نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

 
كاتب الموضوع حلاي غير مشاركات 5 المشاهدات 768  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 12-20-2008, 12:49 AM   #1
معلومات العضو
عضو نشيط

الصورة الرمزية حلاي غير
رقم العضوية : 15838
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مجموع المشاركات : 233
الإقامة : الهدوووء
قوة التقييم : 17
حلاي غير is on a distinguished road
Thumbs up من القلب للقلب؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ما أجمل تلك المشاعر البشرية والأحاسيس الإنسانية المرهفة الصادقة
المفعمة بالحب والنقاء التي تمتلئ بها الروح ويضطرب بها القلب
ويهتز بها الوجدان .


ما أجملها من أخوة ، وما أروعها من نفحات إيمانية عذبة ، يستشعرها الأخ تجاه أخيه..فتسري في عروقه سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد ،فيثلج صدرة ، ويروى ضمؤه ، ليعود للقلب نقاءه ,,وللنفس صفاؤها..فتطمئن الروح وتعود لتنشر أريج الود والحب من جديد .
كم من أخ عرفناه ، وصديق ألفناه ، طوى الزمان صفحته ، ومضى به قطار الحياة ، فودعنا ورحل ، ولم يبقي لنا إلا الذكريات ، ولأن عز في الدنيا اللقاء فابلأخرة لنا رجاء .
كم من أمنيات عشناها ، فصارت ذكريات ، ذكريات تثير شجون المحبين ،
فللقلب معها خفقات
وللدمع فيها دفقات
وفي الصدر منها لهيب وزفرات.
ما عمل الليل والنهار في قلوب الأحبة كعمل الفراق بعد اللقاء ،
فهذه كبد حرة وتلك عين دامعة
صدقت هذه وتلك في الحب في الله
وكان ظل العرش موعد اللقاء .
لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم ، ولكن تأبى النفس إلا أن تبين بعض ما يتلجلج في الصدر ويشتعل في الأعماق
ومع عودة الذكريات يعود الأمل .
إلى من عاش معنا زمناً ثم فقدناه
عد إلى مجالس الصالحين ومصاحبة الطيبين.
وبعد الوصال لابد من إرتحال ، تغرب الشمس وكأن أشعة غروبها سيوف تعمل في الغروب ، فيخفق القلب صراعاً ويناديه الركب الراحل وداعــــــاً
ويهتف اللسان والقلب قفوا....قفوا .ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها بكل كيانك ، فيذوب لها قلبك ، وتحس دفء الروح يسري في عروقك ، وبقشعريرةٍ يرتجف لها عظمك ، وبسعادةٍ لا يمتلكها إنسان، ولا يصفها أي مخلوق كان ، وبآمآل وأحلام تتزاحم في الفكروالوجدان ، عن هذا الأخ الذي صورته لا تفارقك...وابتسامته تلازمك ..وطيفه يناجيك ويسامرك تندفع إليه وشوقك يسابق والحياء قد غطا معالمك
أخي : إني أحبك في الله
تتمنى بعدها أنك طير يطير في السماء
أو أن الأرض تنشق وتبتلعك
حياءً ..وسعادةً ..وخوفاً ... وشوقا
مشاعر كثيرة ، ازدحمت وتلاطمت ، في بحر أعماقك ، فيساعدك أخوك مترنما :
أحبك الذي أحببتني فيه ، وبارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا.
قالها كنسمات عطر يلأخذ الألباب ..ليسري في عروقك ، ويتغلغل شذاه في الأعماق ، بإبتسامةٍ تنعكس إشراقتها ليكلل نورها محياك ، ويبارك الله مسعاك ،
ثم يأخذ بيدك قائلا : أخي طريقنا شوك وأزهار وقصف وأنغام وإعصار وريحان
أخي نحن الآن طريقنا واحد وذكرنا واحد
أخي نحن الآن روح في جسدين روح في جسدين روح في جسدين
وأخيراً
اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب قد إجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك ...وتعاهدت على نصرت شريعتك..
فوثق اللهم رابطتها ....وأدم ودها...وأهدها سبلها ..واملئها بنورك الذي لا يخبو .
واشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك...وأحيها بمعرفتك..وأمتها على الشهادة في سبيلك ..
إنك نعم المولى ونعم النصير
اللهم آمـــــيــــــــــن

التوقيع : حلاي غير








[
color=#FF1493]نفسي عزيزة والمعزه شاعرية[/color]
حلاي غير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها