هي امرأة أوقعها حظّها العاثر جداً , في الاقتران برجل
مجرد من القيم والأخلاق ــ كما تقول ــ عانت معه كثيراً
أذاقها لباس الهوان والذّل طيلة تلك السنوات العجاف 00
رشقاً ببذيء القول ولكماً وضرباً , ولم يشفعْ لها إنجابها
له طفلين وتحملها تلك الإهانات اليومية 00ففي ذات يوم
حالك السواد , أشتدّ بينهما الخصام وزاد , فأعادها لبيت
أبيها غير معززةً ولا مكرمةً 0 بل حزينةً مهمومةً مكلؤمة
بعد أن سلبها فلذة كبدها , أطفالها الاثنين 0 لم ترَ أطفالها
أربع سنوات بالرغم أنهم يعيشون في مدينة واحدة 000
أيُّ قلوب بشرية يحمل هؤلاء ؟ !! لقد بلغت في قسوتها
الحجارة بل أكثر من الحجارة قسوة 00 والعياذ بالله !!!
أخي مهما بلغ بالإنسان الحقد والغيض والكره فأنه لايصل
إلى أنْ يحرم أماً من طفلها ولا طفل من أمه 0 فـ الأم أقدر
علي العطف والرعاية لأطفالها في مرحلة هم بحاجة لها
يكون حنانها وعطفها في هذه المرحلة العمرية
غذاء لا يقل عن أي غذاء 00 فلا تأخذك العزة بالإثم
.ولا تتجبر وتتسلط بقدرتك عليها 0ما ذنب هؤلاء الصغار ؟
اسأل نفسك ...؟؟؟؟ 00 قف 00 اسأل نفسك ...؟؟؟؟
عندما يكبروا لن يتذكروا سوى أنك حرمتهم من أمهم ...
ثمّ ماأثر ذلك على نفسية هؤلاء الصبية الذين حرموا حنان الأم
وهم في سن أحوج ما يكونون فيه لحنان أمهم
هذه ــ أختاه ــ ليست ما سأتك لوحدك فهناك الكثير 00 ولكن 00
ليتق أمثال هؤلاء الله سبحانه وتعالى
وليتقوا دعوة مظلوم سرت في جوف الليل ليس بينها وبين الله حجاب
ليقول ربُّنا عزّ وجلّ [ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ]