نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

 
كاتب الموضوع منى العبدالكريم مشاركات 14 المشاهدات 2020  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-16-2008, 11:16 PM   #1
معلومات العضو

أنـــثى نرجســـية

كاتــبه قديــره

الصورة الرمزية منى العبدالكريم
رقم العضوية : 14064
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مجموع المشاركات : 521
الإقامة : قـوسـيّ احتـراق
قوة التقييم : 18
منى العبدالكريم is on a distinguished road
عـيـنـاكَ

[align=center]

عيناك وهج في سماء .. عيناك وجد واشتياق
عيناك غدر و وفاء ..
عيناك غيم هائج وهدير ورعود في الشتاء
عيناك عشق مزمن للخلود وللبقاء ..
عيناك شوق عابث يرسم أحلام الخلود..
عيناك لهفة أم وابتسام في الحروب وفي السلام
عيناك وطن وانتماء .. عيناك شك يعتري الأشواق في ليل بهيم
عيناك شبح يحلق بالجوار .. وحفيف الريح من خلف النوافذ
وهي تحمل صوت صافرة القطار القاطع وسط المدينة
ونعيق لغراب أحمق
وسواد حالك ,, واختناق وصرير الباب في ليل الشتاء
وعري فاضح واشتهاء للقاء
وقبحي في العويل وفي البكاء
عيناك فيض من ظنون
عيناك صبري وانتصاراتي
عيناك دمع طاهر لعابدٍ احدودب الظهر منه وهو يعبد في صفاء
عيناك لوحة زيتيه .. تباع في شارع الحي القديم
عيناك صبية يركضون ويضحكون في ذلك الحي القديم
يقطنون حيث كنا ذات يوم
عيناك أحلام مخنوقة تجثوا على الشاطئ تنتظر انفراجه
عيناك خرافة خُطت على الدرب المستظل بـمليون آفة
عيناك وجع واشتهاء ,, عيناك فتنة رقراقة فارهة الإغواء
عيناك شكي ويقيني .. وانفراجي بعد ضيقي
عيناك شوقي للطفولة حيث كنا نرسم الأحلام فوق كوم الأمنيات
لا نبالي إن تحققت ..
في كل الصباحات
كانت تولد ثم توأد
وفوق أحلام مبتورة الساقين ترمى
كانت الأحلام تهرب في المساء تزحف على الشاطئ الرطب
وفي الصباح نتبع الآثار نجترها لنعيدها حيث كانت
هي ملّت الأمل البعيد .. تبحث
عن ملاذ عن لقاء في عيون عند أطراف المدينة
عندك ذاك السور بجوار بابه الكبير
تركض خلف شبح من دخان .. عن غريب عابرا وسط المدينة
عن زمان لن يعود
عيناك وعدا وعهود ..عيناك قطرة تستكين تحت ظل الياسمينة
عيناك وجها هارب من لفح الظهيرة
عيناك شيخ هرم ينادي من على مآذنه بعيده
حيث كنا ..
عيناك شوقي للحي القديم .. للطريق المتعرج
للنوافذ المتهالكة العتيقة .. للبؤس في وجوه
لم تزل ترجوا في كل صباح أن تعود في المساء بابتسامه
عيناك رصدا للاحتمالات العقيمة
وشوق كبير وفعل سخافة
عيناك ارتجافه طفل شديد النحافة
وبسمة أمي وهي تغني لتنسينا شدة البرد
وأطراف صغار يدب بها الخوف .. والارتجافة
وهي تصفق
وبالمدفأة كان حطب مبلل
وأمي تغني بان الربيع أتانا
وآنا سنركض على عشبه المشرئبي
ونستظل بدفء شمسه
ونذكر أيامنا في الشتاء
وحطب مدفأتنا المبلل
ويرحل الربيع سريع سريع
و تطفوا على السطح كل الأماني القديمة
قيودي .. اقتيادي
وعيناك تبعث نظرة بؤس
لذاك الطريق الطويل
وصرخة خوف وصوت التهكم
عصابة قلبي الجريح .. وصبري الذي
ضاع مني سدى خلف ذاك المدى
وعيناك تبقى على شاطئ النهر لم تمل النظر
عيناك حكاية القدر التعيس !

منى سالم

[/align]

التوقيع : منى العبدالكريم
ربما إلى حين !
منى العبدالكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها