نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

 
كاتب الموضوع احمد العتيبي-1 مشاركات 6 المشاهدات 904  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 09-27-2008, 02:53 PM   #1
معلومات العضو
عضو مميز

رقم العضوية : 5077
تاريخ التسجيل: Oct 2006
مجموع المشاركات : 923
قوة التقييم : 21
احمد العتيبي-1 will become famous soon enoughاحمد العتيبي-1 will become famous soon enough
وقالت النخلة

[align=center][frame="7 80"]وقالت النخلة

الشاعر: جمال حمدان








[poem=font="Simplified Arabic,6,white,normal,normal" bkcolor="darkred" bkimage="" border="double,4,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]


نَزلْتُ بِنَخْلَةٍ ضَيْفاً فَقَالَتْ=سَأُكْرِمُ مَنْ أَتَىَ بِيْ يَسْتَعِيْنُ
فَأَطْرَبَنِيْ الْحَدِيْثُ وَقُلْتُ أَهْلاً=بِمَنْ بَشَّتْ, وَيَا نِعْمَ الْمُعِيْنُ
هَزَزْتُ بِجِذْعِهَا, فَرَمَتْ بِتَمْرٍ=وَلَمْ تَسْأَلْ عَنِ اسْمِي مَنْ أَكُوْنُ
فَتِلْكَ سَجِيَّةُ الْكُرَمَاءِ حَقَّ=فَإِنْ هُزَّ الْكَرِيْمُ كَذَا يَلِيْنُ
وَقُلْتُ بِخَاطِرِيْ: سُبْحَانَ رَبِّيْ!=وَفَاضَتْ أَدْمُعٌ, وَطَفَتْ شُجُوْنُ
فَقَدْ أَوْصَىَ النَّبِيُّ وَقَالَ رِفْقاً=بِعَمَّاتٍ لَكُمْ, وَالنَّخْلَ صُوْنُوْا
وَذَكَّرَنِي النَّخِيْلُ بِأَهْلِ طَيّ=فَكَمْ مَدَحَتْ أَكُفَّهُمُ قُرُوْنُ
وَمَرْيَمَ إِذْ أَتَتْ لِلنَّخْلِ يَوْماً=تَهُزُّ, فَكُفْكِفَ الدَّمْعُ الْهَتُوْنُ
وَقَرَّتْ عَيْنُهَا ,وَحَظَتْ بِأَمْنٍ=وَحَلَّ الْبِشْرُ, وَابْتَسَمَ الْجَنِيْنُ
وَكَمْ سَجَعَتْ حَمَائِمُ فَوْقَ غُصْنٍ=وَكَمْ بِظِلاَلِهِ تَغْفُوْ جُفُوْنُ
فَإِنْ بَلَغَ ابْنُ طَيٍّ هَامَ نَخْلٍ=إِذِ النِّيْرَانُ لِلسَّارِيْ تَبِيْنُ
فَلَيْتَ نَدَىَ ابْنِ طَيٍّ كَانَ وِفْقاً=لأَمْرِ اللهِ, أَوْ أَمْلاَهُ دِيْنُ
وَإِنْ جَادَتْ أَيَادٍ لابْنِ طَيٍّ=فَكَفُّ النَّخْلِ يُسْرَاهَا يَمِيْنُ
وَكَمْ حُرِمَ ابْنُ آدَمَ أَجْرَ فِعْلٍ=وَكَمْ عَلِقَتْ بَأَفْعَالٍ ظُنُوْنُ
فَبَعْضُ الْجُوْدِ كَانَ بِقَصْدِ جَاهٍ=وَبَعْض ُالْجُوْدِ لِلْعَافِيْ يُهِيْنُ
وَبَعْضٌ جَادَ كَيْ يُدْعَىَ كَرِيْماً=وَبَعْضٌ شَابَهُ عُسْرٌ, وَلِيْنُ
وَخَيْرُ الْجُوْدِ مَا وَهَبَتْهُ كَفٌّ=لِوَجْهِ اللهِ, وَانْهَمَلَتْ شُؤُوْنُ
فَقَدْ فَاقَ النَّخِيْلُ عَطَاَءَ إِنْسٍ=وَمَا بَذْلُ النَّخِيْلِ لَهُ قَرِيْنُ
هُمُ جَادُوْا بَأَمْوَالٍ, وَجَادَتْ=بَأَبْنَاءٍ لَهَا تِلْكَ الْغُصُوْنُ
وَمَنْ يَرْمِ ابْنَ آدَمَ يَلْقَ صَدَّا=وَمَنْ يَرْمِ النَّخِيْلَ لَهُ تَلِيْنُ
وَذَكَّرَنِي النَّخِيْلُ بِأَرْض تِيْنٍ=وَزَيْتُوْنٍ فَهَاجَ بِيَ الْحَنِيْنُ
إِلَىَ مَسْرَىَ الرَّسُوْلِ وَمَهْدِ عِيْسَىَ=وَآذَانِ الْمَسَاجِدِ إِذْ يَحِيْنُ
وَألْحَظُ عَزْمَ أَطْفَالٍ كِبَارٍ=وَإِصْرَاراً لَهُمْ لاَ يَسْتَكِيْنُ
لِغَيْرِ اللهِ مَا سَجَدَتْ جِبَاهٌ=وَمَا وَهَنُوْا, وَمَا حُنِيَ الْجَبِيْنُ
خُيُوْلُهُمُ بِقُدْسٍ مُسْرَجَاتٌ=وَرُبَّ غَدٍ بِهِ النَّصْرُ الْمُبِيْنُ
أَعَدُّوْا مَا اسْتَطَاعُوْا مِنْ رِبَاطٍ=وَنُصْرَتُهُمْ هِيَ الْحَبْلُ الْمَتِيْنُ
وَمَنْ لاَ يَنْصُرِ الإِخْوَانَ يَحْيَا=عَلَىَ دَخَنٍ, وَذَاكَ هُوَ الْخَؤُوْنُ
فَيَا زَمَنَ التَّرَدِيْ لَسْتَ إِلاَّ=زَمَاناً قَدْ تُدَانُ كَمَا أُدِيْنُوْا
وَإِنْ حَبِطَتْ فِعَالُكَ يَا ابْنَ حَوَّا=فَيَا تُعْساً إِذَا نَضَبَ الْمَعِيْنُ
وَمَا ادَّخَرَ ابْنُ آدَمَ سَوْفَ يَلْقَىَ=لَدَىَ الْمَلَكَيْنِ إِنْ قُطِعَ الْوَتِيْنُ
وَمَاذَا قَدْ تَرَىَ يَا دَوْحُ قُلْ لِيْ؟=فَقَدْ تَاهَتْ بِمِيْنَائِي السَّفِيْنُ
فَجَاوَبَنِي النَّخِيْلُ بِدَمْعِ عَيْنٍ=وَقَالَ: الْجُرْحُ فِيْ قَلْبِيْ دَفِيْنُ
وَيَمْنَعُنِي مِنَ الشَّكْوَىَ إِبَاءٌ=وَلَوْلاَ أَنْ سَأَلْتَ, فَلاَ أُبِيْنُ
بَكَيْتُ لِبَابِلٍ وَالطَّيْرُ فِيْهَا=عَلَىَ دَوْحِ الْفُرَاتِ لَهُ أَنِيْنُ
عَلَىَ طِفْلٍ يُعَانِي الْمَوْتَ جُوْعاً=بِلاَ ذَنْبٍ أَتَاهُ, بِهِ رَهِيْنُ
وَآهَاتِ الرَّبَابِةِ, وَالْمَقَاهِي=وَآمَالٍ تَنُوْءُ بِهَا السِّنِيْنُ
سَقَىَ الْمَوْلَىَ مَنَازِلَ نَاهِدَاتٍ=ظباءً إِنْ سَفَرْن, فَهُنَّ عِيْنُ
ويَا أَسَفِيْ عَلَىَ زَمَنٍ تَرَدَّىَ=بِشَاطِئِ دِجْلَةٍ, فَبَكَىَ الْقَطِيْنُ
فَكَانَتْ وَاحَةً, وَالطَّيْرُ تَشْدُوْ=عَلَىَ دَعَةٍ, فَغَالَتْهَا الْمَنُوْنُ
إِلاَمَ تَظَلُّ بَغْدَادٌ كَسِجْنٍ؟=إِلاَمَ الظُّلْمُ يَا قَوْمِي يَرِيْنُ؟
فَأَبْكَانِي النَّخِيْلُ وَزَادَ هَمِّيْ=فَمَا خَبَرٌ يُسَرُّ بِهِ الْحَزِيْنُ
وَمَاذَا عمَّتِيْ؟ هَيَّا اخْبِرِيْنِيْ=حَدِيْثُكِ شَاقَنِيْ, وَلَهُ شُجُوْنُ
فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ نَظَرْتُ حَوْلِيْ=وَأَنَّىَ قَدْ نَظَرْتُ تُرَىَ الدُّجُوْنُ
أَحِنُّ لِدَوْحِ بَنْغَازِيْ, وَقَلْبِيْ=بِهِ جُرْحُ الأَبِيَّةِ لاَ يَهُوْنُ
رَمَوْكِ بِبَاطِلٍ, وَبِلاَ دَلِيْلٍ=كَسَاريٍ فِيْ الدُّجَىَ لاَ يَسْتَبِيْنُ
فَهَذَا مَكْرُ أَعْدَاءٍ, وَحِقْدٌ=وَأَمْرِيْكَا كَمَا دَأَبَتْ تَمِيْنُ
وَكَيْفَ أَرَىَ مِنَ الْعَدْنَانِ قَوْماً=يُصَدِّقُ مَا ادَّعَتْ, وَلَهَا يُعِيْنُ؟!
وَمَا شَرْعُ ابْنِ سَامٍ كَانَ عَدْلاً=وَلاَ سَامٌ لَنَا خِدْنٌ أَمِيْنُ
وَقَالُوْا لِلْمُخَاتِلِ ذَاتَ يَوْمٍ:=أَتُقْسِمُ؟! قَالَ: قد هانَ الْيَمِيْنُ!!
فَصَبْراً يَا بَنِيْ الْمُخْتَارِ صَبْراً-فَزَيْفُ الْكُفْرِ يُبْطِلُهُ الْيَقِيْنُ
وَكَمْ مَكْرٍ يُحِيْطُ بِمَاكِرِيْهِ=وَكَمْ تَهْوِيْ بِبَانِيْهَا حُصُوْنُ
وَمَاذَا عمَّتِيْ هَلْ مِنْ مَزِيْدٍ؟=فَقَوْلُكِ بَلْسَمٌ, دُرٌ, ثَمِيْنُ
فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ لَدَيَّ حِلْمٌ=وَأَرْجُوْ أَنْ تَقَرَّ بِهِ الْعُيُوْنُ
فَلَيْسَ بِغَيْرِ وِحْدَتِنَا مَلاَذٌ=وَكُلُّ مَنَاهِلٍ لِلْوِرْدِ هُوْنُ
أَآلُ الضَّادِ مُنْقَسِمٌ, وَغَرْبٌ=تَوَحَّدَ لَمْ يُشَرْذِمْهُ الرَّطِيْن
تَنَاسَوْا حِقدَهمْ وبَدَوْا كَعِقْدٍ=وَعَانَقَ فِيْ الثَّرَى الدَّانُوْبَ سِيْنُ
أَتَصْمُدُ بَيْنَنَا أَسْوَارُ وَهْمٍ=وَيُنْقَضُ سُوْرُ بَرْلِيْنَ الْمَتِيْنُ؟
وَخُمْسُ الأَرْضِ مُجْتَمِعٌ لِثَوْرٍ=وَلِلْتِنِّيْنِ قَدْ سَبَقَتْهُ صِيْنُ
وَلَيْسَ لَدَيْهُمُ كَالْعُرْبِ جَدٌ=وَلاَ رَحْمٌ يُجَمِّعُهُمْ وَدِيْنُ
وَمَاذَا عَمَّتِيْ هَلْ مِنْ دَوَاءٍ؟=فَقَدْ عَجِزَ النَّطَاسِيُّ الطَّبِيْنُ!
فَقَالَتْ: يَا بَنِيْ عَدْنَانِ هُبُّوْا=وَمَا مَعْنَى الثَّوَاءِ, وَمَا السُّكُوْنُ؟
فَمَا وَقْعُ الْحِصَارِ بِمُسْتَهَانٍ=لَعَمْرِيْ دُوْنَهُ الْحَرْبُ الزَّبُوْنُ
أَأَطْفَالُ الْعِرَاقِ بِلاَ عَشَاءٍ=وَتُتْخَمُ مِنْ حَوَالَيْهِمْ بُطُوْنُ؟!
وأوّلُ قبلةٍ في الأرض تشق=وما يندى لمليار جبين!
وَآلامُ ابْنِ مُخْتَارٍ جِسَامٌ=وَكَيْفَ يَنَامُ مِنْ أَلَمٍ طَعِيْنُ؟!
وَكَمْ مَنَعَ الدَّوَاءَ الْغَرْبُ عَنَّا=وَحَقُّ دَوَاءِ كَلْبِهُمُ مَصُوْنُ
فَأَيْنَ حِجَاكُمُ يَا عُرْبُ قُوْمُوْا؟!=وَإِلاَّ تَفْعَلُوْا, سَقَطَ الْعَرِيْنُ!
فَلاَ حَقٌ يُرَدُّ بِقِيْلَ قَال=َلاَ أَغْصَانَ زَيْتُوْنٍ تُعِيْنُ
وَهَا أَنَا قَدْ نَصَحْتُ فَلَيْتَ نُصْحِيْ=يُصَاخُ لَهُ, فَيُدْرِكُهُ الْفَطِيْنُ
وَيَا شَعْبِي الأَبِيَّ كَفَاكَ شَجْباً=فَكَيْفَ أَصَمُّ يُوْقِظُهُ طَنِيْنُ؟
فَقَدْ ضَجَّتْ رَحَاةُ الْكَوْنِ مِنَّ=بِجَعْجَعَةٍ, فَأَيْنَ هُوَ الطَّحِيْنُ؟ [/poem]


[/frame][/align]

احمد العتيبي-1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها