أنـــــا والـــــهــــــذيـــــــان ( الحلقة الرابعة ) ..

[محامي المرأة]

[align=center]









توقفت سيارة تشارلز ثيرون ونحنُ معها أمام مبنى فخم

هو عبارة عن صالة للإحتفالات ولكنها صالة بالفعل راقية جداً

وكان في إستقبالنا ( نيكول كيدمان ) و ( راسل كرو )

نزلت تشارلز ونزلنا معها ،،



رحبت بنا نيكول وأيضاً راسل كرو ،،



صافحت نيكول يوسف وقالت :

تشرفنا بحضورك أستاذ يوسف ،،



وقال راسل :

تشرفنا بك يوسف ،،



ألتفتت لي نيكول ورحبت بي وحضنتني ،،



وقالت :

أين أنت يا رجل ؟؟ تُقاطعنا بهذا الشكل ؟؟

ألسنا أصدقاء ؟؟



قلت ( وأنا أهمس لها ) :

عمر الحب لا يتحول إلى صداقة ،،

وأنا أحبكِ وأنتِ تعرفين ذلك ،



قالت :

سعود من يحب بصدق لا يحقد ولا يتمنى غير الخير

لمن يحبهم وأنا أعرف أنك تُحبني وأنا أحبك ولكن

ليس على طريقتك ،، حبي لك حب الأخوة والصداقة والإنسانية ،،

ومن هذا المنطلق علاقتي معك تدور في تلك الدائرة

دائرة الأخوة والصداقة والإحترام المُتبادل ،،



قلت :

لو كنت أتمنى لكِ الشر أو أنني لم أفرح لفرحكِ ،،

لما آتيت اليوم وقطعت هذا المشوار الطويل لحضور زفافكِ ،،

ولكن قدّري وضعي فقلبي مجروح يا نيكول ،،



قالت :

صدقني يا سعود ستجد الإنسانة الرائعة التي ستحبها وستحبك

وستنعمون بالسعادة ،،



قلت :

على فكرة تشارلز مرتبطة ؟؟



ضحكت نيكول وقالت :

نعم هي مرتبطة بالممثل والمخرج ( ستيوارت تاونسند ) ،،



قلت :

يا حسافة .


قالت :

أعرّفك يا سعود بحبيبي وزوجي راسل كرو ،،



قلت :

أعرفه فهو أشهر من نار على علم فمن ينسى فيلمه

( المُصارع ) ومن ينسى فيلمه ( The Insider )

مع ( أل بتشينو )

مرحباً راسل كرو ،،،



فرد علي راسل :

أهلاً بك لقد حدثتني عنك نيكول كثيراً ،،

وأنا أتشرف بمعرفتك ،،



قلت :

الشرف لي ،،




ألتفت أبحث عن يوسف فلم أجده ،،



قلت :

أين ذهب أبو يعقوب ؟؟



قالت نيكول :

من أبو يعقوب هذا ؟؟



قلت :

أقصد يوسف الثنيان ،،



قال راسل كرو :

دخل الصالة فقد رأى أحد أصدقاءه هناك فتوجه لهُ ،،



قلت :

إذن أستسمحكم أريد الذهاب لهم فأنا على ثقة أنهُ

رآى سامي وياسر وقبل الذهاب أريد أن أقول لكم مبروك الزواج ،،




قالوا معاً :

شكراً لك ونتمنى لك وقتاً طيباً ،،





دخلت الصالة ما أروعها من صالة كان هناك حشد كبير

شخصيات رجال ونساء يبدو أنني عرفت بعضهم والبعض

الآخر كان مجهولاً بالنسبة ،،



بحثت في الوجوه عليّ آرى صاحبي يوسف ،،

وبعد تدقيق لمحت يوسف يجلس على طاولة

أمامه سامي وياسر ورجل لم أعرفه على الأقل من بعيد ،،

أقتربت ،،

وسلمت عليهم فقام سامي وياسر وهذا الضيف الذي ألتفت لي

فعرفته ومن لا يعرفه فهو النجم الأسطوري الإيطالي الكبير

( روبرتو باجيو ) ،،



رحبت بهِ بل أرتميت في حضنه ،،




وقلت لهُ :

أين أنت يا رجل أختفيت تماماً لم يعد لك صوت أو وجود



فقال :

أهلاً بك رُغم أنك تعرفني إلا أنني لا أعرفك فمن أنت ؟؟



قال يوسف :

هذا أخونا سعود عاشق لكرة القدم ومتابع ممتاز لها ،،




قال باجيو :

حسناً على العموم أنا بعد أن تركت كرة القدم وكأن آخر نادي

لعبت لهُ هو نادي ( بريشيا الإيطالي ) توجهت لبيونس أيرس

عاصمة الأرجنتين وأستقريت هناك ،،




قلت : ومن ينسى ما قدمته مع بريشيا يا باجيو ،،

فقد أذهلتنا وأنت تلعب وكأنك أبن الواحدة والعشرين

وأنت أبن الخامسة والثلاثين بل أكبر ،،


ضحك باجيو وقال :

شكراً يا سعود ،،




ألتفت لسامي وحضنته وقبلت رأسه وقلت :

والله ولك وحشة يا سامي بعد إعتزالك أفتقدناك

وأفتقدتك أكثر المستطيلات الخضراء ،،



قال :

هلا سعود شكراً لك يا أخي ،،




ثم توجهت لياسر وحضنته وقلت :

كيفك يا ياسر ووش أخبارك بعد الزواج ؟؟




قال :

الحمد لله الأمور تمام ،،




قلت :

هاه أبو سعيد الدوري هذا الموسم هلالي ؟؟




قال :

إن شاء الله .




سحبت كرسي من طاولة بجانب طاولتنا وجسلت بالقرب

من باجيو وقلت لهُ :

كان من الأولى يا باجيو أن تدخل المجال التدريبي

أو على الأقل التحليل في القنوات الفضائية ،،

فأنت قامة كروية عملاقة وأحتليت المركز الرابع

في تصنيف أساطير كرة القدم العالمية ،،




قال :

لا أجد نفسي في التحليل ولا في التدريب ،،

ولكن ربما أفكر مُستقبلاً بهذا الأمر ،،




قال سامي :

التدريب والتحليل تحتاج تفرغ وموهبة وليس كل

رياضي أو لاعب أو متابع للرياضة يستطيع بالضرورة

أن يتجه لهذين الإتجاهين ،،




قال ياسر :

بالفعل أحنا ما ( ذبحنا ) في الفضائيات والصحف إلاّ من

يدعي فهم كرة القدم وهو لا يفقه فيها شيئاً ،،



قال يوسف :

بالفعل وللآسف هذه الفئة هي ذاتها التي أججت

الشارع الرياضي وزادت من إحتقان الجماهير

طبعاً بجانب بعض رؤوسا الأندية والإداريين

من خلال تصريحات معينة سببت الفوضى الكبيرة ،،



قلت :

لا وحتى رعاية الشباب ساهمت هي الآخرى

في هذه الفوضى وهذا الشغب وهذا الإحتقان ،،

لأنها شكلت لجان وأعطت مسؤوليات لبعض

المُتعصبين الذين يخلطون بين عواطفهم وتشجيعهم

لأندية معينة وبين أعمالهم ووظائفهم التي تتطلب أمانة

وهذا إنعكس على قرارات مُتقلبة بل مُتناقضة ،،

أدت إلى تآجيج الشاعر الرياضي وإزدياد إحتقانه ،،




ما أن أنتهيت من كلمتي هذه حتى جاء النادل ليرى

ما نطلب فبدأ من باجيو ،،




وأثناء بحث باجيو عمّا يريد مع النادل ،،

وعندما كانت عيناي تُبحر في عالم الصالة والضيوف ،،




لمحت أربعة ضيوف يجلسون على طاولة واحدة

عرفتهم فثلاثة من الأربعة كان لي مع كتبهم صولات وجولات

منذ أن كنت في المرحلة المتوسطة والثانوية ،،

أسماء لامعة آثرت في شخصي كثيراً ،،





أستأذنت من الأخوة باجيو وسامي ويوسف وياسر

وأتجهت لطاولة هؤلاء الأربعة ..... ؟؟
















(( من هم وماذا دار بيني وبينهم ؟؟

هذا ما ستكتشفونه الحلقة القادمة بإذن الله ))



















( نـــــــفـــــــق إلــــــــــى الــــــــــذاكــــــــــرة )


تقول مـــــدام لافــــايــــيــــــت :

(( في الحب شيءٌ من كل شيء ،، فيه شيءٌ من الروح

وشيءٌ من العقل وشيءٌ من القلب ))



يقول لـــــــــويـــــــل :

(( كلّما إزدادت جزيرة المعرفة إتساعاً إزدادت

شواطئ التعجب إمتداداً ))




يقول أوســكــار وايــلــــد :

(( الفرق بين العلم والفلسفة ،،

أن العلم هو ما نعرفهُ ،، والفلسفة هي ما لا نعرفهُ ))

















كونوا بالجوار ،،

وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،








أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة ...... سعود العتيبي[/align]