منذو أن كان شاباً يافعاً على مقاعد الدراسة في التعليم العام كان يسبق أسمه على كراساته الدراسية بحرف [ د ] مما أثار استغراب معلميه وزملائه الطلاب وربما حتى أترابه في الحارة وبرغم اجتهاده وذكاءه كان يجمع ألى كتبه المدرسية كتباً ثقافية وعلمية فلا غرابة أن تجده في حصص الراحة وراحة مابين الحصص يقرأ في [ أوضح المسالك ] أو يحلق مع عبده الراجحي في مختصر النحو ليستلّ كتب الرافعي أو المنفلوطي طموح متقد ورغبة متعطشة للقراءة وكأنه يلتهم أطباقاً شهية من شامي , الرغبة التي يدفعها الطموح والنهم في القراءة تجعله يكثر الأسئلة على معلميه وربما خرج بالحوار والسؤال عن مضمون الدرسة فيصيح المعلم يرحم والديك خليني أكمل الدرس 0 وبالأمس القريب يقيم احتفالاً بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في طريقه للحلم الطفولي [ الدال ] هل فعلاً الطموح يولد مع الإنسان أم أنه يكتسب وهل عبثية طلابنا وعدم اكتراثهم سيتغير بعد الكبر إلى حلم متاخر يمشي على ثلاث ليتحقق