على شارعين
خلف الحربي
إعلامنا: تجملوا يا الأجاويد !
اعتدنا بعد كل فوز لمنتخبنا الوطني أن نقول لبعضنا البعض: (مبروك),
ولكنني بعد الفوز الشاق على المنتخب الإماراتي الشقيق
وجدت نفسي مضطرا لأن أقول: (حمدا لله على السلامة)!, وقد رددت هذه العبارة لسببين الأول منهما:
أننا نجونا من صواريخ (سمعه) الإماراتي المتخصص في الشباك السعودية,
والثاني لأن أبنائي عبثوا بـ ( الريسيفرات ) خلال بحثهم اليومي عن محطات الكارتون
مما اضطرني لمشاهدة المباراة على القناة الرياضية السعودية ! .
لم استطع العثور على (أبو ظبي الرياضية) ولا (الجزيرة الرياضية) ولا (الدوري والكأس)ولا حتى ( art)
فقلت لنفسي: (إذا لم يكن غير الأسنة مركبا.. فما حيلة المضطر إلا الرياضية السعودية),
فكانت الفائدة مزدوجة حيث شاهدت المباراة وفي الوقت ذاته
دربت نفسي على مواجهة الشدائد والظروف الصعبة,
فلو أنقطع البث الفضائي مثلما حدث للإنترنت قبل عدة أشهر
فإنني سوف أكون أكثر السعوديين استعدادا لمواجهة الصدمة التلفزيونية ! .
قبل المباراة بساعات قليلة قال مذيع القناة الرياضية
تعليقا على الحضور الجماهيري المبكر: (حنا الشعب السعودي الوحيد اللي بالعالم ندعم منتخبنا ! ) ,
والسؤال الذي يبطح نفسه: هل يوجد شعب سعودي آخر غيرنا في هذا العالم؟
ولماذا لم نتعرف عليه كل هذه المدة لتوثيق عرى التواصل بين الشعوب السعودية في العالم؟
أما إذا كان القصد هو أننا الشعب الوحيد في العالم الذي يشجع منتخب بلاده
فإنني لا أجد ما أقوله سوى ترديد صرخة حكيمة الزمان حليمة بولند : ( ابي أمي .. ابي أبوي ) ! .
وحين بدأت المباراة المصيرية المثيرة قدمت لنا القناة الرياضية السعودية
معلقا جديدا يندر أن يجود به الزمان,
فحين استخلص حسين عبد الغني الكرة من أقدام أحد لا عبي الإمارات
قال المعلق : ( يا جعل رجيلاتك في الجنة يا حسين )!,
وبعد أن سجل النجم المشاكس نايف هزازي الهدف الثالث لمنتخبنا هاجم الإماراتيون لتعديل النتيجة
فهتف المعلق مخاطبا مدافعي الأخضر: ( تجملوا فينا يا الأجاويد )! ,
وقد خشيت أن يزداد الضغط الهجومي الإماراتي فيقول المعلق : ( استروا علينا الله يستر عليكم ) ! .
تذكرت أن عدد الإعلاميين الرياضيين في الإمارات وقطر لا يشكل ما نسبته 10 في المائة
من عدد الإعلاميين الرياضيين السعوديين
وتساءلت:هل المشكلة في الأفراد أم في القناة؟,
ثم تذكرت أحاديث أبي عن الماضي حين كان الناس يعيشون بلا كهرباء ولا سيارات
فالتفت إلى أطفالي وقلت : ( يا وليدي قبل يوم أننا كبركم ما كان عندنا ستلايت ولا فضائيات وكنا صابرين وراضين بعيشتنا .. وإذا لعبتوا بالرسيفر مرة ثانية يا ويلكم يا سواد ليلكم ) ! .
____________
عزالله انه غسل شراع القناه الرياضيه ومعلقهـا .. وهو صـادق أجل جعل رجيلاتك في الجنه ؟
أول من طرى على بالي يوم قالها ,, جــدتي
ولا يهون خويه الثاني .. [ حنا الشعب السعودي الوحيد اللي بالعالم ندعم منتخبنا ]
يالربـع الظاهر انا مغشوشين بـذا الكبسه
خـلف الحربي برائيي أفضل كـاتب ساخر ,
مع انه نصرواي بس والله اني أتابع كتاباته من أيام ماكان في شمس ,