[align=right]
على آخر تراب الأرض
أحس أن المسافة شبر
و كل الأرض ما تحمل تعب مشوار
أحس إني رغم صغري
تفاهة عمر في صدري
ندم جبّار . . .؟
يا ليت ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض
تصّورتك حزن الناس جرح النّاس ،
وهم النّاس في عيونك
تخوني النّاس وتخونك
تصّورتك في شامة ليل
على خَدِ السَّما الزرقا
زحَام و الدنيَا سهرانه
أحَد نازل وَأحَد يرقى
وأحَد مِثلك يخاف من الَبلل والطين
يقول إن الرعد قاسي
يحس ان المطر سِّكين
يحسّ ان الذي يضحك
يحس ان الذي يبكي
لا حَد مسكين
تصوّرتك ولا ادري ليه ؟
ولا أظنك بَعد تدرين
يا انتي إن المسافه ِشبر
يا انتي إن الليالي َصبر
وكل الأرض ما تحمل تعب مشوار
على آخر تراب الأرض
على الميهاف
و مرّتني الليالي خفاف
تَعدَّت عمري المعدود
دِريت ان الَمدى محدود
و إن الليل لا شعرك و لا رمشك
و لا شفت الشفق في خدود
دريت اني عجزت املك و لو همّي
و نزيف الجرح من دمي
صحيح الدنيا ما تنشاف
و أنا و انتي على الدنيا
و على الميهاف
أحس إن المسافة شبر
أحس إن الليالي صبر
و كل الأرض ما تحمل تعب مشوار
أحس إني رغم صغري
تفاهة عمر في صدري
ندم جبّار
يا ليت ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض
* على الميهاف , من روائع الشاعر:
( بدر بن عبد المحسن )
[/align]