السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
برررد ..
والصمت أبرد ..!
ولحظات البرد تطعن أجسادنا ..
أطرافنا ..
تصيبنا بالقشعريره ..
نبحث عن الدفئ
نبحث عن غرز الشوك ..
فأحيان الوجع يُدفينا ..!
والظمئ والحياة عطشى
تبحث عن ماء دافئ
يرطب نبضاتنا
وأنفاسنا .. !
أستهوتني الكهوف
وضيق الأماكن والأزقه .. !
أشعرتني رغم كآبة الوحدة
ألا أنها كانت خير منجد ..
وخير مُحي لحياتنا ..!
يغطُني النوم في تلك الظلمة
حاولت التلحف بأي شي
بأي شي ..
لم أجد الا بصنع كومة من الحجارة
ملحفاً لي ..!
وموسدة لرأسي
مؤلم الوضع ..
لكن ينعشنا الدفئ ويعيدنا للحياة ..!
أستيقظت على ضوء الشمس
على دفئ الشمس ..
على هطول شعاعه على عينيّ ..!
خرجت من ضيقتي
من بين الركام وبين ضيق المكان ..
خرجت ..
عادت لي الحياة
تنشقت ما أعادني فرحاً ..!
الشمس ..
تغرس نفسها في أطرافي ..
في جسدي
أحاول مسكها بيدي ..!
خالفت وعدي ..
أستوقفتني حسرة الباحث عن لذة الحرارة ..!
لم أتلذذ بعد بالدفئ
فساعات ستغيب ..!
ولن أجد نفسي الأ في قمة البرد مجدداً ..
كانت هناك أشجار سقطت أوراقها بجواري
لم يتبقى منها الا عودها ..!
حملت نفسي لها بحثاً عن ما أشعله ..
صنعت لي مجموعة من الأعواد
لم أجد حلاً أستطيع
الأيقان بأن الدفئ سيطول في يومي ..!
أكملت جلوسي تحت الشمس
لكن شفتاي متورمتان من العطش
وملامح وجهي أصبحت بأعياء ..!
لمحت جليد يطفو فوق ماء ..
ذهبت لأتلذذ به ..!
أتلذذ بالماء
حتى لو كانت مثلجه ..
أريد أن أعيد لون شفتاي
وأريد أن أعيد ملامحي أنا ..!
أنحنيت برأسي لأشرب ..
مددت يدي أقتربت أكثر وأكثر ..
وأشعر أن البرد يقترب مني ..!
شربت ..
وشربت
وشربت .. خشيت من البرد
لكن طعم الماء حين العطش تعتبر حياة ..!
سمعت أصوات أناس ُمرون بجواري
رجل
ورجل آخر
وثلاثة رجال وعربات تزلج ..!
أستنجدتهم ..
صدحت لهم ..
سمعوا لصوتي .. !
لم يعلموا مصدره فهبوب الرياح أشتد ..
حتى عجزت عن أيجادهم لي ..
لكن
أجدهم يقتربون أكثر وأكثر ..!
:
ونرجو ان ترنوا لرقياكم وأن ترنوا لحسن ظنكم
.. خيّال الهيلا ..