[align=center]
سُلمتّ رقابنا منذ الأزل لقبلية منتنه .. تحكم حياتنا وإختياراتنا
وتُقيد سُفن أحاسيسنا بأن لا تبحر سوى في سفن .. محدوده
وأن لاتستقبلها سوى موانئ معدوده ..جعلتنا لانغادر محيط العائلة
في شتى أمورنا الحياتيه والزواج في أعلاها طبعا !
فكانت مشاعرنا حين تحاول العلو والإرتقاء قليلا عن دمنا العائلي
تُصاب بالتخثر !
وقد تسبب الجلطة والصدمة والشلل الشعوري !
حين نحاول مجرد المحاولة للتمرد قليلا على هذا الواقع المرير
والمخزي وطبعا .. القاتل !
فنحن كشعب [يُقال] مُتحضر تعلمنا كيف نقود السيارة
وكيف نستعمل الكاميرا الرقميه
وكيف نشارك في أسواق الأسهم
تعلمنا أيضا كيف نطوّع التكنولوجيا لمصالحنا
لكن !!
حين يحاول أحد منا التمرّد على محيطه القبليّ
ومحاولة .. فقط محاولة الخروج عن محيط العائلة فالتحجّر يظهر هُنا !!
فهذا الشخص يعرّض رقبته للشنق ..!
يُشنق بإسم قبلية تُعذبه رويدا رويدا رويدا
حتى تخنق أنفاسه .. ويزرقّ جسده
ويحتضر .. فيموت بسبب صيحة حقٍ أراد بها الخروج
على واقع مرّ أراد أن يغيرهـ !!
هو لم يُريد المستحيل
بل أراد فقط أن يكون العقل والمنطق هو أساس إختياراته
وليس القبيلة وماتريده .. أو ترفضه
فكم من القلوب المحبهّ كسرتها القبليه !
وكم من الزواجات أفسدتها .. القبليه !
وكم من الأمور المالية جمعتها .. القبليه !
وكم من الجرائم .. سببتها [ الفزعة] القبليه !
فما الأرحم هُنا ؟؟
أن نُسلم رقابنا لمقصلة تقطعها بسرعه ؟
أم نتمرد فنشنق رقابنا ونُعذبها .. ببطء ؟؟
.
.
[overline]نقل //[/overline]
طارق النفيعي
[/align]