[align=center]
-1-
روى رجل كفيف من قبيلة عبس قصة ذهاب بصره : لقد بت ليلة من الليالي ، وما في
عبس رجل أكثر مني مالاَ ، وخيلاَ ، وإبلاً ، وولداً ، وجاهاً ، فداهمنا سيل فجأة ، فذهب
بالأهل والولد والمال ، ولم يبق لي إلا طفل رضيع وجمل شرود ، فذهبت للصبي وحملته ،
وعدوت خلف الجمل ، فلما عجزت عن اللحاق به ، وضعت الصبي في الأرض ، وجريت
خلف الجمل ، فسمعت صراخ الصبي ، فرجعت إليه فوجدت الذئب قد أكله ، فلحقت بالبعير ،
ولما أمسكت به رمحني برجله على وجهي ، فذهب بصري ، والقاني على قفاي ،
ولما أفقت إذا بي صفر اليدين لا بصر ، ولا ولد ، ولا أهل ، ولا مال ،
فحمدت الله .
فيا من خسر في الأسهم ماله تأمل القصة هذا الشيخ تهون عليك مصيبتك .
وتذكر قوله الله تعالى { إنا لله وإنا إليه راجعون }
===================
-2-
{ لا راحة في الدنيا }
صغير يشتكي الكبـرا وشيخ ود لو صغـرا
ورَبّ المال في تعـب وفي تعب من افتقرا
وخال يبتغـي عمـلاً وذو عمل به ضجـرا
ويشقى المرء منهزماً ولا يرتاح منتصـرا
{ إنما الراحة في الجنة }
=================
-3-
قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ :
{ من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده
قوت يومه فكأنما حيزت _ أي جمعت _ له الدنيـا }
حديث حسن رواه الترمذي
قال أحد السلف :
[ إذا دخلت بيتي ، فأكلت رغيفي ، وشربت عليه الماء ، فعلى الدنيا العفاء ]
يعني : لا أبالي أين ذهبت
===============
-4-
قيل لأعرابي : أتحسن أن تدعو ربك ؟
قال : نعم ، قيل : فادع .
فقال : اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك ، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك .
=============
-5-
قال الله تعالى في محكم كتابه :
وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ... الآية
ذكاء أعرابي
تولى أعرابي على بلد فجمع اليهود فيها . فقال لهم :
ما تقولون في عيسى ابن مريم ؟
فقالوا : قتلناه وصلبناه .
قال : فهل أديتم ديته ؟
فقالوا : لا
فقال : والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا ديته . فما خرجوا حتى دفعوها .
===========
-6-
التعرف على أهل الخير
كان الإمام أحمد بن حنبل رضي الله إذا بلغه عن شخص صلاح
أو زهد أو قيام بحق أو اتباع لأمر الله سأل عنه وأحب أن
يجري بينه وبينه معرفة وأحب أن يعرف أحواله . أ.هـ
وصدق الشاعر عندما قال :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
==============
-7-
سئل نابليون كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك ...
فأجاب كنت أرد بثلاث على ثلاث ..
من قال لا أقدر قلت له حاول ...
ومن قال لا أعرف قلت له تعلم ...
ومن قال مستحيل قلت له جرب ...
=============
-8-
من صور الأخوة الصادقة عند السلف
قال محمد بن المنذر _ رحمه الله تعالى _ :
كنت أمشي مع الخليل بن أحمد ، فانقطع نعلي ، فمشيت حافيا ،
فخلع ( الخليل بن أحمد ) نعليه ، وحملهما يمشي معي ،
فقلت له : ما ذا تصنع ؟
فقال : أواسيك في الحفاء .
{ رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين }
وصدق الشاعر عندما قال :
أولئك آبائي فجئني بمثلهم = إذا جمعتنا يا جرير المجامع
===========
-9-
بر الوالدة عظيم يكفر السيئات فإن فقدت فالخالة
عن ابن عمر _ رضي الله عنه _ قال : جاء رجل إلى النبي _ صلى الله عليه وسلم _
فقال : يا رسول الله إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة ؟
فقال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : ألك والدة ؟
قال : لا .
قال : ألك خالة ؟
قال : نعم .
قال : فبرها .
رواه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح .
===============
-10-
قال عبد الملك بن مروان لعمر بن عبد العزيز
حين زوجه ابنته فاطمة : ما نفقتك ؟
فقال له عمر بن عبد العزيز :
الحسنة بين السيئتين . ثم قرأ قول الله تعالى :
{ والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما }
ومعناه : التوسط بين الإسراف والبخل .
===========
-11-
كان في الأرض أمانان من عذاب الله تعالى
الأول : الرسول _ صلى الله عليه وسلم _
قال تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }
الثاني : فهو الاسغفار
قال تعالى { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }
وقد ذهب الأمان الأول وبقي الأمان الثاني
===========
-12-
إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما
ثم عذر أهلها في حال العذر
غير الذكر فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي إليه
{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا .. الآية }
ولا وقتا يختص به
{ ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى }
ولا حال يستثنى منه
{ الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم }
واستدل بها العلماء على جواز قراءة القرآن الكريم مضطجعا
لأن القرآن أفضل الذكرفيدخل في عموم الآية ، والأفضل أن يقرأه جالسا مستقبل القبلة
=============
-13-
ورد في سورة يوسف ثلاثة قمصان . وهي :_
1 ] قميص الزور . قال تعالى { وجاءوا على قميصه بدم كذب } .
2 ] قميص البراءة . قال تعالى { فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن } .
3 ] قميص الشفاء . قال تعالى { اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا } .
=============
-14-
كان الإمام الحاكم صاحب المستدرك أصابته قرحة في وجهه قريبا من سنة
فتصدق على المسلمين بوضع سقاية على باب داره فشرب منها الناس
فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وعاد وجهه أحسن ما كان قد يقف
الإنسان محتارا أمام عجز الأطباء في مرض أصابه أو أصاب أحدا من أهله .
وصدق الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ :
[ داووا مرضاكم بالصدقة ] .
===============
-15-
سوء الطبع لا تكاد تفيد فيه موعظة وهذا هو حال المجرمين نسأل الله السلامة والعافية
قيل إن راعيا أشفق على جرو ذئب صغير رباه مع أغنامه يرضعه من لبنها حتى إذا شب
وقوي افترس شاة منها فقال الراعي :
أكلت شويهتي وفجعت قلبي _________ وأنت لشاتنا ولـــد ربيب
شربت لبانها وربيت فينـــــا _________ فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع ســـوء _________ فلا أدب يفيـــد ولا أديب
===============
-16-
قوة إيمان السلف الصالح بالقضاء والقدر
كان صلة بن أشيم يأكل يوماً ، فأتاه رجل فقال : مات أخوك . فقال : هيهات ...
قد نعي إلي { أي جاءني خبره قبلك } . فقال الرجل : ما سبقني إليك أحد .
فقال صلة بن أشيم : قال الله _ عز وجل _ :
{ إنك ميت وإنهم ميتون }
=======
-17-
مضت مواسم عظيمة للطاعات والأعمال الصالحات ...
فالمؤمن جمع إيماناً وخشية من العذاب ، والمنافق جمع إساءة وأمنا من العذاب ...
وسألت عائشة _ رضي الله عنها _ النبي - صلى الله عليه وسلم _ عن قول الله تعالى :
[ والذين يؤتون ماآتوا وقلوبهم وجلة ]
أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون .، فقال : لا ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهو يخافون
ألا تقبل منهم { أولئك يسارعون في الخيرات .. }[/align]
[align=center]((منقول للفائده))
_يتبع_[/align]