مفكرين ومثقفين وادباء ........ولكن

[عبدالرحمن314]

-

اولا رفعا للمعنويات وزرعا للأمل بل هو واقعا وليس أمل ,أبشر الجميع بعلوا همم أبناء الأمة الأبرار وإن أقدامهم في الثرى وهاماتهم في الثريا ونفوسهم ..ترى إراقة دماء الحياة .. دون إراقة ماء المحيا.. فقد إنتشرت صحوة كبيرة بينهم في كل المجالات وهم يضحون بكل مالديهم لعز أخوانهم وأمتهم ومن أراد أن يطمئن قلبه فليتصل بأقرب مركز لحفظ القرآن من بيته وليسألهم عن الأعداد المتسابقة إليهم شهريا ..أو أنصح بزيارة المواقع والمنتديات الاسلامية مثل (أنا مسلم) أو ( لها ) وغيره.. وسيدهش الباحث بالاعداد وبما لديهم من تميز ...
-
وفي هذا المنتدى (عتيبة) أيضا كوكبة راقية رائعة من النماذج التي تتشرف بها الأمة كذلك ..ولكن في موضوعي هذا أقصد فئة أخرى مغايرة لهؤلاء تماما ..

الموضوع :
( مفكرين ومثقفين وادباء ........... ولكن )

لما كسر ابراهيم عليه السلام الاصنام التي كانت تعبد من دون الله في ذلك الوقت ... , وقد كان ابراهيم عليه السلام لم يتجاوز العشرين من عمره , غضب كبيرهم غضبا شديدا وهو الملك نمرود وذكر الله تعالى في القرآن ذلك(قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين * قالوا سمعنا فتىً يذكرهم يُقال له ابراهيم)

... وقد اوقدوا لابراهيم عليه السلام نارا عظيمة جدا ورُمي فيها فصارت بردا وسلاما عليه آية للعالمين ...

اما ( الوزغة ) فقد كانت تنفخ في النار لتزيدها اشتعالا ...وقيل قد استحب قتل الوزغ لذلك ...

ثم ورث محمد صلى الله عليه وسلم النبوة والملة من ابراهيم عليه السلام فقال تعالى(ثم أوحينا إليك أن إتبع ملة ابراهيم حنيفا وماكان من المشركين)
فقام صلى الله عليه وسلم بالامانة وأوضح لنا الحجة ورسم لنا المحجة وجاهد في الله حق الجهاد فجزاه الله عنا خير ما جزى رسول عن أمته ..

ثم قام من بعده الصحابة الكرام وبذلوا النفس والنفيس وكسروا الشرق والغرب حتى وصلت لنا بيضاء نقية ...
ثم جاء زماننا وجاء زمن المدارس والجامعات والمعاهد ..واخذت امتنا ترقب جيلها التي بنت عليه آمالها وزانت به أمنياتها .. فبدأت ترقبه يوما بعد يوم وتتعاظم آمالها كذلك معه وتطعمه من خيرها وتؤانسه بأمجادها ..وفوق ذلك دعوة المؤسس الأول ابراهيم عليه السلام (وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات) ... وكانت فرحتها لا توصف إذ انه سيكون من ابنائها مفكرين واعلامين وادباء ومثقفين وشعراء يذودون عنها بالغالي والنفيس كما فعل اجدادهم من قبل فقد عهدت ذلك منهم ... فلما اشتد ساعد هذا الجيل و تخرج من مدارسه ومعاهده .. وجلس في طاولاته ومكاتبه ....
...أدار لها ظهر المجن ... واصبح هذا الجيل معول الهدم الذي ينقض اركانها ...
وجائت النار التي أوقدها اليهود والنصارى منذ القدم وعظم أوارها الآن وحاصروا المسلمين من كل الجوانب فكريا وعقديا وعسكريا وأخلاقيا ..
فما كان من هؤلاء العاقيّن لأمتهم التي هي الآن في أمسّ الحاجة لهم ..فما كان منهم إلا أن رضوا لأنفسم ان يتخذوا دَور (الوزغة) التي تنفخ في النار ضد أهل الإيمان .. وسلطوا كل ماتعلموه من علم ... للانتقاص منها وللنيل من مبادئها وللطعن في معتقدها ونهجها..ولنشر الفساد بين أبنائها ... واصبح هذا الجيل يتبع كل ناعق ويستمسك بكل عقيدة .... الا ماجاء منها ....

وقد قال احد ساسة الغرب الكافر كلام فيما معناه يقول: ( لقد فتحنا على المسلمين أكثر من مائة وسبعون مذهبا فكريا وعقديا واداريا كالاشتراكية والقومية والبعثية والليبرالية وغيرها ... وقسمنا كل مذهب ل يساري ويميني ومعتدل ....!!

........

قال تعالى (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون)
سبحان الله ..!! كيف يتبع هذا الجيل مذاهب وآراء لم تنشأ أصلا إلى لذل هذا الجيل وحربه وإهانته وسلب دينه ودنياه ..وكيف يترك مذهب ومعتقد ومنهج هو لم يصنع اصلا في هذه الارض بل (تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلى) نظام راقي عالي الشأن نظام محكم حكيم رحيم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. خلاف أنظمة البشر الناقصة الظالمة المستبدة المزيفه .. ويقع الاستبداد في الديموقراطيات ايضا إذ يحكمهم التجار الذين يشترون ذمم الناس واصواتهم.. تماما مثل التجار اليهود في أمريكا(الذين يملكون البنوك وشركات البترول وشركات التأمين هناك فهم الذين يحكمون أمريكا وأكثرهم من أصول يهوديه)... وهؤلاء اليهود يسّيرون امريكا ورئساءها مثل الدابة .. بل اليهود في امريكا اشد تعصبا وحقدا على الاسلام من يهود تل ابيب ....
عودا على بدأ ,نرجع الى موضوعنا (وهو الجيل المحسوب على الامة وهو ليس منها في شيء)

سؤال : كيف نتعامل مع هذا الصنف من الناس؟