عقــدة الانتظــار و جمود عدستهــا ..
وكم يكون انتظــار الانتظــار صعباً .. حيــن يكون ما ننتظــره على تلك الاوجــه المؤلمــه ..
فمتى يصبح لون بياض الامل .. كالسواد تماماً ؟؟
حين تنتظـر قلباً لن يعود ..
// فقد نســاك ولم يكن مرغماً //
حين تنتظر شمساً لن تشرق ..
// فقد دفنت بلا عودة //
حين ترجوا املاً مقتولاً ..
// فقد غادر فاعلاً وليس مفعولاً .. فلم الانتظـار؟ //
حيــن تبحثُ ضائعاً مفقود ..
// فقد اصبح في غياهب الزمن والعثور اشبه بالمستحيل //
حين تحلمُ سراباً تلاشى ..
// فقد انتهى بغير تذكرة رجوع //
حين تتمنى وفاءاً معدوم..
// فكيف يُطلب من العديم ما عدم //
حين تطلب الدفء من الشتاء ..
// وهل من الناقص ان يســد غيره //
حيــن تُـحاسب عديم الضمير ..
// فقد اودعه قبر الفراق و امتنع حساباً ..فأين المأخذ عليـه //
حين تُطــالب بالمستحيل ..
// فقد ختم الشمع الاحمــر باب الممكن فيــه //
حين تطمع كرم البخيل ..
// تلك طرفة الزمــان و مصائبهـــا //
حين تحلمُ نهاراً بلا ليل ..
// فهل كنت هكذا قبل ذاك .. فلا تطلب الاثنـان و تلغي الواحد //
حين تشكو لمن لا يسمع ..
// و هل للعاجز من قدرة ؟؟//
حين تكتب لمن لا يقراء ..
// كيف تريد ممن لا يفيـــد //
حين تجادل من لا يفقهــه ..
// فهل تريد تجرع حمــاقـة؟ //
حيــن تطلب من الاموات ما تطلبه من الاحياء ..
// فقد جررت الالم لزواياك عمداً //
حيـــــن تتمنى الرحمة ممن لا يرحم ..
// فقد املت فيمن لا يستحق //
حيــن ترقب عودة مغادر الحيـاة ..
// فقد تمنيت ما يوجع النابض //
حين تُـحب من لا يُحبك ..
// فقد اخترت طريق الدموع المؤلمـة //
حيــن تُتهم بما لم تفعل ..
// وكم هو صعب اثبات العكس ..فانتظر براءتك إلى حين //
حيــن تنتظـر ظُلـم حكم البشـر ..
// فكيف لهم العدل وبهم كل القصور //
حيـن تنتظـر وانت تعلم بأن لا جدوى من الانتظــار ..
حين تنتظر زوال الالم والشمس تشرق لتحمل الندم .. فأنت والدمع ورقـو وقلم ..
فهل يكون الانتظـار عندها حلم أم أملٌ يرسم .. أم صعبٌ لا يرحم ..
مللت الانتظـــار هنــا .. وملتني الحروف بينها وربما هناك ..
فالوقت حين يطول مخلفاً غبار تصبح اجزاءه بثقل الجبال ..
فنفضت الصفحات وما علق من الانتظـار وسط عقلي ..
و قلبت الورق فلا احبس في دوامة الوقت ..
.....
تحياتي
بنت السلاطين..
من كتاباتي