الجِراحُ غائِراتٍ بِثكناتي
والألمُ يكسِرُ بي شُرَفُ الإنتظار
حينَما أذَنَ موعِدُ رحيلُكَ عنِ الديارِ
لِماْ لم تَترُكَ طيراً أسوداً أمامَ الأعتاب
يُغرِدُ شَجنُ الإيلام وجناحَيهِ عطيبَةٌ
يهوى ليرقِصَ بمسرحِ كدري وشقائي..
فتغويهُ ظلالةِ الدمعُ لِيطيرَ لِعُشةٍ تأويه .
فتصيحُ حٌنجُرَةِ الغروبِ بِغصَةٍ تُعلِنُ قتلَ النهار
فتسبَحُ السمآءَ بِالدمـاء ويمتليءُ الليلَ حُزناً ويعلِنُ الحِداد
حينها يبدوا كظيماً ويعنِفُ موجَ البَحرُ عِناداً ليغسِلَ السمآء
ويجنَحُ الليلَ بصمتٍ قاتِمٍ في جنازةِ النهار
هكذا مايُثيرُهُ رحيلُك عِراكٌ مُحتدم في طبيعةٍ بارِحةِ الفِتنَةُ من السحر
توحي بِالآمان وتُلَوِحُ بِحمامٍ أبيضٍ هو رمزاً للسلام
وأيُ سلامٍ ستكتَرِثَهُ المدينةُ بِرحيلِكْ.
..
..
تركتَ القصائِدَ ثائرةً
خلقتَ ملامحاً تخطُها الأحبارُ شاحِبَةً
ألقمتَ الألسُنَ جمرٌ فَبدَتْ صامتَةٌ
أرشفَتَ الستائِرُ زنابِقاً قبلَ الرحيلِ وبعدَ الرحيلِ أضحَت للرحيقِ فاقرةٌ
غنيتَ للصِفصافِ فَآنستكَ ورحلتَ فاستاحشتكَ وضاقت
لم تعُد هُناْ ولم تعُد نِحابيَ مُجديةٍ
أحدودبَ الأمل فكهَل
والفرحُ دونُكَ نكهةٌ فارِغةٌ وأكثرُ مرارةٌ مِنهاْ
ماتتكَ صباحاتي مساءاتي وضاعَت بالهوى مسراتي
الآهُ تدهِنُ عروقي وتتقاطَرُ في كُلِ رَمقٍ من ذكرياتي
تُرهِقُني تلاوتي بك كالرهائِنِ تُـجرجِرُني عَذَاباتي
أنثاً أنا تحترِقْ وكـالورقِ سُأصبِحُ ماضٍ من رماداتي
جدباءَةٌ نِداءاتي لا تُزهِرُ قدومِك ..