الحمد لله رب العالمين 00 والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
وعلى آله وصحبه أجمعين 000 وبعد :
فإنه لا يخفى على ذي لب ما للإعلام من دور في توضيح الحقائق ، ووضع النقاط
على الحروف وسيما في وقت الأزمات ، وحلول النكبات ، وفي تحريك الضمائر النائمة
وتوضيح الحقيقة الغائبة ونبقى في حديث الساعة ، وما يلاقيه إخواننا المجاهدون المرابطون
في غزة على أيدي أحفاد القردة والخنازير من قتل وحرب شعواء أتت على الأخضر واليابس
وسبحان من يمحص الناس بالأزمات ليميز الخبيث من الطيّب ، وهذه سنة الله في خلقه
في هذه الأزمة انكشفت الأقنعة ، وظهر المستور ، وثبت المجاهدون الصادقون في ساحات
الوغى وظهر نفاق المنافقون ، وتخذيل المتخاذلون ، وتثبيط المثبطون
وكان لدور الإعلام في هذه الأزمة الدور الأكبر ، فقد أظهر اليهود على حقيقتهم ، وبان حقدهم
الدفين للمطلبلين لهم ، اللاهثين وراء أكاذيبهم ومؤآمراتهم الحقيرة
وهنا ظهرت صحوة في الإعلام العربي والإسلامي ، أعطت بصيص أمل لعودته لجادة الصواب
ولإظهارالحقيقة التي غيبها الإعلامي اليهودي منذو سنوات
وصحوة الإعلام ، المرئي ، والمسموع ، والمقروء ، وتناوله قضية المسلمين الأولى
( فلسطين ) لهو من البشائر الطيبة رغم قساوة هذه الحرب الشرسة
ظهر من وسائل الإعلام المرئية قناة المجد المباركة بما تنقلة من مشاهدات ، وبما تستضيف
من مشائخ ومفكرين ، وكتاب ، ورجال سياسة ، ومتابعات إخبارية على مدار الساعة فكانت
الوجه الحقيقي الممثل للمملكة العربية السعودية وشعبها الوفيّ ، وظهر غيرها بعض القنوات
لقناة الجزيرة وغيرها ، وكذا بعض الصحف والإذعات ، وان كانت لم ترتق إلى مستوى
الحدث إلى الآن !
ولكنها بشائر خير لإعلام ناضج وواعي ، ينقل الحدث كما هو ، ويواكب الأحداث لينقلها لحظة
بلحظة وأقول وبكل أسف ظهر أتباع عبدالله بن أبي سلول الذين يمجدون الأعداء
ويثبطون أهل العزيمة العالية ، بل وينادون باجتثاث المقاومة ، الإسلامية في فلسطين
في وقت هم أحوج ما يكونون للدعم حتى بالكتابة ، ورفع المعنويات ، وتمجيدهم الذي يستحقونه
ليبقون صامدين في مقابلة عدوهم اللدود
أيها الأحبة :
كم نحن بحاجة إلى إعلام يجمع الشمل ، ويوحد الجهود ، ويعالج قضايا الأمة
لتتحد في مواجهة عدوها وليقم كل واحد منا بدوره في الإعلام ، في قناة مرئية
أو كتابة في صحيفة ، أو في المنتديات التي هي متنفس للجميع ولها تأثير ومتابعة
من جميع طوائف المجتمع ، وعلينا جميعاً أن نواكب الواقع
ونرتقي لمستوى الحدث ، وأن نفضح المنافقون ، ليبتّين أمرهم ويكشف مستورهم 000
ختاماً نجمل الحوار في محورين هما :
مارأيك بدور الإعلام العربي بكل أنواعه في الأزمة الحالية ؟ وهل
أدّى ما هو مطلوب منه ؟
ما هو الدور المنتظر من الإعلام عامة ومن كل كل واحدٍ منّا ؟
ودي وتقديري