صباحكم / مساؤكم جنات
مرحبا ألوف
التقيت بها...الحزن يظلل وجهها الهادئ , حروفها تنبض بالحسرة التي سيطرت على داخلها
بلغت من الكبر عتيا ولم تتزوج , دخلت عالم العنوسة من أوسع أبوابها , ذلك العالم المظلم
لما يترتب عليه من حرمانها الأمومة .
كل ذلك بسبب عملها في المستشفى !!
وغيرها الكثير ..
عمل الفتاة بالمجال الطبي , ومهنة الطب عمل إنساني نبيل , ومهنة شريفة الأصل ,
فمن حق الفتاة أن تختار مستقبلها و تحقق طموحها بعيداً عن آراء الآخرين....
أو تخلف مجتمع ... فقط عليها أن تلتزم بحدود دينها وأخلاقها .
فكم هو جميل أن ترى ابتسامة طفل ساهمتَ في إزالة معاناته..
أو تحظى بدعوة صادقة انطلقت في جوف الليل من شيخ مسن خففت من الآمه..
كم هو رائع أن تقضي ساعات طويلة كشجرة وارفة الظلال والثمار تعطي أكلها في كل حين
والأروع أن يجعل الله في وجودك سببا لحياة الآخرين ..ومصدراً لسعادتهم .
بعضهم يشكك بأخلاق من يعملن بهذا المجال !!
هل المدرسة ذات الجدران الأربعة تعطي المُدرّسة أخلاقيات عالية .. بينما العمل بالمستشفى يعطي
الطبيبة والممرضة البصمة السوداء في تاريخ حياتها !!؟؟
الحاجة للطبيبة ,الممرضة , الإخصائية , الصيدلانية ماسة جداً فكلنا لدينا أمهات وأخوات
وزوجات لا نريد أن يكشف عليهن رجال أجانب !!
أو نضعهن تحت رحمة ممرضة هندوسة أو نصرانية ونأمنها , ونرفض بنت البلد المسلمة !!
هناك الكثير من الفتيات بحاجة ماسة لهذا العمل لأسباب عدة منها بحكم تخصصها
ولأنه يمثل المصدر الوحيد الذي يعيل أسرتها ..
لماذا يعزف بعض الرجال عن الارتباط بالفتاة التي تعمل بالمجال الطبي ,
لنرى تلك الأعداد المهولة من الفتيات " العوانس " هناك ؟
هل هو نابع من الغيرة ؟
هل هي الساعات الطويلة التي تقضيها بالعمل بعيدة عن متطلبات الزوج والبيت والأولاد ؟
بلا شك هي قناعات تسكننا ..تختلف من شخص لآخر ..
واختلافات كبيرة في ثقافات الرجال ونظراتهم , ومن حق أي رجل أن يختار شريكة حياته..
مواصفاتها ..أخلاقها .ثقافتها..شهاداتها ..وظيفتها .
عذراً أن كنت أطلت , تسعدني آرائكم
وجنائن من ورد لأجلكم نثرتها هنا , علها تعطر المكان قبل قدومكم ..
.