[align=center]
إن المألوف يفقد روعته وإن يكن معجزة ، فالشروق معجزة بحد ذاته .
ولكن تكرار مشهده جعل العين لا تميز جماله ...
والقلب لا يوجل من معجزته ...
والعقل لا يدرك معناه .
هكذا حال المألوفات في هذا الكون والإنسان لا يخرج عن هذا .
فبنات حواء وما يملكنه من حسنٍّ وجمال هن من المألوفات ...
التي تبهر العيون حين تراها .
وتأسر القلوب حين تستشعرها .
وتملك العقول التي تدركها .
وما يلبث ذاك الانبهار أن يخبو .
وتلك القلوب أن تنحل من قيودها .
وذلك الإدراك أن يتبخر من حرارة تكرار المشهد .
لتصبح تلك الإنسانة لا ترى إلا بنفس العين
التي ترى شروق الشمس في نفسٍ تبلد حسها من ألفة المعجزة .
رغم أن ذلك العقل يؤمن بأن الشروق يعني مولد يومٍ جديد .
وأن عدم طلوع الشمس من مشرقها نهاية الحياة بأسرها .
فما بالي أرها في كل مرة إنسانة أخرى ؟
أهي ليست من بنات حواء !
عندما نظرة إلي بنظرات تتكسر على صدري أدركت أنها تود معرفة
من أي أنواع القلوب ذلك الذي بين أضلعي
لم أفلح في قطع الطريق عليها لأنني قرأت في عينيها أنت يستهويك الغموض !
فلا ضير عليك أنظر وأطل النظر ولكن لن تعرف شيئاً .
عندها استيقنت أنها استدرجتني من حيث لا أعلم
فلم أشعر إلا وقلبي كورقة في يومٍ عاصف .
آه آه آه ! ! !
أعترف بأنها قد عقدة لي العقدة التي لا حل لها
حين أومأت برأسها ولسان حالها يقول :
تأملوا كيف فعل الظبي بالأسدِ[/align]