مجموعة من البشر قدموا كل ما لديهم من جهد ووقت وتفاني في سبيل خدمة هذا البلد بذلوا في عملهم كل ما يستطيعون جدّوا وأخلصوا وأعطوا بكل أريحيه ..
ومع مرور السنين يأتي وقت وتطلق عليهم رصاصة الرحمة
ويرحلوا عن ذلك المكان وتلك الجدران وتلك الوجوهـ التي اعتادوا الابتسام في وجهها كل صباح ..
ليقذفوا إلى عالم الخمول والكسل والملل والرتابة والفراغ الذي يأكل أجسادهم
وليصبحوا عبئاً يضاف ورقماً يتراكم في عالم المتقاعدين ..
ذلك العالم الذي لا يجد المنتسبون إليه أي اهتمام ممن حولهم فـ في المنزل تتزايد الشكاوى من الزوجات لتدخُلِهُم في أعمالهم ..
ويتأفف الأبناء لأنهم أصبحوا مراقبين بشكل أكبر ..
وفي الشوارع تزدحم بهم القهاوي والأرصفة ..
يجترون الذكريات و يلوكون الأوقات في محاولةٍ منهم قتل ذلك الفراغ الذي استبد بهم
طاقة معطـّله ومهدرة لم تستثمر بالشكل الأمثل..؛
،
.
منكم ومعكم نريد أن نلقي الضوء على تلك الفئة بجنسيها فهم يعانون من تلك المرحلة ..
ماذا يمكن أن نقدم لتلك الفئة كـ أفراد ؟
ماذا يمكن أن تفعله الدولة لتلك الفئة ؟
كيف يستطيع المجتمع الاستفادة من تجارب وخبرات تلك الفئة ؟
للحوار معكم فوائدٌ مرتجاة ..
دمتم بخير
.