[align=center].
[mark=999999]ســ ـآآآ تــ ـي[/mark]
كما للأفعال سرابيتها
أصبح للحروف سرابيتها هي الأخرى
لم تعـُـد تفي بوعودها
هاهي تهرب وتتهرب
وتمارس الانفلات يمنة ويسرهـ وأحاول جاهدهً السيطرة عليها أو اللحاق بها
وهيهات لي ذلك
فكيف أمسك بحرفٍ يحاول جاهداً الإفلات !!
وكيف أمسك بحرفٍ يعصني ؟!!
وكيف ألقي عليه القبض وهو فارٌّ ؟!
يمارس معي الزئبقية فلا رجاء ولا أمل ..
.
توجهت لكلماتي علها تأتي وتنقذني من ذلك المأزق
ولكن للأسف لم تكن بـ أفضل حالاً من الحروف
هاهي تتبعثر
هاهي تنتثر
هاهي تـُمعن في غيضي أكثر وأكثر
هاهي تـُمارس معي كل عنجهيتها
وغطرستها
؛
ها هي تزيد في حنقي
هاهي ترمقني بنظراتها الحادة
لينمو في داخلي كل القلق
لتثير في داخلي كل الرعب
لـ يشرأب عنق الألم
،
ها قد استيقظ من غفوته وهاهو يتمطى بعدما طال سباته
هاهو يستيقظ ليمارس كل صلاحياته في تفاصيل حياتي
ليعبث فيها ويعيث فيها فساداً
كيف يستعذب العبث في جثة هامدة ؟!!
فارقتها الروح !!!
؛
يا لا قسوة قلبه
يا لا جبروته
يستعذب الألم
يتلذذ به ..
لن أقاوم !!
لن أدافع عن تلك الأشـ ـلاء !!
ربما قد استعذبتْ الألم
أملاً في الراحة ..
[/align]