|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ABOSAAD
[align=right] الأخ مفيد والزملاء هلاااااوغلاااااا
الرمزية كمفهوم تأصيلي نظري لها مدلولات خطيرة إذ تشتمل على الصورة و الامثولة و كذلك التماثيل من أوثان و أصنام . واذا كان الرمز قد اختفى في هيئة الوثن الحجري فإنه لايزال يهدد، للأسف، بحضور الوثن البشري متمثلاً في البابوية و القساوسية، و الرهبانية، و ما شابهها من ألقاب تعظيمية ما جاء الإسلام لكي يحييها أو يكرمها بل ليسدل عليها ستار النسيان و ليحرر الناس من ''عبادة العباد إلى عبادة رب العباد''.
و مع هذا فقد امتدت الرمزية المقيتة اليوم لتطال عالمنا الإسلامي و لنرى بعض الزعماء من عسكريين و سياسيين يتطاولون في الرمزية ، و يتنافسون بالألقاب و التسميات الضالة ( مثل رمزية: القائد الاوحد، أو القائد الضرورة) و غير ذلك الكثير من أمثلة الترميز البشري و العياذ بالله..و هو ترميز يبدأ بالإطراء و لا ينتهي عند المراتب و التقديس بل قد يذهب إلى ابعد و هو العبادة و إقامة الأضرحة في سلسلة جديدة من الرمزية المقيتة. و لهذا فقد حارب الرسول صلى الله عليه و سلم الإطراء ليقطع الطريق على هذه الوثنية بقوله فيما رواه ابن عباس عن عمر رضي الله عنهما عنه صلى الله عليه و سلم قال: لا تطروني كما تطري النصارى عيسى بن مريم و لكن قولوا عبد الله ورسوله '' الحديث.
ومصطلح مثل '' الرموز الدينية'' ( شأنه شأن مصطلح ''المؤسسات الدينية'') مع إنه قد يستخدم عن حسن نية هنا أو هناك إلا أنه في أصله و منبته يعد من المصطلحات الدخيلة على وعي أمتنا الاسلامية والتي تركت " على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها، لايزيغ عنها الا هالك". فلا القاب ولا انساب يقبل بها الاسلام في مسالة العقيدة ( فكل يؤخذ من كلامه و يرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه و سلم) ، و لاتفاضل بين البشر المخلوقين الضعفاء الابالتقوى، (والتقوى محلها القلب، والمطلع على القلوب هو الله وحده، و التطاول بالتقوى مصيبة ابتلى بها الله الذين اتخذوا أحبارهم و رهبانهم اربابا من دون الله و العياذ بالله، فانقسموا إلى مراتب و درجات ما جعل الله بها من سلطان) . و لعلنا نتذكر ما ورد في الحديث الشريف:"رب اشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" رواه احمد ومسلم عن ابي هريرة..
هذا وقد سبق لي أن علقت على موضوع مشابه و لعلكم تجدونه على هذا الرابط
http://otaiby.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=590912
وأعني هذه المشاركة بالذات ، متمنياً أن تضيف شيئا للموضوع ، و الله سبحانه من وراء القصد .
[/align]
و شكراً .
|
بارك الله فيك