[align=center]
بسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ ..
مَساؤُكمْ بنكْهةِ الرعبِ ..
أطْفِئواْ الأنوآرَ ..
فلآ مجالَ للنّورِ هُنا ..
\
/
\
/
تَعريفُ الجنّ بالشّرعِ :
هوَ عآلمٌ منَ العوالمِ الغيبيّةِ الذي خلَقهُ اللهُ
سبحانه وتعَالى مثلَ عالمِ الملآئكةِ , ولايعْلمُ حقيقتُهمْ إلا الله , ولا يظْهرُونَ
علَى صورتِهمْ الحقِيقيّةُ التّي فطرَهمُ الله عليْها ..
ذكرُ الجنّ فِي القرآنِ :
قالَ تعَالى : ( ولَقدْ ذرأنَا لجهنّم كثيراً منَ الجنّ والإنْسِ ) *الأعراف
ذكرُ الجنّ في السنّةِ النبويّةِ :
عن عائِشةَ رضيَ اللهُ عنْهَا قالت : قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليْهِ وسلّم :
( خلِقتُ الملآئكةُ منْ نورٍ , وخلقَ الجآنّ منْ مارجٍ من نارٍ , وخلقَ آدمُ عليهِ
السلامُ ممّا وصفَ لكمْ )
أنْواعُ الجنِّ :
عنْ أبي ثعْلبة الخنشي قال : قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ :
(الجنّ ثلاثةُ أصنافٍ , صنْفٌ لهمْ أجْنحةٌ يطِيرُ فِي الهوآءِ , وصنفُ حيّاتٍ
وعقاربٍ , وصنْفٌ يحلذونَ ويظعنونَ )
مسآكنِ الجنِّ :
سكنُ المسْلمينَ فِي القرى والجِبالِ ..
وسكنُ المشْركينِ الغورِ ( مابيْنَ الجبالِ والبِحارِ )
الحِكمةُ منْ خلقِ الجنّ :
قالَ تعالى ( وماخلقْتُ الجنّ والإنْسَ إلا ليعْبدونَ )
فِرقُ الجنّ ونحْلهمْ :
همْ مذاهِبٌ شتّى , مسْلمونَ وكفّارٌ واهلُ سنّةٍ وأهلُ بدْعةٍ ..
المنَاكحةُ بيْنَ الجنّ والإنْسِ :
الكلآمُ هَنا فِي مقاميْنِ :
الأولُ : بيانُ إمْكانِ ذلكَ ووقوعهُ ..
الثّانِي : بيانُ مشْروعيّتهُ ..
أمّا الأولُ : نكَاحُ الإنْسي الجنيّةُ وعكْسهُ ممكن , يقولُ الثّعالبِي :
زعمواْ أنّ التناكحُ والتّلاقحُ قد يقعآنُ بينَ الإنْسِ والجنّ .
قالَ تعالى : ( وشآركْهمْ في الأمْوالِ والأولادِ )
وقدْ نهَى النبي صلّى اللهُ عليْهِ وسلّمَ عنْ نكاحِ الجنّ , وقولُ الفقَهاءِ :
لاتجوزُ المنآكحةِ بينَ الإنْسِ والجنّ وكراهة من كرههُ منَ التّابعِين دلِيلٌ
علَى إمْكانهَ , لأنّ غيرَ الممْكنِ لايحْكمُ عليهِ بجوازٍ ولا بعدَمهِ فِي الشّرعِ .
فإن قيلَ : الجنّ منْ عنصُرِ النّارِ , والإنْسانُ من العناصِرِ الأرْبعةِ , وعليهِ
فعنْصرِ النّار يمنعُ منْ ان تكونَ النطفةٌ الإنْسانيةُ فِي رحمِ الجنّيةِ لمَا فيهَا
منْ ألرطوبةِ سمة لشدّةَ الحرارةِ النّيرانيةِ , ولوْ كانَ ذلكَ ممْكناً لكانَ ظهر
أثرهُ فِي حلّ النّكاحِ بيْنهمْ ..
والردّ هنَا على هذا القوْلِ منْ وجوهٍ ( الكلامُ للقاضِيٌ الشبْليٌ ) :
الوجهُ الأولُ : انّهمْ وإنْ خلقواْ منْ نارٍ فليْسواْ بباقِينَ على عنْصرهِ
النّاري , بل فدِ استحالُواْ عنهُ بالأكْلِ والشّربِ والتّوالدِ والتّناسلِ كمّا
استحَالَ بنُو آدمَ عنْ عنصرِهِم التّرابِي بذلكَ .
الوجهُ الثّانيٌ :
أنّا لو سلمْنَا عدمُ إمكانُ العلوقِ ( الحمل ) فلا يلْزمُ منْ عدمِ أمْكانُ العلُوقِ
عدمُ إمكانُ الوطْءِ فِي نفْسِ الأمْر , ولا يلْزمُ منْ عدمِ إمْكانِ العلُوقِ أيضاً عدمُ
إمْكان النّكاحِ شرْعاً ..
بعضُ النّقآطِ ورِدتْ عنِ الجنّ :
خوْفُ الجنّ منَ الإنْسِ ..
تسْخيرُ وطاعةُ الجنّ للإنسِ ..
ماذبحَ للجنّ محرّمٌ ..
تحريمُ الإستعآذةُ منَ الجنّ ..
إصابةٌ الجنّ الإنسِ بالعيْنِ ..
موتُ الجنّ ..
المصدرُ : كتاب حسنُ البيانِ فيمَا قيلَ عنِ الجآنِّ ..
وأسبغ الله علينا وعليكم نعمه وجعلنا له من الشاكرين, وحفظنا
وإياكم والمسلمين من كل شر ومكروه..
[mark=FFFF66]يتبعــ[/mark][/align]