المنتدى العام المواضيع العامة والمنقولات والحوادث اليومية وأخر المستجدات العربية والدولية

 
كاتب الموضوع ابوسـعد مشاركات 14 المشاهدات 5821  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
قديم 11-20-2005, 04:27 PM   #1
معلومات العضو

عضـو الإدارة

رقم العضوية : 1260
تاريخ التسجيل: Mar 2005
مجموع المشاركات : 23,744
قوة التقييم : 10
ابوسـعد is a glorious beacon of lightابوسـعد is a glorious beacon of lightابوسـعد is a glorious beacon of lightابوسـعد is a glorious beacon of lightابوسـعد is a glorious beacon of lightابوسـعد is a glorious beacon of light
العولمة/خاص بالشبكة

[align=right]
العولمة/خاص بشبكة عتيبة*
يتسلل إلى أسماعنا أحياناً عباراتٌ مثل: "العالم قرية كونية" ، و كأننا نقرر واقعاً حادثاً لا محالة. لكننا بين الفينة و الأخرى نجد مظاهرات و مسيرات في شوارع مدن العالم المتحرر ضد ما يسمى بالعولمة و هي المصطلح الذي يتم ترديده بين الفرحة بحدوثه واقعاً و بين التخوف من اقتراب وقوعه و يصاحب ذلك نوع من الذهول أمام الإنجاز العلمي الذي تسبب في هذا الوضع الجديد الذي يحمل في طياته خيراً عميماً و شراً مستطيراً حسب رأي المراقبين له. و العولمة تسير في مناحيَ مختلفة اختلافاً صورياً فمنها الفكري و منها الاقتصادي و كذلك منها ما هو سياسي. هذه الثلاثة الاتجاهات تتكامل فيما بينها و ليس تفصيلنا لها إلا لغرض التبسيط للقاريء ليس إلا ، و التكامل هنا يعني التداخل الزمني بين هذه المناحي أو الأتجاهات و التشابه بين التأثير و الاستجابة لكل منحى. سوف نعرض بعد سرد هذه المناحي للسلبيات و الإيجابيات للعولمة على الناس و حياتهم. لكن ما معنى العولمة؟
تعريف العولمة:
العولمة هي عملية تفاعل و تكامل عبر الأفراد و الشركات و الحكومات من مختلف الأمم و هذه العملية يتم توجيهها بالتجارة الدولية و الاستثمارات االمختلفة و هي مدعومة بالأخص بتقنية المعلومات و الاتصالات.
من الصعوبة بمكان تحديد بداية تاريخ العولمة ولكن هناك محاولات تقول بأن تاريخ العولمة يعود الى العصور الوسيطة مثل ربط الصين و أواسط آسيا بأوروبا و تجارة الحرير و من خلالها تم انتقال الأفكار و الأديان و العادات و الاختراعات بين الأمم. لكن العولمة بدأت كمصطلح علمي يشار له بالبنان حينما انفجرت الحرب العالمية الأولى ليعنى الجميع بآلامها و دوافعها و نتائجها ثم سهل ذلك قطبية العالم التي جعلت منه معسكرين معولمين فتم الخضوع في كل معسكر لقوانين الأقوى و حصل استقطاب للضعفاء بواسطة الأقوياء في محاولات للصراع من أجل البقاء.ثم بدأت معالم العولمة في التشكل النهائي بعد الحروب الاخيرة التي خاضها العالم القوي مجتمعا بقيادة القطب الواحد واصبحت ادبيات العولمة تنحو منحى التوحد في الاونة الاخيرة.
أنواع العولمة:
1- العولمة التجارية:
فتحت الحكومات في كل معسكر من المعسكرين الذين ذكرتهما سلفاً سياساتها الداخلية للاستثمار الأجنبي للرفع من الميزان التجاري و بدأت الشركات الكبرى تتطلع إلى أسواق عديدة ليتوازى الاستهلاك مع قدراتها الفائقة على الانتاج فتحركت الشركات الكبرى تجاه الدول ذات العمالة الأرخص و المواد الخام الأسهل تناولاً ليتم الانتاج بشكل أقل تكلفة و بذلك يزيد الكسب عندما يعاد بيع المنتج في أسواق العالم المختلفة. فعلى سبيل المثال تقوم شركات تصنيع الجوال الأمريكية بصناعة الأجهزة في تايوان نظراً لتدني الأجور للعمالة و كذلك هبوط اسعار الكراء للمصانع و الشحن و انخفاض ضرائب التصدير فيصبح لدى الشركة حيزاً أكبر للمضاربة و التنافس مع الشركات الأخرى مقارنة مع تصنيعه في البلد المنتج أمريكا.
هذا التوجه أدى إلى صراع بين الشركات الوافدة و المحلية و تعقيد في القوانين لصالح الشركات الوطنية مما حدا بالشركات الكبرى بالضغط على حكوماتها لإرساء دعائم اتفاقيات تجاريات تحمي المستثمر الأجنبي مما ولد ما يسمى منظمة الجات و هي الاتفاقية العامة للتجارة و التعرفة الجمركية و التي وقعت في عام 1948 في مدينة هافانا في دولة كوبا. ثم تولد عنها في العام 1995 منظمة التجارة الدولية( دبليو تي أو) و التي باتت تشمل أكثر دول العالم خاصة بعد أن أصبح العالم أحادي القطب بعد سقوط الاتحاد السوفيتي و أصبحت أمريكا هي الآمر الناهي في حلبة السياسة و الاقتصاد الدوليين. يكفينا علما بأهمية هذه المنظمة أن حجم التجارة الدولية تضاعف منذ عام 1950 بمقدار 20 مرة، و أن المال فقط بين عام 1997 و عام 1999 تضاعف تقريباً أي من 468 مليار دولار إلى 827 مليار دولار.
2

- العولمة السياسية :
الحجم الهائل لهذه الأموال زاد من خطورة الشركات مما أدى إلى تدخلها في سياسات دولها لدرجة أن شركات النفط مثلاً قادرة على التأثير على سياسة الدولة العظمى أمريكا تجاه دول ضعيفة مثل ليبيا أو ليبيريا لمجرد أن الشركات تلك تملك استثمارات في حقولهما النفطية. الهيمنة التجارية على مصادر الثروات الطبيعية يصحبها قرار سياسي بالهيمنة العسكرية على الدول التي تشملها الهيمنة التجارية. و الانخفاض الاقتصادي الحاد مرفوض بطبيعة الحال لان انهيار سوق ما في آسيا مثلاً قد يصحبه توتر سياسي و بالتالي فالدول العظمى تتفادى حدوث توترات بالحث على اعتدال الأسعار و هنا نرى كيف أن العلاقة تبادلية بين الاقتصاد و السياسة الدوليين.
ليس هذا فحسب بل أن السياسة في حد ذاتها و بعيداً عن التجارة الدولية صارت معولمة فالاحداث المأساوية في البوسنة و الهرسك و التطهير العرقي استدعى هجوم حلف الناتو على يوغوسلافيا لإنقاذ المسلمين و الكروات من الإبادة الجماعية فعولمة الأمن هنا واضحة و ذلك لأن هذه القرية الكونية باتت حساسة للانفجارات السياسية و الحربين العالميتين كانتا درساً قاسياً لأولئك الذين فضلوا عدم التدخل في شئون الدول الأخرى. فلقد ترك الأوروبيون هتلر النازي يحتل بولندا دون التحرك مما عقد الأمور و جعل النازي يتمادى فيحتل فرنسا ذاتها و كاد يحتل بريطانيا العظمى.
3- العولمة الفكرية و الثقافية:
تعد هذه أخطر أنواع العولمة على الإطلاق فالبضائع و الخدمات و السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان تتسرب من الدول التي تكتب القوانين لتفرض و بقوة القانون الدولي على الضعفاء. فمثلاً حقوق الإنسان مبدأ أمريكي-أوروبي التأسيس و قد يكون ختان الإناث في أفريقيا جريمة بناء على هذا المبدأ الذي يعتمد الأولوية الطبية على الأولوية الدينية أو الاجتماعية. و قد نرى أحياناً نساء أمريكا يتذمرن بشدة من وضع النساء في دول العالم الثالث و يطالبن بفرض عقوبات على دولهن إلى أن يحصل تساوٍ في الحقوق مع نظيراتهن في أمريكا. هذا أمر ليس سيئاً إلا إذا تعارض مع أصول الدين و المعتقدات لشعب معين.
ان ضعف دول العالم الثالث و تخاذلها عن توقيع اتفاقيات التجارة الدولية في وقتها جعلها تطالب لاحقاً بالانضمام بعد أن تم سن القوانين الهامة مثل توحيد حقوق و رواتب العمالة و قوانين الشركات. فعلى سبيل المثال قبل العولمة كانت شركة كوكا كولا لا تستطيع توحيد لون العلبة في المملكة العربية السعودية مع باقي الدول ذلك أن الشركة تجد أن طبع علم الدولة على نفس العلبة أمراً يرفع من المبيعات إلا أن السعوديين مانعوا من وضع علم دولتهم على العلبة نظراً لأنه يحتوى على لفظ الجلالة و الذي لا ينبغي رمية في سلة المهملات تكريماً لاسمه تعالى. لو أن الشركة وحدت قوانينها في العالم كله لوجد السعوديون صعوبة في إقناع الشركة باستثناء المملكة خاصة و أن الاستثناءات عديدة و ليس أمراً سهلاً كهذا،
أخيراً يوجد مزايا و عيوب للعولمة أكثر مما أسلفت. فمن مزايا العولمة تعطي الإنسان حماية من الجور المحلي ففي دولة مثل سوريا لا يستطيع الانسان العادي الاستمتاع بالهاتف النقال أو آلة السحب الآلي لمجرد أن دولته لا تحبذ التعامل مع سياسة الدولة التي توجد بها الشركات المصدرة لتلك التقنيات. و كذلك يبدأ مبدأ العقوبات التجارية أقل نظراً لأن الخصم سوف يكون الشركة و ليس الدولة التي فرضت عليها العقوبات. لكن في المقابل يوجد عيوب للعولمة فمثلاً سوف تبتلع الشركات الكبرى الزراعية و التجارية صغار الفلاحين و التجار إذ أن الشركات تلك تكون تكاليف الانتاج عليها أقل بكثير من تكاليف الانتاج لنفس المنتج على الفلاح الصغير و الذي لا يستطيع البيع بسعر أقل من سعر التكلفة و بالتالي فسوف يتجه الزبون للأرخص و هو في كبريات المتاجر و الشركات الكبرى. يوجد قوانين دولية سوف تتدخل في الوحدة الوطنية ذلك مثلاً القانون الدولي و الذي يصاغ في الأمم المتحدة تحت موافقة الدول العظمى و بالتالي فهو مساير لمصالح الدول العظمى و هذا يعني أن الدول الصغيرة إذا كان لها قوانين مخالفة تتعلق بدياناتها أو أخلاق شعوبها فهي قوانين لن تصمد في وجه القانون الدولي.
العولمة سلاح ذو حدين لكننا كسعوديين و عرب و مسلمين، في رأيي، يجب أن نشارك في اتفاقياتها لهدف استراتيجي و هو أننا في داخل منزل أصحاب القرار سنكون دائماً أكثر نفوذاً منا إذا بقينا خارج الأبواب المغلقة. و لقد كانت حكومة خادم الحرمين الشرفين حفظه الله و رعاه و وفقه لما يحب و يرضى ذات حكمة في أنها انضمت لمنظمة التجارة الدولية بالرغم من عدم الكمال فيها و لكن كما قال الشاعر العربي:
و قال أصيحابي الفرار أو الردى **** فقلت هما أمران أحلاهما مر ّ
والله الهادي.....
[/align]
*يشار الى المصدر في حالة النقل ولايجوز النقل الابأذن من ادارة الشبكة...وشكرا

ابوسـعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياتهن خاص بالشبكة ابوسـعد منتدى الفكر والكلمة 61 03-05-2007 02:03 AM
حياتهن خاص بالشبكة ابوسـعد منـتدى المواضيع المميّزة 53 12-21-2006 04:07 AM
الحج في عصر العولمة ابوسـعد المنتدى الإسلامي 8 01-14-2006 06:42 PM
العولمة السيل الجارف السعار المنتدى العام 13 04-11-2005 10:46 PM




Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والتعليقات على الأخبار والردود المطروحة لا تعبّر عن رأي ( منتديات قبيلة عتيبه ) بل تعبّر عن رأي كاتبها