كذا الوفا

[حصة العتيبية]

[poem=font="Arial,6,orange,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]




حبيت رأسه ورحت أنشد عن أخبار=وحشمت معه وجفيت الناس لعيونه
وسعيت له بالعمل في رفع مقداره=من غير طمعه ورا شخصه ولا دونه
واليوم أشوفه علينا بانت اشراره=وأبدأ العداوة وفينا شانت ظنونه
ما يدري إنّي كما العساف ومهاره=أعسف مهاري وهي بالحبل مرسونه
وكم واحد(ن) قبل شخصه بان مغداره=ومن قبل شرّه يجينا نعمي عيونه
لكن معه .. شفت نفسي حيل محتاره=وش لون أعادي صديق(ن) كنت في عونه
وش لون أضره؟ ولو هو جتني أضراره!=وأنا الذي كنت أحارب من يعادونه
وعفيت عنه! وتركت الغوص فـ بحاره=حتى ولو كنت أعرف الغوص وفنونه
(حشمه) لربعه وأهله ومن سكن داره=و(شيمه) لشخص(ن) نحب اللي يحبونه
وغلاه لو هو بقلبي قل معياره= ما نيب جافيه وبابي ما اغلقه دونه
ولو غيّرته الليالي وهزت أفكاره=وقلبه تغيّر وعنّا مالت غصونه
نرفا الخطأ عنه ولا نرضى له الباره=ورماحنا في وجيه عداه مسنونه
ولا نيب جافيه لو هو بعدت دياره= ولا أسعى بغبنه ولا حرّه ولا هونه
وأنا أعرف الطير لو يرحل عن أوكاره=لا بد يوم(ن) يجي ويعود لحصونه
ونفس(ن) تطيع الهوى وإبليس خسّاره=وتلقا جزاها نهار الحشر مغبونه
وشخص(ن) يطيع العليم بسر وجهاره=في جنة الخلد منزاله ومسكونه
ونفسي صبوره بوقت الضيق جسّاره=ودرب الردا عنه محشومه ومصيونه
وعجاج الأيام ما تهتز لغباره=ولا هي من اللي طريق العيب يمشونه
ولا نيب نذل(ن) خويّه ..يهتك أستاره=يضحك بوجهه وعند إقفايه يخونه
وأنا أعرف إنه كريم وعندي أسراره=يعطي ويافي وعهده دايم يصونه
ووقت الرخا والمجاعه تشتعل ناره=وتشبع ضيوفه وهو ما غاضت صحونه
وش عاد لو جاه من هو غيّر أشواره=صيّور شمس الحقايق تشرق بكونه
ويبين راع الردا ونعرف سمساره=والكل منهم يموت بخافي طعونه
وكذا الوفا للصديق وهذي أدواره=والأمر للي نسير بكافه ونونه[/poem]