[MEDIA]
http://www.otaiby.com/vb/uploaded/8355_1212922436.mp3[/MEDIA][/media]
كان في إعتقادي أنَ الحُب في أرضِ الواقعِ ليسَ سِوى دُعابةً أوفِيلماً
وسُرعانَ ماتحترق حلقاته وينتهي عذابهُ وسُمُراتِه ويموتُ أمانِيهُ
وأحـلامـه ويُنسَى كُلَ شيء وكأنهُ لم يكُن
لم تكُن قِصَصُ الحُبـ في جَلِينا مُشوِقَه فالنهاياتُ في الحُب
تكادُ أن تكونَ مكشـوفه طريقاً مسدوداً عندما نريدُ الأنطلاق
فيبتِكُ بنا الألمُ مفاصِلُنا ونسمحُ للدمعِ الغالي أن يتسربُ من محاجِرُنا
أغبيـــــــــاء
كُنا نعلمُ النهايات ولكننا كُنا نتقِنُ فنَ الجِناءَ على ذواتِنا
ألى أن نستشعِرُ إننا في دوجٍ من تِلكـَ الرحله المُتكرره
لم يكُن الحب يوماً من الأيام مثلما أُريد ومثلما أثوي أليه
قد أثأبُ من ذالكـَ الأعتِقادُ المُزعِج ولكنهم من حولي كثيرون
تجرعوهُ كعصيرِ الليمون بدا حُلواً وفي المنتصف يُكابِدُ الحلو والمُر
وفي مقصلتهِ أشتمتهُم أنخِعةُ المراره وألقتهُم مُثخني الوجع في حوجٍ
ماسٍ لِقُرحةٍ لعلَ خيوطها بعدما تنفَك يعودوا كما كانوا عذارٍ عن الحب
لاأعلم ماإذا كان الحبُ قد أكترثَ جريمةً بِحقِهِم لكن لم أكُنُ لـِ أخلعَ
عِقالَ أيمـــــاني في دلوِ ذالِكـ
كنتُ أعيشُ الحب وكما لو أنني لن أموتُ منه على عرشِ ذاكـَ الخيال
حيثُ الأمــان حيثُ لابشرٍ ولا أعينٌ ترتقِبُنا بالمرصاد وتُظلِلُنا بسودويتِها
ماحَييتُ ألى اليوم إلا وقد تمنيتُ الهروبَ من الواقع لأستمسِكَ
بعروةِ الخيــال
كنتُ أخشى أنَ ذالك الطِفلُ الملائِكي جميلُ المبسِمُ حُمرَ الخدودِ
أن يُشرِعُ فمـَهُ فيقولُ لِحدبي عليه أُحِبُكـ كنتُ لـِ أغلُقَ فمه
وأحبِسُ أنفاسه لاأعلم ماٌإذا أودُ أن أصبِحُ راهبةً في الهوى
حتى أرى عينيه تخترِقُني فَـ تُنادِبُني وتصلِمُني فأصوم عيناي عنه
وأصرِخُ في وجهِ ذعني لـِ أصمُدَ من جديد
يُصيبُني الهلع من تِلكَ الحروف الأربعه التي أُستُرِقَت من أبجديات
المِعجَم لِتكتُبَ قدرَ عالمٍ بأكمله
قاطعني قائـــلاً : ماأفعلُ بِخضرمةِ فؤادي وحينونتي نحوِك
لم أكُن لـِ أصطفِيكِ لولا وجودِ ذاكَ اللعين الذي يلتبِسُني كجانٍ
فيُوقِعُني صريعاً في أرضِكـ
حينها لم أكُن لـِ أسمحَ لمشاعري بالصلاه فيُفسَخُ عقدَ الصيام
ويفطِرُ بِتِلكَ العجـرفه فاصطحبني الصمتَ وأستجرني خلفه
لأترُكـ من أمامي كمن أُصيبَ بِجِنةٍ أو هلوسه
حتى وقعَ أرضاً خافضاً رأسهُ يصفعُ بكفهِ القدر أو القدر صفعهُ بكفِه
داءَمت بهِ أرصِفةُ الشارِع وكلماتهُ المتقطعه التي تَخشُوَني
نهِضَ من جديد لِيُودِعُني بنظرةِ عِتابٍ ووجَل وحالِ لسانهُ يقول
لستِ سِوى مُصابه بجنونٍ أو إظطرابٍ نفسي أمتدت يداهُ نحوي
لِيودِعَ لي حُبَهُ ويعلِنُ إيباءهُ نحوي
وكأُنثى لها نصيبُها من الدهشه الغبيه كنتُ لِـ أتسائل لِما لِيذهب
وكأنني لم أكُن المتسبِبه ولِما لـِ أغضَب لشأنه أن رفع عزةَ شأنِ حُبَهُ
لكي لايذعنُ أمامي ولم لأكنُ أعُطِيهُ فِرصةً ليضمُرَ لهيبَ شوقهُ في
قلبي فأبرُدَ لِوحدي ويُدفِئُني بحَنوِ صدره
ماحييتُ ألى يومي هذا إلا وقد تمنيتُ الهروب من واقعٍ شحيح
لخيالٍ يضُمَني بوافرِ عَطاءِهِ مهوسةً بِكـَ أيُها الخيال أنها لمُعجِزةً من ينتشِلُني من أرضي لأموتَ في قبرِكـ