الزول زوله والحلايا حلاياه**والفعل ماهوب فعل واف الخصايل

[حصان الاطاليب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وددت ان اطرح لكم ما في جعبتي من قصص الباديه التي اصبحت عطر مجالس هذا اليوم التي نلجأ لها من ضوضاء الحياه الحديثه بحثاً عن الصفاء

تابعو معي وسكرو جوالاتكم رجاءا ً :>

.
.

وديد بن عروج شيخ أل كثير من قبيلة الفضول اللاميه الطائيه . كان فارسا ً لا يجارى وكثير المغازي والحروب طويلة الامد . فقتل في احد المعارك وكانت زوجته ابنة عمه تحبه حبا ً جما وبعد وفاته من سلوم البدو ان تتزوج بأخيه , فتزوجت من اخيه ( لزام ) الذي الت اليه الزعامه بعد اخيه و كان يشبهه كثيرا ً في اوصافه
ومرت سبعة اعوام على وفاة وديد وتولي لزام الزعامه الا ان لزام لم يحرك ساكنا ً للاخذ بثأر اخيه وديد
وكانت زوجته تنتظر ان يأخذ بالثأر ولكن طال الامد
وكانت لوديد راحلة ( ذلول ) مع الابل كلما رأتها تذكرت وديد وافعاله فلما رأتها في أحد الايام انشدت قائله :







يالله يا عايد علـى كـل مضمـاه
يا مخضر القاع الهشيـم المحايـل
انت الكريم ورحمتك مـا نسينـاه
تروف باللـي دوم عينـه تخايـل
تلطف بمنهو كـن عينـه مـداواه
اللـي بكبـده حاميـات الملايـل
الوج مثل ايوب من عظـم بلـواه
واسهر الى ما يصبح النجم زايـل
على ابن عم ٍ كل ما قلت ابنسـاه
لذكره تفطني مـع الـذود حايـل
اليـا نسيتـه ذكرتنـي بطـريـاه
شيبا ظهر من عاصيـات الجلايـل
يلتاع قلبي كل ما اذكـر سوايـاه
كما يلوع الطيـر شبـك الحبايـل
لاوابن عمي سبعة سنيـن فرقـاه
عليه انـا قصيـت كـل الجدايـل
لاوابن عمي يتلف الهجن ممشـاه
اليا بغى لـه نيـة ٍ مـا يسايـل
لاوابن عمي يسقي الربع من مـاه
دليلهـن لا ضيـعـوه الـدلايـل
لاوابن عمي يرعب الهجن بغنـاه
من كثر ما توحيـه ليـل وقوايـل
لاوابن عمي كـل قـوم ٍ تنصـاه
تلقـى ربوعـه طيبيـن القبايـل
لاوابن عمي تدفق السمـن يمنـاه
ياما ذبح ما بين كبـش ٍ وحايـل
لاوابن عمـي وافيـات ٍ سجايـاه
عليـه غضـات الصبايـا غلايـل
لاوابن عمـي دوم للعفـن متقـاه
يامـا كلنـه مدمجـات الفتـايـل
لاوابـن عمـي بيـن ذولا وذولاه
خلـي بوجـه معدليـن الدبـايـل
لاوابن عمي طاح يـوم الملاقـاه
برماح غلبا فـوق قـب الاصايـل
لاوابن عمي طير شلـوى تعشـاه
قطاعة المهجه سناعيـس حايـل
يا عارفين وديد يا طـول هجـراه
ياليتنـي بوديـد مبغـى بـدايـل
اخدت اخوه ابي العوض ذاك من ذاه
البيت واحد مـن كبـار الحمايـل
عندي مثيلـه واحـد ٍ كنـه ايـاه
عليه من توصيـف خلـي مثايـل
الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه
والفعل ماهو فعل واف الحصايـل





وبعد ان انتشرت القصيده وشاعت وبلغت لدى لزام .. امر بالاستعداد للغزو وطلب منها ان تجهز ذلول اخيه . ولما خرج للحرب كان يسير الجيش ليلا ًٍونهارا ً ولا يرتاحون الا قليلا ً حيث بلغت مدة الغزو تسعين ليله غزا خلالها عدة ديار وقبائل وغنم الكثير من الغنائم كانت اخر محطات الغزو هي الاخذ بثأر اخيه وعاد الى دياره بعد اخذه بثأر اخيه الا ان راحلته لم تبلغ مضارب القبيله من شدة التعب فبركت ولم تستطيع السير وعاد الى بيته غاضبا ً وكانت بأستقباله فرحه بالنصر ولكنه لم يلق السلام عليها عند عودته وامرها بأن تذهب وتسقي الذلول فحينما ذهبت لم تتعرف عليها لتغير ملامحها فعادت وقالت : لم اجد الذلول ولكني وجدت ناقه هزيله ( مفرود ) فقال اسقيها فأنها هي وقد كان مضمرا قتلها بعد عودته فلما بلغها الامر انشدت قائله :







يا فاطري وش علـم حالـك نحيفـي
اشوف حيلـك وانـي ٍ عقـب الاردام
عقب الفسق ومهـادرك بالمصيفـي
ومصاول القعـدان ومرباعـك العـام
عقـب الاباهـر والسنـام المنيفـي
صرتي كما المفرود من فعـل لـزام
قطـع عليـك ديـار قـوم ٍ تخيفـي
تسعين ليله راكب الهجـن مـا نـام
اقفى عليـك مـن الحسـا للقطيفـي
لحوران والحره الـى نقـرة الشـام
وتدمر وصلهـا وخمهـا مستخيفـي
واشبيح والضاحك مع قديـم الاقـدام
واخـذ عليـك اذواد جـو ٍ مريـفـي
وضح ٍ كما برق الحبـاري بالاكـوام
يزفهـا بقـداه مشـيـه هريـفـي
واقفى عليهن متلف الهجـن لا قـام
وعادوا على العارض بجيش ٍ يهيفـي
يتلون ابن عـروج مقـدم بنـي لام
زهابهـم حـب القرايـا النظيـفـي
وسلاحهم صنـع الفرنجـي والاروام
ياما انقطع في ساقته مـن عسيفـي
ومن فاطر ٍ مشيه عن الجيش قـدام
عقـب الشحـم وملافخـه للرديفـي
قامت اتسندر مثل مبخـوص الاقـدام
توي هنيـن وطـاب بالـي وكيفـي
من عقب ضيمي صرت في خير وانعام



فعفى عنها ورد عليها قائلا ً :





انا ابن عـروج وهـذي سواتـي
موصل اسمان الهجن شي ما يجنه
خمسين ليلـه والنضـا مقفياتـي
مع اربعين وهن علـى وجههنـه
نمشي النهار وليلنـا مـا نباتـي
كم ذود مصلاح ٍ منيـس ٍ خدنـه
من ظن فينا الطيب شافـه ثباتـي
واللي هقى فينا الردى ضاع ضنه
كم من صبي ٍ عشقتـه للبناتـي
عقب التعجرف بدل الضحك ونـه
استاخذ المذهوب عـاف الحياتـي
مو ما درى ان الهجن بي ياصلنه
من فوق هجن من فحلهن خواتي
غيب الصبايـا الخافيـه يظهرنـه

----منقوووول-------