أسير لبق
أسر معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه يوم صفين رجلا من أصحاب
علي أبن أبي طالب رضي الله عنه فلما مثل بين يديه قال معاوية رضي
الله عنه الحمد لله الذي أمكنني منك قـال الـرجل لا تقل ذلك فإنها مصيبة
قــال : وأي نعمـة أكبر من أن يكــون الله أظفرني برجـل قتل في ساعـة
واحـدة جمـاعـة من أصحـابي أضربوا عنقه فقال الأسير : اللهم أشهد أن
معاوية لم يقتلني فيك ولا لأنك ترضى قتلي ولكن قتلني على حطـام هـذه
الـدنيا فـان فعـل فـأفعل به ما هـو أهله وان لم يفعل فأفعل به ما أنت أهله
فقــال معـاوية رضي الله عنه : قـاتلك الله لقـد سببت فـأوجعت في السب
ودعوت فأبلغت في الدعاء خلو سبيله .