لم يكن ذلك المقال الذي أقامت فيه إحدى الكاتبات الدنيا ولم تقعدها
الأخير الذي تشن فيه { نون النسوة } هذه الحرب الشعواء على المعددين
والمعددون فئة من الرجال استشعروا الآية الكريمة قال الله جل وعلا :
{ وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى
وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا
تعولوا }
ولكن بعض النساء ترى أن مجرد تفكير ورغبة الزوج في الزوجة الثانية
وذكره لتنعم المعددين وترديد هذه الاسطوانة دائماً بمناسبة وبدون مناسبة
أن ذلك ظلماً لها وتلاعباً بأعصابها وعواطفها وجرحاً لمشاعرها
وتعتبره تعذيباً أبدياً لها 00هذا مجرد الرغبة والإفصاح عنها 0
المرأة كتلة من الأحاسيس والمشاعر الرقيقة تغار على زوجها وترفض
أن تشاركها فيه زوجة أخرى ذاك أمر فطري بحكم عاطفتها ورغبتها في
الحفاظ على زوجها وأطفالها وبيتها و لكن عندما يكون التعدد لأسباب
منطقية وضرورية فينبغي أن لا تدفعها هذه الغيرة الغريزية والأنانية وحبّ
الذات إلى أن تقف أمام رغبة زوجها في الزواج الشرعي من أخرى
وأن لا يندفع الزوج للتعدد لمجرد التعدد فقط 0
فهل فعلاً يعتبر المُعدد خائناً للعشرة والمشاعر ؟
وهل العاطفة لا تقبل القسمة على اثنين ؟ ناهيك عن قبولها للثلاثة والأربعة
وهل الحب شعور لا يعرفه المعددون ؟