أنـــــا والـــــهــــــذيـــــــان ( الحلقة الثالثة ) ..

[محامي المرأة]

[align=center]







أعتذر لأخواتي ( وردة الأسحار و شذى العصمة )

عن عدم الرد في الحلقة الماضية

ولكن للإنشغال فقط حدث ذلك مُجدداً أعتذر.










نعم كانت الفنانة الجنوب أفريقية

الشقراء الجميلة ( تــشــارلــز ثــيــرون ) ،،

في إستقبالنا رحبت بنا ورحبنا بها

وعرفتها بنفسي وبيوسف ،،

وبعد الترحيب آخذت من سائقها باقتين ورد

أعطتني إحداها وأعطت يوسف الآخرى ،،

شكرناها على إستقبالها الرائع ،،



وطلبت منّا مُرافقتها ،،

كانت الساعة وقت وصولنا تُقارب العاشرة صباحاً ،،

آخذتنا لفندق ( الفور سيزنز ) وهو فندق مميز جداً ،،


أخبرتنا تشارلز ثيرون أن نيكول أختارت لنا هذا الفندق كونه الأشهر

والأفخم والأحب للخليجيين والعرب ،،



وقالت لنا :

أن من مميزات هذا الفندق أنهُ قريب من دار الأوبرا

ومبناها الرائع ،،



وقريب أيضاً من ( الستي سنتر ) و ( الهاربر بريدج ) ،،



وهكذا بدأت تتحدث عن مُميزات الفندق ونحنُ بالطريق إليه ،،

كان نوع سيارتها ( بي أم دبليو ) 2007 م ،،

وكان سائقها شاب لم يتجاوز العشرين من عمره ،،



قال يوسف وهو يهمس لي وكأنهُ لا يريدها أن تسمع :

من هي هذه الفتاة ؟؟ كأنك تعرفها ؟؟ وأنا أول مرة أشوفها بحياتي ؟؟


قلت :

هي فنانة سينمائية مشهورة تابعت لها الكثير من الأفلام

ونالت جائزة الأوسكار عن فيلمها ( وحوش )

والذي تؤدي فيه دور قاتلة ،،

وأنا من أشد المُعجبين بها ،،



قال يوسف :

الله يستر منها ( قاتلة )

أنا ما أحب الأفلام وما أدري كيف تتابعون

أشياء تافهة مثل الأفلام ؟؟



قلت :

يوسف أول شيء :

تشارلز معنا يعني على الأقل أحترم مهنتها ،،


ثانياً :

أن تعتبرها توافه هذا رأيك ولكن السينما فن كغيره من الفنون

الجميلة فيها الخيال والمتعة والفائدة من خلال هذا الفن

يعالجون قضايا وإشكاليات ،،

وبعدين اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجر ،،

أنت تلعب كورة ( جلد منفوخ بهوى ) !!!!

وتطاردونها كأنكم مجانين ( قلتها ضاحكاً )



ثالثاً :

نعم أنا من عشاق السينما وأتابع جديده وقديمه ،،

مُشكلتنا أن البعض يتجه لشيء معين يفهم فيه ويعرف

عنهُ كل شيء ولكن إن سألته في أمور آخرى أعلن جهله

وعدم معرفته ،،

أنا يا يوسف أؤمن بالحكمة التي تقول :

( أقطف من كل حديقة زهرة ) ،،

لذى أنا اقرأ كتب في كل المجالات وأتابع سينما ومسلسلات

وأتابع كرة القدم وبقية أنواع الرياضات ،،

وأتابع برامج وثائقية ،،،



قال :

يا أخي أنت فاضي وأنا ماني فاضي ،،

والكورة أنفع والله من هالكتب والأفلام ،،


قلت :

المهم خلنا من هالموضوع ،،




توجهت بحديثي لتشارلز قائلاً :

تشارلز وش آخر أفلامك ؟؟


قالت تشارلز :

أنا عملت فيلم الفترة الماضية شاركت فيه

مع ( توم لي جونز ) و ( سوزان ساراندون ) ،،

يحكي مشكلة إختفاء جندي عائد من العراق ،،

وأنا أؤدي دور مُحققة تُساعد والد الجندي المُختفي

للبحث عن ولده ،،


قلت :

جميل جداً أن تُشاركي هذين النجمين الكبيرين

( توم لي جونز ) و ( سوزان سارندون ) وخاصةً أن هذين

النجمين من أشد النجوم المُعارضين للحرب على العراق

مع نجوم آخرين ،،



ألتفت ليوسف فوجدتهُ شبه مُمتعض من هذا الحديث

بيني وبين تشارلز عن الفلم وأبطاله ،،



فقررت تغيير الحديث ،،



سألت يوسف :

ما رأيك في سيدني ؟؟ ونحنُ الآن نسير في شوراعها ؟؟



قال :

والله المدينة حلوة لكن يا زين الرياض ؟؟



قالت تشارلز :

سيدني من أجمل المدن وأنا من عاشقاتها ،،

وخاصةً دار الأوبرا هذا فضلاً عن أحياءها الجميلة

وبحرها الرائع ،،

وأنا مُستعدة لآخذكم في رحلة خفيفة مساءً ونحنُ

مُتجهين للحفلة ،،




الآن سأنزلكم في الفندق وغرفكم بالطبع جاهزة ،،

لترتاحوا وتتجهزوا مساءً لنذهب سوياً

فالجميع سيكون في الصالة مساءً وصديقتي نيكول

قد وصتني عليكم وأنا مسؤولة عنكم ،،





بعد دقائق وصلنا لفندق ( الفور سيزنز ) ،،

باالفعل هو فندق فخم وراقي جداً ،،





نزلنا ونزلت معنا ،،

وآخذتنا للإستقبال وطلبت من أحد الموظفين المُختصين

آخذ شناطنا لغرفنا ،،



كانت لي غرفة وليوسف غرفة ،،

وبينهما غرفتين بالضبط ،،




أتجهنا لغرفنا بعد وضع جوازاتنا لدى الإستقبال

وبعد أن أعطونا بطاقات الدخول الإلكترونية ،،



وكلٌ منا ذهب لغرفته ونمنا ،،



وفي حوالي الساعة الثانية ظهراً أفقت ،،

ولبست وتجهزت وذهبت لغرفة يوسف فلم أجده

ونزلت أسأل عنه فوجدته في المطعم يتناول طعام الغداء،،



قلت :

ما شاء الله تتغدى لوحدك وتاركني نايم ولا فكرت

فيني أصلاً ؟؟



قال :

وش أسوي لك أنت ووجهك ،،

نومك ثقيل وأنا أخوك ،،



قلت :

أقول وش طلبت أبي أطلب طلبك أنا أحب أكل

اللي أنت تاكله ،،

ما شاء الله ذوقك مميز من شكل الطبق وما فيه ،،



طلبت غدائي ،،

وبعد ذلك توجهت أنا ويوسف لمقهى قبالة الفندق

وبقينا هناك ،،

حتى الرابعة عصراً ،،



خرجنا لنتمشى بعد أن تركت خبراً عند إستقبال الفندق

حتى لا تآتي تشارلز ولا تجدنا ،،



وبعد ربع ساعة عدنا للفندق فوجدنا تشارلز تنتظرنا

وكانت بأبها حُلّة ،،


ما أروع جمالها ،،


حتى أن يوسف فتح فمه وبقي للحظات لا ينبس ببنت شفة ،،



ألتفت ليوسف وقلت :

هيه يا أخ وين رحت يا ابوي ؟؟

أمش لا تفضحنا مع المخلوقة ،،



قال :

يا الله ،،


أتجهنا لها فقامت وقالت :

وينكم لي عشر دقائق أنتظركم ،،

على فكرة العشرة دقائق ستنقص من الوقت المُخصص

لتعريفكم ببعض وأجمل ما في سيدني ،،


قلت :

يالله يا تشارلز ما عندنا مشكلة نقصي على كيفك مشينا ،،


ويوسف لا زال فاتح فمه وعينه ما فارقت تشارلز ،،


فتوجهنا جميعاً للسيارة وكانت تشارلز تسير أمامنا ،،

قال يوسف :

والله يا ولد أنها روعة جمال آخاذ ،،



قلت :

أقول تراني حجزتها قبلك وأنت عارف ،،



قال :

هيه طير عني بس ،،

يا ليتها تعطي جمالها لحريمنا ،،



قلت :

حريمنا أجمل صدقني يا يوسف ،،

هذولا يتعبون على أنفسهم حتى يكونو جميلات

وجمال حريمنا طبيعي ،،

وهذا لا يعني عدم وجود جميلات لديهم بل هناك

رائعات الجمال ولكن أنا آرى أن عندنا من هي أجمل

من جميلاتهم ،، وحريمنا والله أروع وأجمل لكن

ترى عندنا مشكلة اللي حولنا ما نراه بعين الإنصاف

ويا كثر ما نفتح عيونا على اللي عند غيرنا !!




ركبت تشارلز السيارة وركبنا معها ،،

هي بجانب سائقها وأنا ويوسف في الخلف ،،

طلبت تشارلز من سائقها آخذنا في جولة قصيرة

قبل التوجه للصالة التي سُيقام فيها حفل زفاف نيكول وراسل كرو

وأثناء السير أقتربنا من مبنى راقي ورهيب ،،



فقالت تشارلز :

هذه دار الأوبرا وهي من أهم ما يتمنى السائح زيارته

في مدينة سيدني وهذه الدار تقع في منطقة

(( السيركولاركي Circular Quay))



وآخذتنا بعد ذلك لبرج سيدني وقالت :

أن هذا البرج ترى من أعلاه كل مدينة سيدني ،،



وأخذتنا بعد ذلك لجسر سيدني الشهير ،،

وهو يقع أيضاً في منطقة (( السيركولار كي Circular Quay)) ،،




ثم مررنا بالملعب الأولمبي في سيدني (Sydney Olympic Park )



وهنا وجدت الإبتسامة والذهول على وجه يوسف وكأني

بهِ يقول :

(( يا شين ملاعبنا مع أننا أقدر على إنشاء

أروع الملاعب وأرقاها وأجملها ،،

ولكن الشكوى لله ))



ثم ممرنا ببعض الأسواق وبعض حدائق سيدني الجميلة ،،

وفجأة ونحنُ نستمتع بهذه المناظر الرائعة للمدينة ،،



قالت :

ها نحنُ وصلنا ،،



وإذا بالسيارة تقف أمام بوابة الصالة وتنزل تشارلز

وننزل بعدها وكان في إستقبالنا ....... ؟؟















(( الحلقة القادمة ستعرفون من إستقبلنا

ومن جلسنا معهم على طاولة واحدة وماذا دار بيننا وبينهم ))















( نـــــــفـــــــق إلــــــــــى الــــــــــذاكــــــــــرة )


من أقوال كاهنات الطوارق :


( نحفر في العالم فنفقد سبيلنا إلى العالم ،،

نحفر في أنفسنا فنعثر في نفوسنا على العالم )




( أرذل ضروب العبودية ،، عبودية نختارها بحريّتنا ! )





( كثيراً ما يُحسن لنا الأعداء حتى لو لم ينقلبوا أصدقاء ،،

وكثيراً ما يسيء لنا الأصدقاء حتى لو لم ينقلبوا أعداء ! )




( عالم الرواية ليس في قلب العالم وإنما في قلب مبدع الرواية )



( إذا رجمك الأشرار بحجر فتلك شهادة لك ببراءة )
















كونوا بالجوار ،،

وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،








أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة ...... سعود العتيبي[/align]