لازالت اجنحةُ القلب ترفعُ بِكَ إلى السمـاء
تجعَلُ عينيكَ غيمةَ المساء
وحينماْ تُفرَزُ النجومُ من أثديةِ الظلآم تأتي بِطيفِك
وكـأن هذا الفضاءُ يُقاسِمُني لذتك أو كأنما
المدى روحُك ونحنُ كواكِبُك نحومُ حولُك
كلُناْ يرغبُ الاقترابَ منكَ ليلمَس من نورِك
وليستمدَ من أنفاسِك عُمرَ فرحةً لاتنقضي أجالُها
أرحمنا من رنقِ رحيلك أسقِناْ وصلُك أرِح الفؤادَ العِذْي فسُقياكَ بهجَتَهُ
حينَ قدومِكَ المباغِت الذي يخفي خلفَهُ مساحات طائلَه من الغياب
أقولُ قدْ عَثَم العظم الذي أسحقَتهُ عَرِيَّة الذِاكِرةِ التي لآتنطفأ عنك
والمناديلِ التي ذابَت من كؤوسِ الدمعِ المُمتلِئةِ بِكثيرٍ من صورِك
ولأنني أُحِبُك سَأُتابِعُ موتي بِلذَةٌ شآهقَةٌ
وبِصمتٍ يُمرِقُ أصابِعَهُ بِنيرانِ اللهفة المظطرِبة
لستُ في محاولةٍ شَغِفَةٍ للنسيان
فكما قد قيل النسيانُ شكلاً من أشكالِ الحُريه
وماأردتُ أن أتحرر من أشهى حُبٍ وفرحٍ إلى قلبي
ولو كانَ أشدُ مضاضةً
هُناك ثمةَ سعادةًحاصلةً من كوني أبحثُ عنكَ فلا أجِدُك
فأجِدُكَ صُدفَةً لأِراني قد أضعتُك من جديد كطفلٍ عابِث
وطِفله لآتُجيدُ العبَث تنتظِرُ أن يأتيها قدرُهاْ مُختالاً على أحبالٍ من ياسمين
وحينها قد تشهقُ أنفاسُها مُقبِلةً الثرى
مُختبِئَةً خلفَه فلا تُتمِم مايممت بهِ أحلامُها
أما حآن لِقلبِك أن يذوبَ لِشهيةِ القدومِ إليّ
أولم تحدُب لِـاشعالي .. لِجنوني
أو أنَ سِنينَ العُمرِ التي أتخذَت لِعجلاتها مساراتٍ مُسرِعَةٍ
قذفت بِك لِسُكةِ النوى
وأخذَت بِكَ بعيداً عنِ الماضي الجميل إن أحببت.. وكيفَ قد مضى ؟
وكنتُ قد حسمتُ لحظةِ اللقاءِ بِك مجوفَةٌ بفرحٍ عارِم وبهجةٌ عارِمَة
وسيكون لِكلِ ماهو جميلاً لقاءً مُحتماً بِنا وبقسماتِنا
وقد ألبستَ كل هذا خيباتٍ وتَلوٍ وضور أُدرِك أنهُ ليسَ بِوسعِكَ أيُ شيء
وأنكَ لم تختارَ لي العذابَ ولم تشُقَ لِحتفي طريقاً
ولكن مالآ تُدرِكُهُ أنتْ كيفَ يبدو مسرى الأمطارِ في عروقٍ ووصالٍ من الأرضِ عطشى
وكيفَ يفي بعد هذا الحُرمانِ كُلِهِ لأجزائها التي احتفظت بهِ دهورا فأضاعَها بِرغبةً منهُ في الرقصِ مع اللهيبِ وكانت رغبتها أن يلبَثَ بِحُضنِها إلى مُسماها ْ
ويبِثُ فيها صحوةَ الربيعَ النائِم على كتِفِ العودَة المتأرجحَة مابينَ أملٌ شاسِع ويأسٌ كابِع
أَ تُدرِك معنى أن الأزهارُ مُختنِقَةً لم تلِد أن الوجودَ باتَ بِلا عطر
أن تنكب عليكَ المخاوِف فلآ صدرٍ يربِطُك بِه يُخفِفُ من أناتك
أن تتصلَبَ الآمال لِطولِ الوقوفِ على أمل طيفٍ كاذِب يعبِرُ النوافِذ لِيدُسَ في أُذنيك همساً إنَ الخُطى دانية وإنَ الإنتظاراتُ فانية
فليس الأمل سِوى نُصىً كاذِبه تترفَع لِتستبِح فيكَ أكذوبه
وتترصَدُ لك مكيدَة لِتقَع ولآ أحدَ يسمعُك حتى من أدنوتَهُ منك يوماً ..
{ الوقوف بِشرفاتِ الانتظار اعتكاف يورِثُ الخيبة