هذه دراسة عن النوم الصحي وكيفية الحصول عليه ارجو ان تكون مفيدة..
أكدت دراسة طبية نفسية تشيكية أن خلود الإنسان إلى النوم بشكل مريح وبالتالي تجديد الطاقة التي يحتاجها يتطلب إتباع قواعد ضرورية من أهمها التوجه إلى السرير في وقت محدد تقريبا كل ليلة أما في حال عدم شعور الإنسان بالرغبة في النوم فعليه الانتظار حتى يشعر بالتعب الطبيعي .
ويؤكد واضعو الدراسة انه في حال نوم الإنسان في الليلة السابقة بشكل سيء فان توجهه للنوم في الليلة اللاحقة بوقت مبكر لن يجعله يعوض عن نوم الليلة السابقة .
وتوصي الدراسة أيضا بالاستيقاظ في نفس الوقت صباحا كل يوم سواء كان يوم عمل أو في يومي العطلة بل ويجري التحذير من إطالة فترة النوم أيام العطل و الاجازات ،كما توصي بإبعاد ساعة المنبه من مجال الرؤية للشخص الذي يتوجه إلى غرفة النوم أو بإدارة المنبه بشكل لا يمكنه من رؤية الوقت عليه أثناء عملية الإغفاء أما في حال إزعاج المنبه لكم بسبب حركة "التيك تاك" التي يقوم بها نابضه فتوصي الدراسة بإبعاده عن السرير أو بوضعه على الأرض .
وتؤكد الدراسة أن الشاي الأسود والكوفين في القهوة يرفعان درجة التنبه واليقظة لدى الإنسان وينعشان الحالة الذهنية له ويخفضان الشعور بالنعاس ولذلك توصي الدراسة بعدم شربهما بعد الساعة 16 كما يؤثر النيكوتين بشكل تنبيهي ولهذا من الضروري وقف التدخين مساء أو على الأقل الحد منه .
وتعتبر الدراسة الرأي الشائع بين الكثير من الناس بان الكحول يحسن النوم بأنه رأي مغلوط لان الكحول صحيح انه يجعل الإنسان يحس بالنعاس بشكل اكبر كما أنه يجعل الإنسان ينام بسرعة غير انه لا يجعله ينام بشكل جيد كما انه يقطع النوم بعد تبدده من الجسم ويجعل الإنسان يفيق في اليوم الثاني بشكل أبكر وبالتالي يشعر الإنسان في اليوم الثاني بأن نومه كان نقصا .
وتشير الدراسة إلى ما يعرفه الكثير من الناس في تجربتهم اليومية وهي أنهم عندما ينامون خلال النهار فإنهم يجدون صعوبة في النوم ليلا لان نوم النهار يعكر الترتيب المنتظم لحالتي النوم والاستيقاظ .
وتشدد الدراسة على ضرورة عدم تناول الطعام الذي يصعب هضمه مؤكدة على ضرورة أن يكون هنالك فارقا لا يقل عن ساعتين بين أخر طعام يتناوله الإنسان وساعة التوجه إلى النوم لان الطعام الثقيل يجعل النوم سطحيا .
وتؤكد الدراسة أيضا على أهمية النشاط الجسدي لأنه لا يساعد فقط الصحة وإنما أيضا يحسن نوعية النوم لأنه من المنطقي عندما يتعب الجسم فانه يستريح ليلا كما أن الحركة تبعد التوتر والضيق النفسي المتراكم وتوصي الدراسة بالتمرن خلال النهار وليس مساء لان التمارين الليلية أو المسائية قد تسبب إشكالات أثناء عملية الإغفاء .
وتدعو الدراسة الناس إلى عدم التفكير بالحياة عندما يستلقون في فراشهم للنوم أو التفكير بالمشاكل والهموم بل العمل على ما يسمى بالتفكير الايجابي أي التفكير بالأشياء الايجابية والجميلة التي يريدون أن يعيشونها أو التي عاشوها .
وتشدد الدراسة على أن السرير هو للنوم ولممارسة الجنس وللاستراحة وليس مكانا للقراءة أو لمتابعه برامج التلفزيون أو لإنجاز أعمال ورقية مختلفة أو أي نشاطات أخرى.
وتوصي الناس الذين لا يتمكنون من النوم بعد عشرين دقيقة من استلقائهم في أسرتهم بعدم التقلب يمينا أو يسارا وإنما بالنهوض من آسرتهم وبالقيام بعمل ما وعدم العودة إلى السرير إلا بعد الشعور بالتعب وإذا لم يساعد ذلك في الإغفاء فتصح الدراسة بالاستيقاظ من جديد وتكرار الأمر ثم الاستلقاء من جديد .