[rams]http://almobile.maktoob.com/org/uploads/99e4b251df.mp3[/rams]
الفقرُ وماأدراكـَ مالفقر بدا في أعيُنَهُم كـَ صَقَر
لاتُبقي من حياتهُم مـايذَر
على الرصيف كانَ الرقيف يتقاسمانه
على الرصيف ذاكَ السريرُ الذي يتوسدانه
تلسِعُ الصفراءُ جِلدَهُم فـَ يفرُكانــــه
يعجِنُ الجوعُ بِـ أحشائِهِم فتإنُ بطونَهُم فيستمسِكانه
تغتالهُم شماتَةَ المَارَه فيتجاهلانَه ولا يسمعَانــَه
تلتفَهُم نظرات الكِبَرُ فلا يحدِقــَانَه
آدَ آدَ كلُ شيءٍ فلا سبيلٍ هــادَ
على الرصيف ذَرَعَ القدرُ فـَاستجابانَه
ثوى ألى حيثُ غديرُ عينيها لعلها تُشبِعَانَه
من غرقِ الجوعِ وتَعطٌشِ العروقِ اللذانِ يعصِفانه
رامَ يسألُ أيانَ مُرسانَ أَمَانه ؟؟
يستوجِبُ الأمرُ حيثُها حيثُ ضفائِرُها تُطوِقَانَه
ويديها تحفِلَهُ فتستظِلاَنه
الرصيفُ وأيما القلبُ العطيب
وأيُ ذي حُبٍ يارجُلَ الرصيف تطلِبُ وأيُ ذا عيشٍ ستستلطِفَانَه
صالت بِكَ كُسورَ الزمنِ فكيفَ أيُها الشغيفُ ستجبُرَانَـــــه
ومن سيكونُ آذِر كلُ هذا الحُلمُ فَلا تحلُمـَانَه
أَجَنةٌ أنتَ تقبعَها لِترسُمَ هذا الإفقُ وتُصوِفَانَه ولتفجُرَ أمامه
ياذا الجسدُ المُتبلِد
ياذات النفسُ اللوامه
تطلُبِينني وتعلمي من أنـــــا في مجرةِ دربِ التبانـَه
رَجُلٌ أَقوتهُ السنونَ ضريراً وأرتحلَ والداهُ وبقيا الصغيرانِ إخوانَه
وبَقِيةٌ من ذكرى ماضٍ نامَ في صدرِهِ لِخُلاَنـــَه
كيفَ لهُ أن يُصارِحَ تِلكَ التي أمامَه بأنها
يمامه في عينِ هواهُ وقصرَ أحلاَمـــــَه
والظُلمَةُ والمكادِرُ تسجُنانـــه
صاحَ يالني من أحمَق كيفَ أن أجبُرُها أن تكونَ حسنائي
ويومي وحشائيٌ تستضرِسُني أنيابــَه
تصولُ بهِ الأمانيُ وتَرتَقَانَــــــــه
ويُرهِقهُ الأمرُ كثيراً ألى أن عينيهِ تستغفوانَه
يجمعُ وإخويه بقايا الرتعُ الذي يلقِيَانَه
رُبَ أنَ الحُبَ لم يقعِدُ مكانــَه
رُبَ حتى الحُلمَ خَــــــانــــَه
الفقرُ لم يكُن مجردُ تمردٌ وإستجَاره
كانَ قد نزَعَ وجودَهُ وآراقَ دِمائَهُ في مكانـَه
وتركَ آخِرُ حِسٌ بأورِدَتهُ تستنبِضَانَه تُصارِعُ موجَ الحُبِ فَيَصرُعَانَه
//
\\
//
\\