ليس عبثاً ذلك الإحصاء الذي أجراه أحد أساتذة الجامعات
على مجموعة من طلابه بلغوا عشرين طالباً لكنه كان صدمة
عنيفة بالنسبة له , وزع الأستاذ أوراق بيضاء على طلابه
وطلب منهم أن يكتب كلّ منهم أحلامه وأمنياته
خصوصاً وأنهم على أبواب التخرج ليتفاجأ بأحلامهم
وأمانيهم وتطلعاتهم للمستقبل 0
ليجد سبعة عشر طالباً لا تعدوا أحلامهم وغاية طموحهم
الوظيفة والزوجة وشطّ بعضهم إلى الحلم أكثر بدخل مرتفع 0
بقي ثلاثة كانت أمنياتهم وتطلعاتهم مختلفة وبلهفة قرأ أستاذهم
ما سطروه على بيض الأوراق ليجد أن غاية ما يحلمون به
فوز فريقهم المفضل بالبطولة والتربع على القمة 0
هل غدت أحلام الشباب آنية وذاتية لهذه الدرجة ؟
وهل ضعفت العزائم لتُضعف معها الأحلام والأمنيات ؟
أين الحلم في اكتساب المعرفة ؟ أين الحلم في البحث والاختراع ؟
أين الحلم في خدمة المجتمع بل خدمة الإنسانية ؟
لينكفئ شبابنا على الأحلام المادية في الحياة ويكون غاية
أمنيته اقتناء أحدث ماركات الجوالات وأنواع معينة من ا لسيارات
وملاحقة أخر الموضة في اللبس 0 فتنتهي الطموحات بتحقيق حلم 000
يستطيع تحقيقه حتى من لم يذق حلاوة التعلم 0
.