العودة   منتديات عتيبه > الأقسام الإسلامية > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي كل ما يتعلق بديننا الإسلامي حسب مذهب أهل السنة و الجماعة

 
كاتب الموضوع الصـارم البتـار مشاركات 10 المشاهدات 1680  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 05-28-2008, 02:05 AM   #1
معلومات العضو
عضو جديد

الصورة الرمزية الصـارم البتـار
رقم العضوية : 13469
تاريخ التسجيل: May 2008
مجموع المشاركات : 18
الإقامة : في عالم الصارم البتــار وحده
قوة التقييم : 0
الصـارم البتـار is on a distinguished road
شرح سورة الكوثر ...... بقلم الصارم البتــــــار

بسم الله الرحمن الرحيم
البحث / شرح سورة الكوثر
جميعنا يعرف هذه السورة (سورة الكوثر ) وهي أقصر السور في القرآن الكريم هل تدري ما هو معانيها وسبب نزولها علما أن 100% يحفظها العرب سبب نزول هذه الآية كما هو معروف أن سبب نزولها نزلت في العاص أبن وائل أبو الصحابي الجليل عمرو بن العاص عندما قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أن محمد صنبور ومعنى صنبور يعني لا يولد له ذكور ولا يخلد أسمه بعد وفاته والصنبور هو المقطوع الأثر فنزلت الآيات من الله عز وجل
قال تعالى ( إنا أعطيناك الكوثر *فصلِ لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر ) سورة الكوثر
نأتي إلى معانيها والى الأعجاز البلاغي في هذه الآيات
أولا من هذه الآيات فيها مُعطي كبير ( أعطيناك ) ما هو إنفاق بسيط بل إلى عطية كبيره
وبدئها الله عز وجل ( بـ إنا ) وما قال (أنا ) جمع ضمير متكلم للأشعار بعظمة الله عز وجل
لذالك إنا نحن مزيد من العظمة مثل الملوك اليوم نحن فلان الفلاني صدرنا القرار التالي
فهو يقول نحن لكي يحس بعظمة مكانه وملكه ولله عز وجل المثل الأعلى
وقول إنا للتعظيم والتفخيم لأن الله سبحانه وتعالى يعظم نفسه وهذا أكيد لا شك فيه
وإنا حرف التوكيد وأجراها الله عز وجل مجرى القسم لأن الله عز وجل يقول أقسمنا لنعطيك الكوثر واستعمل الفعل الماضي للدلالة على المستقبل ما قال سبحانه إنا سنعطيك الكوثر بل قال إنا أعطيناك الكوثر يعني خلاص الأمر انتهى أعطي الكوثر للنبي صلى الله عليه وسلم لأن الله عز وجل أراد أن يكرم نبيه فقال إنا أعطيناك الكوثر لأمر سيحصل في المستقبل ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نهره الكوثر في الجنة في رحلة الإسراء والمعراج ,,
وهذا رد على العاص بن وائل وأمثاله وقال إنا أعطيناك الكوثر لأمر خلاص تم وحصل ثم إن الله عز وجل جاء بقول الكوثر محذوف الموصوف كوثر ماذا ؟؟ كوثر الماء كوثر الأتباع كوثر المال كوثر من الجنان كوثر من الأنهار قال العلماء حدث الموصوف للدلالة على أنه الكوثر من كل خير ,يعني الكوثر في كل هذه الأشياء التي ذكرت من كل شي فكان صلى الله عليه وسلم من أكثر الأنبياء أعطي من كل شي والكوثر بشكل صريح
واستعمل الله عز وجل لفظ الكوثر ولم يستعمل الكثير فلكوثر اكبر من الكثير واستعملها للمبالغة في الكثرة
وقال سبحانه وتعالى ( فصلي لربك وانحر )
تعريضا وتسفيهاً للعاص بن وائل الذي يعبد ويصلي وينحر لغير الله
فأنت يا محمد تصلي وتنحر وتعبد الله عز وجل بعكس العاص بن وائل الذي الله عز وجل قد أعطاه من النعم ويعبد غير الله عز وجل وينحر لغيره ؟؟
وهذا فيه إشاره أن الإنسان إذا أعطي من النعم أن يشكر الله عز وجل بالقرابين وأن يكثر الشكر لله عز وجل وأن يكثر من الصلاة لفضل الله الذي أعطاه إياه
وفيها تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم على الصراط المستقيم وإخلاص العبادة لله عز وجل والصلاة لله عز وجل والنحر لله ومن البلاغة ما قال وصلي لربك وانحر فقط ولكن قال بعدها إن شانئك هو الأبتر فصلي لربك وانحر فيها شمول لكل العبادات البدنية والمالية فلعباده البدنية الصلاة يحرك الجسد ويقوم بعملية النحر والعبادة المالية الإنفاق بالمال وهو القرابين وقوله عز وجل فصلي لربك ( فيها إظهار لكبرياء الله عز وجل وإظهار لسلطانه ) وهو ربك يا محمد وفي الآية فيها حكمه عظيمه ما من إنسان يشتهر أمره حتى يبدأ الناس يبحثون فيه عن الأخطاء والعيوب في الحق والباطل والله عز وجل أراد أن يعلم النبي صلى الله عليه وسلم وكل من يتعرض من الناس مثل هذا الهجوم لذالك يقول إنا أعطيناك الكوثر المهم أن تعرف نيتك أين ستؤديك وعملك إلى أين سيذهب بك ونتيجتك يا محمد خيره وأنت يا من اشتهرت فكر في أخرتك فكر في النتيجة فإذا كانت أخرتك على الصواب والحق ونيتك فيما بينك وبين نفسك خيره فلا يهمك الحساد والكفار والمنافقين بل أنشغل بنفسك فصلي لربك ونحر لذالك من طعن فيه الناس فليكثر من الصلاة على ضوء الآية
والله سبحانه وتعالى ختم السورة بقوله ( إن شانئك هو الأبتر )
أن شانئك يعني من يعيبك الأبتر هو المقطوع الذكر ولذالك يخلد الإنسان بالعمل الصالح أو بالعمل السيئ مثل العمل الصالح إبراهيم عليه السلام وغيره وأما العمل السيء مثل فرعون وقارون وأبو لهب وغيره والناس أنواع من يخلد اسمه بالخير ومن يموت فينقطع ذكره ومن يخلد ذكره بشر وهذا النوع من يخلد اسمه بشر فعاقبته وخيمة وفي نار جهنم ومن يخلد اسمه في الخير مثل إبراهيم مذكور حتى في الآخرين على ضوء الآية (سلام على إبراهيم) سورة الصافات آية 109
والنبي صلى الله عليه وسلم خُلد ذكره إلى يوم القيامة كلنا نعرفه وإلى قيام الساعة ويكفي أننا نصلي علية كل يوم ونسمع أسمة في الأذان في اليوم خمس مرات في الآذان والإقامة ,, لكن العاص بن وائل ما هو معروف لولا عمرو بن العاص ما عرفنا العاص بن وائل أبوه ولو إني لم أذكر لكم اسم العاص بن وائل ما أحد منكم راح يذكره فخُلد اسم النبي صلى الله عليه وسلم
وانقطع اسم العاص بن وائل ولم يخلد حتى أن الله في السورة لم يقل أن العاص بن وائل هو الأبتر لم يذكر اسمه بل إن الله عز وجل قطع أثره ولم يذكره في الآيات بعكس فرعون وأبي لهب
حينما قال (وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين)
سورة يونس آية 83وقال ( تبت يدا أبي لهب وتب) سورة المسد آية رقم واحد , ذكرهم الله عز وجل فخلدوا معروفين ولكن في الشر ولكن العاص بن وائل بسبب قولته على النبي صلى الله عليه وسلم انه صنبور أبتر لم يذكره الله عز وجل حتى في الآية وجُعل أسم العاص بن وائل مقطوع الأثر
بقلم
أستاذ ماجستير
الصارم البتــــــــار

التوقيع : الصـارم البتـار
الصـارم البتـار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها