نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

 
كاتب الموضوع منى العبدالكريم مشاركات 12 المشاهدات 6436  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 10-08-2008, 05:59 AM   #1
معلومات العضو

أنـــثى نرجســـية

كاتــبه قديــره

الصورة الرمزية منى العبدالكريم
رقم العضوية : 14064
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مجموع المشاركات : 521
الإقامة : قـوسـيّ احتـراق
قوة التقييم : 18
منى العبدالكريم is on a distinguished road
ارتواء فقـد !

[align=center]

لكل ما زرع بي من ألم .. لشوق لا اعرف كيف يجهض
لحنين مازال يخلف الحرائق بي للكثير من الانتظار ..
والقليل من الصبر لذاكرة تأبى أن تتجرد منك ..
لا أحد يشعر بعذاب أنثى تنقش الصبر
بحروف من وجع .. أيام سوداء تمضي ..
تنزلق من تحت أقدامي وعيني يخدشها الغياب ..
لم أكن اعلم معنى أن ابكي من الفقد
ألتصق بالليل أكثر
ارمي بروحي على صقيعه وابكي وحدي ..
ارسم الأحلام على أرصفته ..
وانقش الأماني من محبرة قدر تعيس لا اعرف منتهاها
ولا إلى أي عمق تأخذ بحروف
فـ اجتر الحبر أكثر فـ تختنق الآهات بداخلي
و الليل يحيك عمري بغربة طويلة اشعر بمرارة
وحدة تدفعني للكتابة بهذا العري الفاضح ,,
فـ أطبقت شفتي وأحكمت غرس الدبوس
بهما كي لا ينكشف أمري
فـ أظل صامته رغم الوجع الذي يصرخ بحلقي ..
وأظل ارصف الأحلام لغدا أجمل ..
ويجيء الغد وامنحه الأمل وكل شي ..
ويلوح لي بعصا من وجع ..
ويمنحني أنين يتلوى .. فهو كما المرصاد لي ...
وبعد أن غرست الحرمان بصدري ومضيت ..
أرضعت طفلتنا الأمل من ثديي حياة لا تعرف الرحمة
وحشرجة حزني تفضح الضحكات
المرتسمة بشفتي تنتظر مني البكاء الطويل ..
وأظل وحدي ..
وامسك بيدي جريده لرجل عجوز وهبني إياها قبل أن يرحل
مازلت احتفظ بها ..أخرجها من معطفه ومدها إلي
حتى تنسيني ألم فقده.. كان يشعر بالموت وقتئذ ..
كنت أمارس البكاء ولم اشعر بوجوده ..
كنت اجلس تحت المطر وابكي وحدي
في تلك الحديقة المهجورة حتى يختلط البكاء بالمطر
فلا احد يعلم عظم ضعفي ..
كان يجلس بجواري ويرى وجعي يتلوى بي ..
كان دائم الصمت مصغٍ لي ..
كانت عيناه تفيضان بالشفقة علي ..
كان يقرأ الألم الفار من عيني .. فلقد كان أصم ..
ولكنه يسمع أنين روحي ..
ومازالت الجريدة وفيت معي ومازلت احتفظ بها ..
لم يعد الفقد يصدمني أبدا ..
وأيقنت أني بحاجة لان أكون وحيدة
أكثر من أي عمر مضى ...
ويتساءلون عن دمعٍ مافتئ وهو يتوسل عيني فك أسره ..
لمَ لا ادفن الهم بصدري ..
لا يعلمون أني لا ابكي إلا
عندما يعجز صدري عن إيجاد متسع لوجع آخر
لا يعلمون أن دموعي هي
حزن فوق طاقتي وان ألمي لا يلملمه البكاء ..
موجوعه أنا كـ أرملة مغسولة بالحزن والخوف ..
وبكاء صغار أن أين أبانا
يهرعون مع كل طرقة على الباب ظنا منهم انه عاد
بعد أن ضل الطريق .. ليصفعوا
مع كل خيبة من وراء الباب تأتي ا ن أبانا لن يعود
اليوم فـ لننتظر غدا .. ويهرعون
لحضن أم دافئ يبكون من شدة الشوق والخيبة ..
وهي لا تملك سوى قلب تفطر من الفقد .. ..
ومازلت حبلى بـ انتظار يمتص أوردتي
واجتر الخيبة على بياض ورقتي
وأظل اكتب كي لا اختنق ..!
[/align]

التوقيع : منى العبدالكريم
ربما إلى حين !
منى العبدالكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها