العودة   منتديات عتيبه > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام المواضيع العامة والمنقولات والحوادث اليومية وأخر المستجدات العربية والدولية

 
كاتب الموضوع محامي المرأة مشاركات 3 المشاهدات 1140  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 11-20-2008, 09:18 AM   #1
معلومات العضو

كاتــب قديــر وقلم مميز

مـُناقش ومـُحاور منتديات عتيبة

رقم العضوية : 847
تاريخ التسجيل: Sep 2004
مجموع المشاركات : 258
الإقامة : الــــريــــــــــاض
قوة التقييم : 21
محامي المرأة is on a distinguished road
Post أنــــا والــــــهــــذيـــــــان ( الحلقة السادسة ) ..

[align=center]







توقفنا الحلقة الماضية عند الكلمة التي أراد

العقاد توجيهها لجبران ،،


.....................................




قال العقاد موجهاً كلامه لجبران :

الرجل لا يبكي أحتقر كثيراً الرجل الذي يبكي ،




فرد عليه جبران :

أليس للرجل مشاعر وأحاسيس أستاذ عباس ؟؟




قال العقاد :

بلى ولكن الرجل لا يبكي بل الرجولة تُحتم عليه أن يتماسك

ولا تخرج منهُ دمعة مهما كان ومهما حدث ،،




قال الرافعي مصطفى :

حقيقةً لا أؤيدك سيد عباس ،، فالرجل كما قال جبران

لديه مشاعر وأحاسيس وليس مُجبراً على كتم أحزانه في صدره

حتى الجبال وهي جبال تنفجر براكين بسبب ضغوط القشرة

الأرضية وصدر الإنسان أياً كان هذا الإنسان رجل أو إمرأة

قد ينفجر أشلاء وشظايا لو كتم أحزانه وهمومه ،،

والبكاء ذاته تنفيس عن الأحزان والمشاعر المؤلمة ،،




قلت أنا :

صدقت يا أستاذ مصطفى ،، حتى الطب النفسي الآن وسابقاً

يؤكد على أهمية أن لا يكتم الإنسان أحزانه بل يؤكد في دراساته

العلمية أن أغلب الأزمات والمشاكل النفسية التي يُصاب بها الكثير

نابعة في مُجملها من كتمان أحزان الإنسان ،،

ويؤكد بعض الأطباء النفسيين أن البكاء علاج نفسي للإنسان

ومريح كبير لذى يا أستاذ عباس البكاء أمر طبيعي للإنسان

بل مُفيد حتى وكأقل الإيمان مُساعد في تنظيف العين

والحِفاظ عليها ( قلتها مُبتسماً ) ،،




قال العقاد :

رُغم إختلافي معكم بهذا الشأن ولكن في كل الأحوال أكره

الرجل الذي يبكي من أجل إمرأة أو حب ضائع ،،

على الرجل أن يكون أكثر حكمة فليس من الحكمة أن تبكي

من أجل حب أو إمرأة ،،




قال جبران :

لا أعرف كيف تُفكر يا عباس ولكن الحب أجمل شيء

في الوجود وخسارته هي خسارة عُمر وخسارة مشاعر وقلب ،،

حلا يا عباس كانت بمثابة الروح والهواء والقلب والحياة

بالنسبة لي وقد فرقنا البشر ثم حضرت الأقدار لتضع الفراق

النهائي الذي لا رجعت فيه أنا أحبها وأهيم فيها و ...




قال إسماعيل ( مُقاطعاً جبران ) :

الآن أنا لم أفهم فبعض الكتب التي ناقشت سيرتك

الذاتية أكدت أن حلا لم تمت على الأقل في الوقت

الذي قلت في روايتك أنها ماتت ورحلت بعدها تاركاً بيروت

ومدرسة الحكمة لتعود كما قلت مُحملاً بحزن الفراق

وضياع الحب وموت الحبيبة عائداً لبوسطن ،،

وبعض الكتب الآخرى عن سيرتك الذاتية تحدثت عن رحيلها

قبل رحيلك لبوسطن ومن بين هذه الكتب سيرتك الذاتية إن صح

التعبير ( الأجنحة المُتكسرة ) ،،




قال جبران :

كلٌ يغني على ليلاه ومن الجميل أن تبقى الآراء مُتضاربة

هكذا فربما زاد البحث وظهرت الحقيقة ( قال ذلك مُبتسماً ) ،،




قلت :

أنا كنت ولا زلت مُقتنع بأن الأجنحة المُتكسرة هي سيرتك الذاتية

وهذا الأمر واضح وضوح الشمس وبعض النقاد تحدثوا عن ذلك

خاصةً المُهتمين بكتاباتك والعارفين بأدبك ومؤلفاتك ،،



ثم أردفت قائلاً :

لنترك هذا الحديث فأنا لا زلت مُندهش كيف أربعة

من أشهر الأدباء يعشقون إمرأة واحدة ؟؟

والغريب أن ثلاثة منهم كانوا من مُرتادي صالونها الأدبي

الذي كان يُعقد يوم الثلاثاء من كل أسبوع في ذلك الحين ،،

ويضم كبر المُفكرين والأدباء والسياسيين ،،




قال العقاد :

ربما أحببناها جميعاً ولكن هي أحبت واحداً ولم تُحب غيره ،،



قلت :

ومن هو ؟؟




قال الرافعي ( مُنفعلاً قليلاً ) :

العقاد يرمي لكون مي أحبته هو ،، وهذا غير صحيح




قال العقاد :

إذن من أحبت ؟؟ أنت مثلاً ؟؟

لا هي أحبتني ولكن لا أعرف لماذا لم ترغب الإرتباط بي ،،




قال إسماعيل :

يا جماعة أنتم أدباء ومعروفين ولكم مكانتكم أدبياً

وفكرياً ومع ذلك تُمارسون الوصاية على ميّ ومشاعر ميّ

هذا أمر مرفوض بل لا يجوز ،،

أنا أحبها ولا زلت ولكن أعرف من أحبت ومن عشقت

أحبت هذا الرجل ( جبران ) أحبتهُ كثيراً وأنتم تعرفون ذلك ،،

فقد رفضتك يا عقاد وأنت يا رافعي ،،

فلماذا تواصلون ذات المحاولات لإثبات أنها أحبتكم

وهذا أمر غير صحيح أبداً ،،




قلت أنا :

صدقت يا إسماعيل أنا معك فهي أحبت جبران وهذا واضح

في رسائلها ولكن جبران رُغم أنهُ وضح أنهُ مُعجب بها

لكن لم يصل إلى مرحلة الحب ،،




قال جبران :

بالفعل أنا مُعجب بها أشد الإعجاب ولكن لم أشعر تجاهها بحب

كما شعرت بهِ تجاه حلا الضاهر ،،



قال العقاد :

كيف حب وهو لم يُقابلها وهي لم تُقابله بل كانت رسائل

مُتبادلة بينهم فقط حدثونا عن أمر يقبله العقل يا أخوان ،،




قال الرافعي :

بل ربما يكون هناك حب ألم يقل الشاعر بشار بن برد :

يا قوم أذني لبعض الحيّ عاشقةٌ *** والأذن تعشق قبل العين أحيانا

إذن ما دام البعض يعشق من خلال ما يسمع فمن المُمكن

أن يعشق من خلال تبادل الرسائل ،،



قلت أنا :

ولكنهُ يبقى عشقاً ناقصاً فربما رأى من يحب وحدثت صدمة

أياً كان نوع هذه الصدمة وحتى من يعشق بالصوت والكلام

يبقى عشقاً ناقصاً فربما قد تحدث صدمة لحظة اللقاء ،،




قال إسماعيل :

صحيح على العموم بالنسبة لي لا يهمني كون ميّ أحبت غيري

المهم أنني أحببتها وهذا كافي بالنسبة لي ،،



قلت :

حقيقة أعجبني بيتين من الشعر كتبتهما أستاذ إسماعيل

عن ميّ وصالونها يوم الثلاثاء تقول :

روحي على بعض دور الحيّ حائمةٌٌ * كظامئ الطير حوّاماً على الماءِ

إن لم أمتّع بمّي ناظريّ غداً * أنكرتُ صُبحك يا يوم الثلاثاءِ





قال جبران :

الله روعة أعجبني البيت الثاني أكثر ،،

ففيه تأكيد على مشاعرك وتعلقك بميّ ،،

لدرجة أنك لا تشعر بوجود يوم الثلاثاء

إذا لم ترى ميّ ،،




قلت ( موجهاً حديثي للعقاد ) :

رُغم أنني أعرف أنك لم تتزوج إلا أن هناك أخبار

سُربت عن أنك متزوج سراً ولديك إبنة من نسلك ،،



ضحك العقاد وقال :

هذه إشاعات ظهرت ولا فائدة من نقاشها فأنا لم أتزوج ،،



قال الرافعي :

ولما لم تتزوج ؟؟



قال العقاد :

لا حاجة لي بالزواج ..



قلت ( مٌقاطعاً ) :

بل أخذت موقف من المرأة ولذى قررت عدم الإرتباط بها

وخاصةً بعد أن رأيت الفتاة التي كنت تحبها سابقاً

مع رجل آخر ثم رفض ميّ زيادة لك ،،

وبالمناسبة أنت آلفت رواية ( سارة ) عن هاتين

المرأتين فسارة في الرواية هي الفتاة التي أحببتها

ووجدتها مع رجل آخر وهند هي ميّ زيادة ،،


نعم أنت أتخذت موقفاً من النساء ورفضت الإرتباط بهن

ثم آلفت كتابين عن المرأة هما :

( هذه الشجرة ) و ( المرأة في القرأن )

ووجدت الكثير من المُلاحظات على هذين الكتابين فيبدو لي

أنك حاولت أن تقول أن لا حاجة حقيقية للمرأة بالنسبة للرجل

ولكنك لم تقلها ،، هناك آراء كثيرة في الكتابين

لم تُعجبني ووضح بالنسبة لي أنك آخذ منهن موقف

طبعاً لسنا بحاجة لمُناقشتها الآن ،،

وبالمناسبة أنا عاشق لكتبك بل تآثرت بالكثير منها وتحديداً

سيرتك الذاتية والتي كانت بعنوان : ( أنا ) ،،



قال الرافعي :

وما أفضل كتبي بالنسبة لك ؟؟




قلت :

كتابك ( حديث القمر ) فُرغم أنني قرأته أكثر من خمسة مرات

إلا أنني لم أمل منهُ بل أظل بحاجة دائمة لقراءته ففي فلسفة

راقية جداً أبهرتني وأذهلتني ،،

وأعجبني كتاب آخر هو : ( رسائل الأحزان ) ،،




قال جبران :

وما أفضل ما قرأت لي ؟؟



قلت :

بلا منازع روايتك وسيرتك الذاتية ( الأجنحة المُتكسرة )

ثم كتابك المثير ( النبي ) ،،




ولم أنهي كلمتي تلك حتى لاحظنا إقتراب إمرأة حتى وقفت

وأعين زملائي الأدباء تتابعها حتى وقفت أمامنا فوقف الجميع

ووقفت أنا معهم فقالت لنا :

مرحبا شباب ..















( من هي هذه المرأة التي حضرت وشاركتنا

الطاولة والحوار ؟؟ هذا ما ستكتشفونه الحلقة القادمة )
















( نــــــفــــــــق إلـــــــى الــــــــذاكـــــــــرة )

يقول شــــــوبــــــان :

(( أعصري قلبي يا حبيبتي الحسناء ،،

فلن تجدي في كل قطرة منهُ سوى حبي ))




يقول تـــشـــارلـــز ديـــكــــنــــــز :

(( الدموع تفتح الصدور ،، وتغسل العيون ،،

وتُلطف الأطباع ))



يقول روكــــــفـــــــلــــــر :

(( كل شيء حسن وجميل من حولي فهو من صنع زوجتي ))
















كونوا بالجوار ،،

وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،








أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة ......... سعود العتيبي
[/align]

التوقيع : محامي المرأة
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها