الشفاء تبدو على محياها ، فتعجب الأطباء من ذلك … واستمرت على ذلك حتى شفيت تماماً والحمد لله .



الحالة (3)
أقيم في إحدى المستشفيات ندوة عن الرضاعة الطبيعية
فأخذت الدكتورة تشرح للحاضرات أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل ، فقامت إحدى الحاضرات ورفعت ابنتها الصغيرة وقالت :
هذه أكبر مثال على فوائد الرضاعة ، فهي الوحيدة من أخواتها التي أرضعتها من ثديي ، فلم تكمل الشهر الرابع إلا وأصبحت تجلس ، وفي الشهر السادس بدأت تحبو ، ثم مشت قبل إكمال الشهر العاشر !!

وعندما خرجت الأم من الندوة سقطت الطفلة على الأرض وتشنجت وانشلت يديها ورجليها ، وجلست الأم تبكي أمامها ماذا تفعل بها وما الذي أصابها فجأة … ؟!

إلى أن هداها الله لتذهب بها إلى إحدى الأخوات الصالحات ، لترقي طفلتها واستمرت معها فترة أسبوعين أو أكثر ، بعدها بدأت تعود صحتها وجوراحها شيئاً فشيئاً إلى أن شفاها الله ، ولله الحمد والمنة .



كتاب ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية )
تأليف الشيخ عبد الله بن محمد السدحان


مقتطفات من الكتاب :

القرآن علاج لكل شيء

الأصل في التداوي هو :
أن يكون بالقرآن ، ثم بالأسباب الدوائية حتى في الأمراض العضوية ، لا كما يزعمه جهلة القراء مِن أن مَنْ كان مرضه عضوياً فليذهب إلى المستشفيات ، ومن كان مرضه نفسياً فليذهب إلى العيادات النفسية ، أما إن كان مرضه روحياً فعلاجه بالقراءة !!
فمن أين لهم هذا التقسيم ؟
فالقرآن طِب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها ، قال تعالى : ( وننزل من القرءان ما هو شفاء ) .


ولابد من اليقين وحسن الظن بالله ( لأن من شروط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاد النفع به ) .
ولا يجرب كلام الله لأن هذا خلل في الاعتقاد ، فلو جرب ماء زمزم مثلاً لم ينتفع به ، إذا لم يُصاحب ذلك باليقين واعتقاد النفع به .

والحديث عن علاج القرآن للأمراض العضوية يطول ولكن أضرب بعض الأمثلة :
هناك عدد من الأمراض ( عضوية أو نفسية ) للشيطان دور كبير في استفحالها وذلك لأن له تحكّماً في جريان الدم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " . متفق عليه . فمن ذلك :


الغضب : وهو أساس لكثير من الأمراض ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال : أوصني : قال : ( لا تغضب ) فردد مراراً ، قال : ( لا تغضب ) . رواه البخاري .
وأثره في البدن واضح ؛ فأمراض القرحة المعدية والحرقان المصاحب لذلك والقولون العصبي ناتج عن الغضب الشديد ، والسكر عند بعض الناس ناشيء عن القلق الذي سببه الغضب ، وعدد من الأمراض الباطنية وغيرها من أمراض الرأس من صداع وجلطة والسكتة الدماغية والشلل المفاجيء وأمراض القلب والذبحة الصدرية وغيرها للغضب دور كبير في نشوئها أو تفاقمها وهو أساس كل شرٍ .
والغضب من الشيطان قال تعالى " واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " . حتى قيل إن أيوب – عليه السلام – أصيب بجميع الأمراض البدنية والنفسية ، فقوله : " بنصب وعذاب " أي : " بتعب وألم لمرضه وعذاب نفسي ونسب ذلك إلى الشيطان ، لأنه السبب ، وتأدباً مع الله " .

وقد تمت بحمد الله القراءة على كثير من الأمراض وبخاصة المستعصية والتي سببها الشيطان منها ، مثل : السرطان ، الجلطة ، الربو المزمن ، الشلل الرباعي ، العقم ، السكر ، القلب ، وغيرها .
وتم الشفاء منها بفضل من الله ومنّة ، ومثله مرض : عدم انتظام الدورة " الحيض " عند بعض النساء سواء بالتأخر أو بالطول دونما سبب معروف ، إلا أن سببه الجان ، وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك مرتين ففي الإجابة الأولى قال : ( ذاك عرق )
وفي الإجابة الثانية عندما سألته حمنة بنت جحش وقالت : كنت أستحاض حيضة شديدة فقال : ( إنما هي ركضة من ركضات الشيطان ) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
فيحاول الشيطان أن يطيل فترة الحيض إما بحجز بعض الدم ثم يسمح بنزوله بعد انتهاء العدة حتى لا تصلي المرأة ولا تقرأ القرآن !
وإما أن يجرح المكان حتى يوهم المرأة فلا تستطيع أن تميز الدم فتتوقف عن الصلاة ، ومثله : مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنملٍ في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلفَ الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ، وهذه من الحالات المستعصية التي تحتاج إلى صبر وقراءة مستمرة بنية الشفاء من الله ، ومثلاً : أمراض الجهاز الهضمي والعصبي والعظمي يضع يده على مكان الألم ويقول : " أعوذ بقدرة الله وعزته من شر ما أجد وأحاذر " سبع مرات فيذهب الألم بإذن الله .
أما الأمراض النفسية* فمنها :


* الفرق بين المرض النفسي والمس الشيطاني : إن المرض النفسي وهي الانفعالات إذا بُولغ فيها أصبحت مقدمات للمس الشيطاني لأن الشيطان لا ينطلق إلا على أعصاب ثائرة ولذلك نهي أن ينام الإنسان لوحده ، ولا يسافر لوحده لأن الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب كما ورد في الحديث .

[color=#FF0000]انفصام الشخصية [/color]( هو مرض ذهاني خطير يعالج عند الأطباء النفسيين بالحبوب والإبر ويقل أن يعود المريض معافى تماماً وقد نفع الله تعالى كثيراً ممن أصابهم هذا المرض بالرقية الشرعية فرجعوا كما كانوا في الصحة والعافية ) .


الوسوسة : أحد الأمراض التي سببها الجن " وهي محاولة لقطع الاتصال بين العبد وخالقه " ، تبدأ في الوضوء وتنتهي في التشكيك في العقيدة ، وعلاجها :
أولاً : الوسواس الفكري : بذكر الله المستمر وأن لا يلتفت إلى هذا الوساوس وأن يخالفه وينقض وساوسه ويستعيذ بالله منه وينفث عن يساره ويُشغل نفسه وفكره الله والاجتماع بالإخوان وصلة الأرحام .


ثانياً : الوسواس الحسي : ( وهو ما يعرف بالوسواس القهري عند علماء النفس ) وهو أشد من الفكري حيث يجد آلاماً في جسده متفرقة .

علاجه : فإضافة لما سبق عليه بمعالجته حسياً : بأن يتحرك وينفض عنه الكسل بزيارة الأقارب والاجتماع مع الإخوان وصلة الأرحام ، والاغتسال بالماء البارد لتنشيط الدورة الدموية والتمارين الرياضية والسفر وإشاعة روح التفاؤل بالابتسام في وجه أخيه والرضا بقضاء الله وقدره ، وهو بمثابة المجاهد في سبيل الله ، قال الله تعالى على لسان أيوب عليه السلام : " واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " فلم يقل له الله عز وجل اذكر الله لطرده لأنه وسواس حسي فلا بد له من فعل حسي قال تعالى له : " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " .
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقرره الأصوليون .

وأنظر إلى فعل الإمام أحمد رحمه الله فقد روى عنه تلميذه أبو بكر المرُّذوي قال :
خرجت مع أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل إلى المسجد فلما دخل قام ليركع فرأيته وقد أخرج يده من كفه وقال هكذا – وأومأ بأصبعيه يحركهما – فلما قضى الصلاة قلت : أبا عبد الله رأيتك توميء بأصبعيك وأنت تصلي ؟
قال : إن الشيطان أتاني فقال : ما غسلت رجليك ، قلت : بشاهدين عدلين .


الاكتئاب : علاجه المكث في المسجد من صلاة وقراءة قرآن والأذكار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " وجعلت قرة عيني في الصلاة " .
وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة . والجن تحاول أن تعزل الإنسان وحده حتى تتحكّم فيه ، ولذلك نُهي عن الوحدة في النوم واليقظة والسفر فإذا عجزت الشياطين عنه عزلته عزلة شعورية ، فلا يحس بوجوده عند الناس فيكثر سرحانه ويتشتت فكره .


والحديث في علاج الأمراض العضوية والنفسية بالقرآن يطول كما أسلفت ، ويرجع في ذلك لكتاب زاد المعاد لابن القيم ويكفي أن تعرف كيف كان يُعالج شيخ الإسلام ابن تيمية الأمراض العضوية بالقرآن حينما كتبَ على صاحب نزيف :
" وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين " فبرأ بإذن الله .
فانظر إلى عظمة كلام الله وإنها ليست خاصة بالطوفان ، فشبه الشيخ الإنسان بالأرض ، وهذا بحد ذاته منهج قائم للعلاج القرآني ، فخذ كلمة أرض في القرآن وقس عليها الإنسان : فللأمراض العصبية والروماتزم اقرأ عليها قول الله – عز وجل : " وإذا الأرض مدّت*وألقت ما فيها وتخلّت*وأذنت لربها وحقّت " .
وللأمراض الصدرية : " ألم نشرح لك صدرك*ووضعنا عنك وزرك*الذي أنقض ظهرك " .
وللأمراض الباطنية : " إذا زلزلت الأرض زلزالها " . وهكذا


.
الآيات والأوراد التي تُقرأ على المعيون

الفاتحة ، أول البقرة ، آية الكرسي ، خواتم البقرة ، أول آل عمران ، آخر الحشر – وقوله تعالى - : " فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم " البقرة : 137
" وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " .. الآية القلم : 51
" أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله " النساء : 54
" فارجع البصر هل ترى من فطور " الملك : 3
" يا قومنا أجيبوا داعي الله " الأحقاف : 31
و" المعوذتين " وسورة الإخلاص ثم : اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ( سبع مرات )
أُعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ، رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ( ثلاث مرات )
حسبي الله لا إله إلا هو توكلت وهو رب العرش العظيم ( سبع مرات )
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( ثلاث مرات ) .

وتقرأ آيات الشفاء وهي :
" وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " الإسراء : 82
" هو للذين ءامنوا هدىً وشفاء والذين .. " فصلت : 44
" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين " يونس : 10
" ويشف صدور قوم مؤمنين " التوبة : 14
" وإذا مرضت فهو يشفين " الشعراء : 80
و( اللهم أذهب عنه حرَّها وبردها ووَصبها ) .
والقرآن الكريم كله رقية إذا أريد به نية الشفاء والهداية .
الشيخ عبد الله بن محمد السدحان


الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العيدان :

ما الرقية ؟
المراد بالرقية : هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ، لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من شر أعين الإنس والجن ، أو المس الشيطاني ، أو السحر ، أو غيرها من الأمراض العضوية .

ماذا يقال عند الرقية ؟
هذه بعض الآيات القرآنية والأدعية النبوية على وجه الاختصار ، تقال عند وقوع البلاء وحدوث الأمراض بأنواعها المختلفة لرفعها وعلاجها بإذن الله تعالى ،
وذلك بالإضافة إلى الالتزام بالأعمال والأذكار لتحصين النفس قبل نزول البلاء
.

أولاً ـ من الآيات :

سوره الفاتحه كامله.

أول خمس آيات من البقرة :

( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ).

( ….. فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) سورة البقرة

آية الكرسي :


آخر ثلاث آيات من سورة البقرة :


أول خمس آيات من سورة آل عمران :


( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) سورة آل عمران ..

( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) سورة آل عمران ..

( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير )

الآيات 54،55،56 من سورة الأعراف :


الآيات 117 ، 118، 119 من سورة الأعراف :


الآيات 80،81،82 من سورة يونس :


{ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا }

( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقل منك مالاً وولداً )

الآيات 65،66،67،68،69 من سورة طه :


الآيات115 ، 116 ، 117 ،118 من سورة المؤمنون :


أول عشر آيه من سورة الصافات :


الآيات 21 ،22 ، 23 ، 24 من سورة الحشر :


الآيتين 51 ، 52 من سورة القلم :


سورة الفلق


سورة الناس



ثانياً ـ من الأحاديث :

وهذه تعويذات ودعوات ورقى يُعالج بها الإنسان نفسه وغيره من السحر والعين ومس الجان ومن جميع الأمراض ،
فإنها رقى جامعة نافعة بإذن الله تعالى ..

1 ـ ( بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، بسم الله أرقيك )
يقول القارئ على نفسه ( أرقي نفسي … الله يشفيني –) بصيغة المتكلم وكذلك بقية الدعوات .

2 ـ ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) سبع مرات

3 ـ يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده ويقول :
( بسم الله ) ثلاث مرات ، ويقول ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) سبع مرات

4 ـ ( اللهم رب الناس أذهب البأس ، اشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً )

5 ـ ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامّة )

6 ـ ( أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن برُّ ولا فاجر ، من شر ما خلق ، وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن ) .

7 ـ ( اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ) .

8 ـ ( اللهم ذو السلطان العظيم ، والمنَّ القديم ، ذو الوجه الكريم ، وليُّ الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، اللهم اشفني من أنفس الجن وأعين الإنس ) ( دعاء مأثور ) .



ملاحظات وتنبيهات

أخي الحبيب .. أختي الحبيبة :

ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :


1 ـ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمر إليه ، وكثرة الدعاء والإلحاح في طلب الشفاء .
2 ـ أن تقرأ هذه الرقية بخشوع وتدبر وتؤدة ، مع استحباب الوضوء والتأدب بآداب الدعاء .

3 ـ يستحسن تكرار بعض الآيات عند القراءة كالفاتحة وآية الكرسي ، والإخلاص والمعوذتين ، وغيرها من الآيات والأدعية ، مع النفث على الصدر أو العضو المصاب ، وإن جمع الإنسان كفيه ونفث فيهما بعد قراءة كل مقطع من هذه الآيات والأدعية ومسح بهما ما استطاع من جسده كله ، فهذا أبلغ في النفع وأقوى في التأثير بإذن الله تعالى .

4 ـ الاستمرار والمداومة على قراءة هذه الرقية ( كل يوم ، أو يومين ، أو ثلاثة أيام ) ، وعدم استعجال الشفاء .

5 ـ إذا شعرت أنك بحاجة ماسة إلى الرقية الشرعية بسبب ما تعانيه من أعراض بعض الأمراض ، وأنت تجد العزوف والانصراف عنها ، وكراهيتها وعدم الإقبال عليها ، فاعلم أن ذلك بسبب الشيطان ، لأجل أن يؤذيك في حياتك ونفسك ويمرضك في جسمك ، ويمنعك من الخير وذكر الله وطاعته أطول وقت ممكن !!
فانتبه لهذه الحيلة ..

6 ـ الاتباع وعدم الابتداع ، والتوسع في مجال الرقية ، فيكفي الأخذ بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى والدعوات.
7 ـ أنها خير هدية تقدمها لنفسك ولأهلك ولأولادك ، ولمن تحب لهم الخير ، للتحصن والحفظ أولاً ، وللعلاج وطلب الشفاء آخراً ، وخاصة إذا رأيت من أحدهم تغيّراً مفاجئاً في سلوكه ، أو صحته ، أو نفسيته .

8 ـ إكمالاً لفائدة هذه الرقية لو استطاع المسلم والمسلمة قراءة سورة البقرة بكاملها كل يوم وفي جلسة واحدة ، لكان في ذلك خير كثير من تحصين النفس ضد وساوس الشيطان وتخذيله ، وإزالة الهموم والأحزان ، ومساعدة لها في الشفاء العاجل مما ألمَّ بها من مرض نفسي أو جسمي .


أنت طبيب نفسك !

وما دمت يا أخي الحبيب قد اقتنعت بنفع وأهمية الرقية في حياتك فلست إذاً بحاجة إلى أن تذهب لأحد من الناس حتى يرقيك ،
بل أنت تستطيع أن ترقي نفسك بنفسك ، وهذا أفضل من عدة جوانب :

أولاً ـ أنه من تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى وهو أن لا تطلب الشفاء والعافية إلا منه سبحانه وتعالى ، لأنها نوع من أنواع الدعاء .

ثانياً ـ أن رقية الإنسان لنفسه أدعى إلى الإخلاص وأكثر صدقاُ في الالتجاء إلى الله والتضرع إليه ، ومن ثم أكثر نفعاً وأسرع شفاء بإذن الله تعالى .

ثالثاً ـ لوجودها لديك في كل وقت تشاء من ليل ونهار ، بعكس أولئك الراقين الذين لهم أوقات معينة ،مع ما يحصل في الذهاب إليهم من حرج نفسي ، وتضييع الأوقات ، وإنفاق الأموال ..
أما من له حالة خاصة أو مرض أتعبه ، فليذهب إلى أحد الرقاة الموثوقين ليساعده بإذن الله تعالى في الشفاء من مرضه ...


شروط الرقية

1ـ أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته ، أو بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم

2 ـ أن تكون باللسان العربي الفصيح أو بما يُعرف معناه ..
3 ـ أن يعتقد الراقي أن الرقية لا تؤثر بذاتها ، بل بتقدير الله تعالى
4 ـ ألاّ تكون الرقية بهيئة محرمة أو بدعية ، كأن تكون الرقية في الحمّام ، أو في مقبرة ، أو أن يخصص الراقي وقتاً معيناً للرقية ، أو عند النظر في النجوم والكواكب ، أو أن يكون الراقي جنباً ، أو يأمر المريض أن يكون جنباً .
5 ـ ألا تكون الرقية من ساحر أو كاهن أو عرّاف
6 ـ ألا تشتمل الرقية على عبارات أو رموز محرمة ، لأن الله لم يجعل الدواء في المحرم ..



أعراض ومظاهر :

هذه أعراض إن وجدت كلها أو بعضها ، أو حتى عرض واحد منها ، في اليقظة أو المنام ، بشكل غير معتاد ، كأن يكون متكرراً ، أو واضحاً في قوته ، فهذا يدل على أن الشخص بحاجة إلى الرقية الشرعية ، وإلى غيرها من الأدوية الطبية وزيارة العيادات النفسية ..

وبمناسبة ذكر هذه الأعراض نحب أن ننبه على أمر مهم ، وهو أن ذكرنا لهذه الأعراض ليس من باب إلقاء الوهم والشك في النفس بوجود أي مرض كما قد يظن بعض الناس ، كلا ، فنحن لم نقصد بذكرها إلا غرضين :

الأول : عندما لا توجد لدى الإنسان هذه الأعراض
أن يقوم بشكر ربه ويحمده على ما أنعم عليه من نعم كثيرة ، ومنها السلامة من مثل هذه الأمراض

الثاني : إن وجدت لديه بعض تلك الأعراض وأراد العلاج – لنفسه أو لغيره – أن يكون ذلك عن طريق الرقية الشرعية والرقاة الموثوقين وليس عن طريق المشعوذين والسحرة والكهان ، لأن الذهاب إليهم محرم ، وقد يصل بالإنسان إلى الشرك نعوذ بالله من ذلك . .


أما أعراض ومظاهر المرض الروحي والنفسي فمنها :

ـ الصدود عن ذكر الله وعن الطاعات وخاصة الصلاة
ـ صداع دائم لا يكون له سبب عضوي
ـ حالات الغضب الشديد ، وفقدان الإنسان لإرادته ولسانه
ـ الشرود الذهني
ـ كثرة النسيان بطريقة غير معتادة
ـ خمول في أنحاء الجسد مع كسل شديد وفتور في القوى
ـ حالات الأرق في الليل ، وعدم الخلود للنوم بسهولة
ـ الشعور بالقلق والحزن وضيق الصدر بصفة دائمة
ـ الميل إلى البكاء أو الضحك بدون سبب
ـ الأحلام المفزعة والكوابيس
ـ الخجل الزائد ، وحب العزلة عن الناس
ـ كره الجلوس في البيت ، أو مع الأهل والزوجة والأولاد ، أو التعامل معهم بقسوة وعنف وحدوث المشكلات العائلية الكثيرة
ـ وقوع الإنسان في شي من التغيرات السلبية بعد أن كان متميزاً بالنجاح والاستقرار
ـ أي مرض معين في عضو من أعضاء الجسم لم ينفع معه دواء معاصر أو علاج نفسي كالسرطان والتشنج والزكام والحساسية … الخ



هل الرقية خاصة بمرض معين ؟

قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض العين والسحر والمس ، وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب أن نصححه حتى نستفيد منها في علاج كل أمراضنا الحسية والمعنوية ..

أما الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على عموم نفع الرقية لجميع الأمراض ، وأنها لا تختص بمرض دون مرض ، فهي كثيرة ، ومنها :


1 ـ ما جاء في القرآن الكريم
ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة ، كلها تؤكد عموم نفع الرقية لكثير من الأمراض ومنها :
قول الله تعالى " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء "
وقوله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "
" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين



ـ ما جاء في السنة النبوية
رقية جبريل ( عليه السلام ) عندما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( بسم الله أرقيك من كل شي يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك )
فقوله ( من كل شي يؤذيك ) يدل على عموم أي مرض ..

ومن ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يمسح بيمينه على من يشتكي منا ويقول ( اذهب البأس رب الناس ، اشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً )
وهذا عام في كل شكوى ..



أما لماذا الرقية الشرعية والدعوة إلى الاستشفاء بها ، فنحن نختصر الجواب في الأسباب التالية :

1 ) أنها من السنة .
2 ) لقلة الذكر والتحصن بالأوراد ، فالغالب على المسلمين اليوم – إلا من رحم الله – الغفلة عن ذكر الله تعالى وعن التحصن بالأذكار والأدعية.


3 ) لانتشار الحسد بين الناس ، فبعضهم – مع الأسف الشديد – إذا رأى غيره قد فضله الله عليه بنعمة من النعم كالاستقامة أو الذكاء أو الجمال أو المال أو الولد ، فإنه لا يشفي غليل حقده وحسده حتى يؤذيه ، إما عن طريق العين أو السحر ، نعوذ بالله منهم ..

4 ) لعلاج ما قد يوجد فينا من أمراض ، إذ من الوارد أن يكون الإنسان ، أو أحد أولاده ، أو أقاربه ، مصاباً بأحد الأمراض الروحية أو النفسية ( التي ذكرنا مظاهرها وعلاماتها سابقا ) وهو لا يدري ، خصوصاً العين ، الذي ثبت في الحديث سرعة نفوذها وتأثيرها في ذات الإنسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) ،
الحديث الثابت عن النبي أنه قال :
( أكثر من يموت من أمتي – بعد قضاء الله وقدره – بالعين ).

5 ) لتوفر أسباب تسلط الجن على الإنس : فنحن في هذا العصر قد هيأ أكثرنا ظروفاً وأحوالاً تتسبب في تسلط الجن على الإنس من مثل :
تضييع الصلوات ، والانكباب على الشهوات والمعاصي والمنكرات ، وإيذاء الجن في أماكنهم ، والغفلة الشديدة عن ذكر الله .... الخ

ومن الأسباب كذلك :
الخوف الشديد والمفاجئ ، والغضب الشديد في أي موقف ، أو الحزن والفرح الشديد على أمر من الأمور ..

6 ) أنها من الأعمال الصالحة الأخرى خير طريق للوصول إلى السعادة النفسية ، والطمأنينة القلبية .

7 ) أنها أفضل سبب – بعد الله – يعين على العمل الصالح والثبات على الإيمان ، فكم من إنسان ثقلت عليه الطاعة وصعب عليه أداء الصلوات في أوقاتها ، وكم من إنسان انحرف عن طريق الهداية ، وأسرف في المعاصي والآثام .
8 ) إنها مضمونة النتائج بإذن الله تعالى
فنحن كم نخسر من الأموال وننفق من الأوقات والجهود في علاج أمراضنا العضوية والنفسية ، في المستشفيات والمستوصفات ، وهنا وهناك !!
أو أنه بالسعر الفلاني لاشتراه !

ومع ذلك لا يفكر أن يضيف مع ذلك السبب سبباً آخر ، قد يكون فيه الشفاء الحقيقي والعلاج الناجح ألا وهو :
الرقية الشرعية التي لا تحتاج من الإنسان إلا يسيراً من الجهد وقليلاُ من الوقت والصبر ، والتي إن لم يكسب في استعمالاها الأجر والثواب ، والصحة والعافية ، فإنه لن يخسر شيئاً يذكر !! ………. الخ


[glow=FF0099]قلب المسلم ..[/glow]
تجد المسلم صاحب الإيمان والتقوى ، يعيش – في الغالب – خالياً من الأمراض النفسية ، وبطمأنينة قلبية ،ورضى وسرور ، وأمل وتفاؤل ، وإن كان يعيش في حياته الأخرى شيئاً من الضيق المادي ، أو لديه بعض المشكلات الاجتماعية أو غيرها
مما لا تخلو منها حياة كل إنسان ..


ومن جانب آخر
تراه إذا مرض بأي مرض يتعالج أولاً بما شرع الله له من أدوية إيمانية يأخذها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم بما أباح الله له من أدوية وعلاجات طبية ثبت نفعها وأثرها ، يستفيد من جمعه بين الدوائين عافية الدنيا وأجر الآخرة بإذن الله تعالى !

ولهذا ما أحوجنا نحن المسلمين إلى تقوية الجانب الإيماني لنعيش بأمن وأمان نفسي ، وسعادة واطمئنان قلبي ..

لنستمع إلى بعض أقوال من عاش تلك النعمة ..

يقول أحدهم :
لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف !!

وقال آخر :
إنه لتمر بي ساعات من السعادة والسرور أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب !!

وقال آخر :
إنه ليمر بلقلب أوقات يهتز فيها طرباً بأنسه بالله وحبه له !!

……………… وتأكيداً لهذه الحقيقة فقد أثبتت عدة دراسات علمية معاصرة في عدد من دول الغرب – لا يتسع المجال لذكرها – ما أثبته علماؤنا الأقدمون بأن استقرار الحالة النفسية وقوة الإيمان عند الإنسان تساعده كثيراً في الانتصار ليس على الأمراض النفسية والشعور بالسعادة والبهجة فحسب ، بل حتى على حالات المرض العضوي .. !!



أهم السبل لتحصين النفس ..

هذه أهم السبل لتحصين النفس من الوقوع في شراك تلك الأمراض ، لنحافظ عليها ولنلتزم بها مهما كانت المشاغل والأعذار ، حتى نعيش في سعادة قلبية واستقرار نفسي ، وحفظ من كل الأمراض الحسية والمعنوية ..

1 ـ القيام بجميع الواجبات ، خصوصاً أداء الصلوات الخمس جماعة للرجال في المسجد وبخشوع وطمأنينة

2 ـ الابتعاد عن جميع المعاصي والذنوب والتوبة منها والابتعاد عنها صغيرها وكبيرها ، وخاصة ما ابتلي به كثير من الناس في هذا الجانب :
من سماع الأغاني والموسيقى ، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الهابطة
التي تضعف الإيمان في القلب ، وتنبت النفاق فيه وتسلّـط الجن والشياطيــن على صاحبها ..

3 ـ الالتزام بقراءة ورد يومي من القرآن الكريم

4 ـ قراءة أذكار الصباح والمساء
( ولو علم المسلم ما فيها من الأجر العظيم ، وما لها من أثر كبير في الحفظ من الشرور والحوادث والمصائب الدنيوية ما تركها يوماً واحداً )

5 ـ قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ( مائة مرة )
( من قالها في يوم مائة مرة كما جاء في الحديث : كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مئة حسنة ، ومحيت عنه مئة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )
متفق عليه

6 ـ المحافظة على أذكار الأحوال والمناسبات ، كأذكار دخول المنزل والخروج منه ، ودخول المسجد والخروج منه ، والنوم والاستيقاظ .. وغيرها ..

7 ـ التحصن بالدعوات المأثورة من مثل :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( من قال في أول يومه أو في أول ليلته : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
ثلاث مرات لم يضره شي في ذلك اليوم أو في تلك الليلة ..

وكذلك لتحصين الأطفال ( خصوصاً ) تعويذه صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين بقوله ( أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان هامة ، ومن كل عين لامّة ) ..

8 ـ الحرص على قول ( بسم الله ) وعدم نسيانها في بداية أعمالنا ، وفي كل شأن من شؤون حياتنا وتصرفاتنا ، حتى تحفظنا من شر الجن وإيذائهم ..

9 ـ الالتزام بأداء بعض الطاعات والعبادات التي تزيد الإيمان في القلب وتقوي الصلة بالله سبحانه وتعالى ،كالسنن الرواتب وصلاة الوتر والضحى ، وقيام الليل ، والصدقات ونوافل الصيام وغيرها ..

10 ـ كثرة الاستغفار والدعاء وذكر الله بصيغه المتنوعة وملء الوقت به.




الموضوع طويل جدا وحاولت اختصر مافيه الكفايه وانشاءالله اكون قد وفقت بالاختصار وبالأختيار .

لكن اتنمى الاستفاده منه واعتقد اناّ بهذا الزمن نحتاج جدا للرقيه الشرعيه لما نتعرض له من حسد وسحر وغيره .

واتمنى انكم ماتنسوني بدعوتكم ولكم جزيل الشكر على قراءة الموضوع
ودمتم بألف خير.


[blink][glow=FF0099].:: لاإله إلاأنت سبحانك اللهم وبحمدك اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب ونتوب إليك ::.[/glow][/blink]

التوقيع : فيصل العتيبي
احلى كلام الغزل بشفاك يطربني.......ويداعب احساس قلبي واتغنابه


عشاقي كثار لاكن انت معجبني.......وش يعني ان كان كلن يبدي اعجابه



ماغير حبك مدوخني ومتعبني ............اضيع في سيرته واموت واحيابه


احبه ياناس اموووت فيه
سلامتكم.....
فيصل العتيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النظره الشرعية موضوع ارجو التفاعل من الجميع امير الغلا منتدى الفكر والكلمة 28 06-24-2008 03:31 PM
الرقية الشرعيه طلال السليفي المنتدى الإسلامي 4 07-24-2007 10:58 PM
الرقية الشرعية مخاوي النشامى المنتدى الإسلامي 6 08-31-2006 06:23 AM
في زمان ً قل صاحب في زمان ً قل وافي**في زمان ً صارت الاحرار من عدة طيوره نوف منتدى الشعر الشعبي المنقول 4 01-02-2006 03:49 PM
علاج الومازيم صار علاج للصدفية مبروك السعار منتدى الأسرة والمجتمع 3 05-18-2005 10:21 PM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها