يذكرني " حب بالإكراه " الذي يمارسهُ بعضُ الآباء والأمهاتَ على أبنائهم وبناتهم
المقدمين على الزواج والاختيار نيابة عنهم وحضور هم عقد النكاح كضيوف شرف
ليكتشفوا بعد ذلك أن ما دبر بليل كان خطبة ثم زواج ثم صدمة عاطفية غالباً ما تنتهي
بــ " رح في طريقك وأنا أروح .. كلّ عسى الله يسعده في طريقه "
يذكرني ذلك بما كان يمارسه الكثير من معلمي الإنشاء من فرض الكتابة على طلابهم
في وقت معين وظرف معين فيطالبونهم بكتابة موضوعاً عن فصل الربيع وهم في فصل الخريف
وعليهم أن يكتبوا والآن شاءوا أم أبوا .. الحبّ والكتابة شعور وجداني لا يمكن إملاءه على
الناس ولا يمكن للحبّ أن يحقن في جسم المحبّ أو أن يفرض بالإكراه ..
كما يحاول الآباء والأمهات فرضه على أبنائهم وبناتهم .. ومصادرة حقهم الشرعي
في الاختيار .. و البناء على جرف هارِ .. أنا لستُ ضد الزواج التقليدي لكن ضد الطقوس
التقليدية التي تصاحبه فيمنحُ المعني بالأمر فرصة التفكير والاختيار لغيره ويمنحُ مشاعره
إجازة عرضية تنتهي بوثيقة فشل المشروع ورفع نسب الطلاق وسلموا لي كثيراً على من
قال " حبّ بالإكراه عمره ما يكون " وسلامتكم