العودة   منتديات عتيبه > الأدب والثقافة > نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون

نُونْ وَ مَا يَسْطُرُون فصحى, حر, خواطر, نثر, قصة,أمثال وحكم, مقالة

 
كاتب الموضوع الدَعْجَانِـيـْةِ مشاركات 27 المشاهدات 3580  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 09-10-2008, 05:42 PM   #1
معلومات العضو

كـــاتبــة قــديـــرة

رقم العضوية : 4905
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مجموع المشاركات : 3,915
الإقامة : السعودية
قوة التقييم : 27
الدَعْجَانِـيـْةِ will become famous soon enoughالدَعْجَانِـيـْةِ will become famous soon enough
المركز الثاني : شذى العصمه،،جُزْءاً مِنْ حِكَايَاتِ اشْتِهائِي...

[align=center]


كثيراً مايَتحدثُ الإنسانُ مع نَفْسُه ..
ولكنْ الغَرِيبـُ والمؤْلِم أَن يَتَحَدَثُ مَع المَطَر
اِنه شَيئاً مؤلماً محزناً مختلطاً بالأسىَ والدُموع..
لِماذا ..!
لان لحَظاتٌنا مَعهُـ مُؤقتة ..
لا يُمكن تَدارُكُهـ أو وجُودهـ طَوَال أَيامُ السَنة..



حِينما تُدندنْ عَلى قًلبيِ الجِرَاحُ..
وتدقُ الهُمومَ طبولها ..
وتَتراقصُ الأوجَاع في شَرايِيني
لا أَجد لِصَخَبيِ الثائرُ مَلجاء
سِوىَ الحَديثُ معَ المَطَر والبُكاَء مَعهـْ
حتى تَختلط حرَارةُ دُموعي بِبُرودةُ حَباتـهُ ..
عِندمَا أكون في وسَط الصدمة
لا أَقوى عَلى الإِمساكُ بِالقََلم والحَديثُ لِلوَرقْ ..
الذي يُصبح تِمثال صَامتـ لا الَمِسُ فيه أي عَلامة
من عَلاَمَاتُ الحَياة ..
لان ألَمي وقتُها اَكبر مِن أنْ يُكتب..
من أن يُبَعثر عَلى السُطور .. أو يُنطقْ بِهـ ..




يَاآآه يالِروعةُ ذلكَـ الشُعور ..
امشِي تَحتـ المَطر ..
وحَديثيِ معهُـ يَطُول ويطول ..
أدَعو الله بأن لا يِتَوقفُ .. وان لا يأتِي احَد يُفقدنِي هذهـ المُتعة ,,
الجَميعُ حَولي يَركُضون حَتى لايُبللِهمُ الَمَطر ..
وأنا امشِي بِبُطء و انَظر إلِيهُم وأتعجب !! لِمَ الهُروب ..!!
آلا تَشعروُن بِمَا اشعُر ..!!
لِمَ لا تَستمّتعِون ..!!
إن ذَلِك اللؤلؤ المَنثور غَسَل هٌمومي ..
وجَعلها تنسابُ من جَسدي كالماءَ عَلى صفحةِ الحَياة ..





ولكنْ ....!!
ما الذي حَصل ...!!
تَضائَل المَطر قَطرةُ .. قطرةَ..
وَتَحولَ العُبابـ الوابل إلى رَذاذ و طّلّ وعم السكُون حَولِي ..
فلا رعدٌ ولا برقْ ..
وأيَقنتُ تَماماً أنْ الفُراق آتِ بيننا لا مَحالة ..!





وها أنا أرى الشَمسُ تنوءْ على وِسْعها لان لا طاقةَ لها بِحزنيِ ..
وأرى الغَمامُ يُهدهدني كالطِفلة .. ..
ثائِرَةٌ كُلُّ أجزائِي تُلقِي بِحِمَمِها
علَى رَأْسِ قَلَمِي المِسكِين
لعلَّهُ يُكمِل جُزءاً مِنْ حِكَاياتِ
بَعدها تَركُتـ كل شيٍ وذَهبتـُ لغُرفتي التي اعِتادتـْ مَوقفي ..
يعزيني ظَمأٌ مَوْشُوْمٌ وانتظر من يُُِبشْرَني بالإرْتِوَاء ..
\
/
عُدتُ لغرفتي معانِقةً الرفات وآهات الوجع
مدركة ًأن واقَعي ليسَ أكَثر ظُلماً مِنَ المَطر !


،
.
،
.
[/align]

التوقيع : الدَعْجَانِـيـْةِ
اللهم أهدني وأهدي بي
اللهم أسترني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
؛،
.
الدَعْجَانِـيـْةِ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها