" كبرياء على وشك الإنهيار "
~~~~
::
جنّ الهدوء على ارجاء المكان...كما أضافت عتمة الليل
سكون ٌ موحش جعل من نبضاتِ قلبي ضربات تزعج مسامعي
وانفاسٌ بتّ أحصي عددها شهيقا ً وزفيرا
أصيب المكان والزمان بسكتةٍ طبيعيه ..
ومازال رأس الشمعةِ لايهتز ...
::::::
:::::
::::
:::
::
:
على منضدتي اسندت يدي لرأسي
أرقب الشمعه وصراعٌ قد نشب بيني وبيني0
كِبرياءٌ على شفى حفرةِ الإنهيار
تمخّضت عنه دمعه....
كانت رثاءَ نفسي عليّ من وجع الصراع الطاحن..
فكأنما أمّ تصرخ بوجه ولدها أن استسلم فما بقي منك
لن يسعفك على البقاء..
لم آبه...حتى استنجدَتْ بملاكي وشيطاني
::
ملاكي /
انظر يا شيطانه الى عبرات الحزن والتوبه
شيطاني /هو بريء مما ادّعيت..بل هي دموع الحسرة والأسى
والبؤس...
صحت على لغط حوارهما
ياملاكي /
لو عزفت عن حبّها بالتوبه
فلن يصلُحَ من أعمالي شيء وسط شرودي
نحوها...وانغماسي في تقليب ابتساماتها
ونفحات أنفاسها ورنيم صوتها ومشهد محياها
الذي يشبه آخر هزيعٍ من الليل وأول خطوةٍ فجريه
كيف السبيل الى التوبة عنها وهي مني..أفيتوب الأنسان
عنه ومنه؟!!
كيف أمحوها وهي أنا..أويستطيع المرء أن يمحوَ نفسه؟!!
فمن ذاق كوثرها فلا والله توبةٌ كانت له ولا رجعه...
فهل يصح إيمان الجسد دونما جوارحه؟!!
التوبة منها حد من حدود حياتي لايكون إلا بإفاضتها نحو السماء
فإن كان لزاماً عليك إرغامي فاستلّ خنجرك واستعجل
توبتي من الحياه ومنها0
::
ويا شيطاني /
لو أسرفت في حبّها فمن سيمسح دمعة الشوق عندما يسرقها الكرى؟!!
فـ بي نفسٌ ضامئةٌ لاترتوي من نبعها العذب
ولا أدري ألشراهتي ونهمي أم هي حقاً لذّةٌ للعاشقين؟!!
ومن سيكمم صيحات الوله المشتعله في ذاتي عندما يخطفها البعد؟!!
أن اشتّم عبير الزّهر وأنا مُغمَض العينين فذاك هو ذروة العذاب...
صوت الأم بأسماع اليتم نارٌ مضرمه
صوت الطفولة بأسماع الثكالا طعناتٌ مؤلمه
::
اهرب من إشتياقي لها بقربي منها لأجد الشوق إليها
وهي بقربي أشد عذاباً ونكالاً من ابتعادي عنها ..
فأكون _إذ ذاك_ بين مقصلة هواها ...وإياها...
فما ينجيني منها الا هواها..وما ينجيني من هواها إلا إياها...
فكيف باللهِ أنجوا من الإثنين؟
فيما لو كانت النجاة هي ذاتها أسباب الموت؟!!
دمــــــــت بود