السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين )
أخرجه البخاري ومسلم
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...)
فقال ابن عثيمين رحمه الله :
" يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده...هذا هو معنى الحديث ولا يجوز أن يكون له معنى سوى هذا". ( شرح رياض الصالحين 5/306):
وقال (5/402):"المراد بالظل هنا: ظل يخلقه الله عز وجل يوم القيامة يظل فيه من شاء من عباده".
وقال (5/404):"...يوم لا ظل إلا ظله": أي إلا الظل الذي يخلقه الله عز وجل يظل به من شاء من عباده".
سئل سماحة الشيخ : عبد العزيز بن باز -
رحمه الله - كما في شريط : فتاوى متنوعة - الطائف - منتصف الوجه الأول عما ذكره أحد العلماء عند حديثه عن ظل الله في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله، قوله: ( الله عز وجل يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده)، فهل هذا يستقيم ؟"
فأجاب الشيخ - رحمه الله –:
"هذا من التأويل، لا يجوز هذا، هذا من التأويل، بل الواجب إمرار الحديث على ظاهره ويقول الله أعلم بالكيفية، يظلهم في ظله على الكيفية التي يعلمها – سبحانه – ".