هل بالفعل عندما نطرح قضية ونتحاور حولها أنه لا يهمنا كثيراً رأي الطرف الأخر ؟
وأننا نتحيّز لرأينا ولا نصغي للرأي الأخر .. حتى ولو أتضح لنا مصداقيته ومطابقته للواقع
وهل بالفعل أن بعض الناس يضعُ قطعاً من قطن التنين الصيني في أذنيه ؟
حتى لا يسمع الرأي الأخر , وأن كلّ مايهمه هو الإنتصار لرأيه والظهور بمظهر
الفاهم الذي كلّ أرائه صحيحة . ودائماً أراء غيره خاطئة , بل حتى أنها عدم جديرة
بالسماع .. وإذا تلطّف هولاء بنزع قطن التنين فأنهم يلجأون إلى العبارات المستهلكة
في سوق الحوارات البليدة .. لا تفهم .. لستَ جديراً بالنقاش .. تعلّم أسلوب الحوار
انت تهذي بما لا تعرف . أم أن الحوار في نظر هولاء إظاهر الطرف الأخر بمظهر
الذي لا يعيّ ولا يفهم . ويزعمون بذلك التصرف أنهم وصلوا إلى تصدير أراءهم
وفرضها على الغير .. هل أصبحت الحوارات حلبات مصارعة كل يتحين الضربة القاتلة
ثمة خلل ما .. أين ؟ لا أدري ؟ .. ربما لديكم شيئاً تودون قوله هنا تهمني أراءكم ..