[align=right]وياهلاااا وسهلاااا بالاخ الكريم راكان العصيمي..
وسعدت بردك الذي يشير الى انك تسعى الى المعرفة وتنشدها وهو ديدننا وسبيلنا في هذا المنتدى الطيب اهله ومسالة الوصف والدرس والعلاقة بينهما مسألة محسومة لدى كل العلماء حيث لايمكن اعطاء درس بدون وصف....فمن المجمع عليه لدىاهل الاصول ان:" الحكم على الشيء فرع عن تصوره" والتصور ليس له الا طريقتان
!_ الاتصال المباشر بالشيء المتصور عن طريق الحواس الخمس(من نظر او لمس او سمع او تذوق او شم)
2_التوصيف بااللغة وهذا يشمل الدخول في تفاصيل التفاصيل عن الشيء بدرجة كافية لأفهام المتلقي واخباره.
وبما ان الطريقه الاولى في تصور الاشياء هي صعبة وليست ممكنه في جميع الاحوال فاءن الطريقة الثانية هي البديل فعلى سبيل المثال عندما جاءت ام عطيه رضي الله عنها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تساله عن ختان ابنتها فقال لها "اخفضي ولا تنهكي فاءنه انضر للوجه واحظى عند الزوج"كان هذا نوعا من الوصف المناسب والكافي لشرح حكم فقهي خاصة وانه يتعذر على الرسول استخدام الطريقه الاولى الامر الذي جعله يعتمد اللغة للوصف.
اما في العصر الحديث حيث تراجعت لغة الناس وضعفت بلاغتهم حتى اصبحت اللغة العربية غريبة على اهلها فان الزيادة في التفاصيل الوصفية مطلب اساس لأيصال المعرفة وان ادى الامر للاستعانه بالرسومات البيانية( مخططات الاعضاء البشرية في كتب الطب) وبدون هذه المعرفة لايمكن التعاطي مع الاحكام الشرعية بصورة سليمة ..كما ان الوصف لايتعلق بالموصوف وحده بل يتعدى الى درجة استيعاب المتلقي وقدرته على فهم الموصوف
وبالتالي فلا مناص من الوصف شئنا ام ابينا.
بل ان الفقه الاسلامي مليء بالاوصاف لبعض المفاهيم الغيبية ومن تلك الغيبيات التي طالها الوصف مفهوم الجنة ..ووصف الحوريات وجمالهن وانهار الخمر واللبن في الجنة..ووصف النار وريحة الزناة. وغيرها,, وكذلك ما جاء في قول الله تعالى "ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة صفر".فأي وصف اكثر من هذا؟!!
وبناء على ماتقدم فليس من المعقول ان نحرم الوصف وهو اصل في التعاطي مع العقل والنقل ولا ينبغي ان نجازف بهذا التحريم لمجرد ان الوصف قد يستخدم لأغراض اخرى كأدب الاباحية ولاثارة فالوصف وسيلة متعددة الغايات وهو يشبه الشعر الذي حسنه حسن وقبيحه قبيح....وياهلاااوغلاااااا[/align]