عندما يحل وقت النوم
تبدأ الجفون بالتثاقل
والعيون تبدأ بالإحمرار شيئا فشيئا
وتحس بجسمك يستجيب لهذه الاشارة
فيبدأ هو بتخفيف نشاطه شيئا فشيئا
والدماغ يرسل الإشارات لبقية أعضاء الجسم
كي تقوم هي الأخرى بدورها في التهيئة للنوم
وبعد ان تتمدد على الفراش الوثير كلها لحظات
وترى نفسك قد غبت عن الوعي
ودخلت في الموتة الصغرى النوم الهادىء الوادع
ولكن
هل فكرت في نفسك ولو مرة واحدة مالذي يحصل
لو تعطلت آلية واحدة من آليات عمل الجسم كيف سيتحول شكلك وأنت نائم؟؟
عندما تنام يكون الله سبحانه وبحمده يرعاك ويسلمك من الآفات عند نومك لذلك
أحمد الله
سبحانه عزوجل على تقليبه لك مرة كل (7دقائق) لتغيير وضعك أثناء نومك حتى لايصاب جلدك الرقيق بالتعفن
أحمد الله
سبحانه ايضا على نعمة لسان المزمار الذي يفتح منفذا للريق
الكثيف الذي يجتمع بفمك وانت نائم لاتدري حتى لاتختنق وتشرق بالريق
أحمد الله
اللطيف الرؤوف بعباده على نعمة الأحلام غير المرضية التي يجعلها الله سبحانه كالمنظف لما يزدحم في ذاكرتك من معلومات ومشكلات
وكل ذلك لتحافظ على لياقة عقلك
أحمد الله
سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بفيروس التهاب الدماغ السباتي الذي تصاب معه بنوبة من الحمى الشديدة مع فترات طويلة من النوم لاتحس بعدها بالراحة
أحمد الله
سبحانه على نعمة أنك لاتعاني من نوبات الهلع الليلي والهلوسة الشديدة والهذيان المتلاحق بسبب ماتراه من احلام وتصورات أثناء نومك
أحمد الله
سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بالنوم المرضي المفاجىء الذي يجعلك تنام في أي مكان وفي أي لحظة سواء كنت تأكل او تقود سيارتك أو تصعد السلالم
أحمد الله
سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بمتلازمة الرجلين التوهمي والذي يجعل
رجلاك تنتفخان أثناء نومك
أحمد الله
سبحانه ايضا على نعمة عدم اصابتك بمرض التبول الليلي اللاشعوري
الذي قد يصيب الانسان ولو كان كبيرا
أحمد الله
سبحانه أيضا على نعمة عدم إصابتك بشلل النوم الذي يصيب عضلات الجسم فجأة لفترات مختلفة
أحمد الله
سبحانه أيضا على نعمة هدوء شخيرك وعدم إصابتك بانقطاع التنفس النومي الذي يجعل
من شخيرك صوتا مزعجا تصل درجة قوته الى إيقاظ من في الحجرة الأخرى
أحمد الله
سبحانه وبحمده على نعمه التي لاتنتهي وعلى أفضاله التي لاتحصى
يرعاك وأنت نائم
ويرعاك وأنت قاعد
ويرعاك وأنت قائم
ويرعاك في كل أحوالك
ومن حمد الله سبحانه وبحمده قراءة أذكار النوم ومنها:
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه قال :
(( الحمد لله الذي أطعمنا, وسقانا ,وكفانا, وآوانا , فكم ممن لاكافي له ولامؤوى )) اخرجه مسلم
إذا أويت إلى فراشك فاضطجع على جنبك الأيمن
ثم قل الدعاء الذي اخبرنا به الحبيب صلى الله عليه وسلم
(( باسمك اللهم وضعت جنبي وباسمك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ))
وأخيرا .. !!
اللهم لك الحمد والشكر حمدا وشكرا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
اللهم أحمدك على كل حال حمداً طيباً مبارك
سبحان الله و بحمده سبحان الله العلي العظيم