[align=center][frame="2 80"] الموضوع الرئيسي :العقيدة الإسلامية
عنوان الفتوى: الاستهزاء بالدين كفر صريح
اسم المفتي: سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رقــــــم الـفــتـوى :4356
تاريخ الفتوى على الموقع: 07/06/2004
نص السؤال
هل من استخف بكلمة من حديث في زلة لسان يعتبر مرتدا وفي هذه الحالة هل حبط كل ما عمله من خير رغم توبته؟
نص الفتوى
الأخ الكريم سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد
ليس هناك مانع من أن يمزح المسلم مع إخوانه،أو مع أهله ،بل قد يثاب على ذلك، ولكن بشروط لا بد أن يراعيها حتى لا يكون متعديًا على نفسه وعلى غيره فلا يكون فيه شيء من الاستهزاء بالدين فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون – لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 ، قال ابن تيمية رحمه الله : (الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه )
وكذلك الاستهزاء ببعض السنن ، ومما انتشر الاستهزاء باللحية أو الحجاب ، أو بتقصير الثوب أو غيرها . قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في المجموع الثمين 1/63 : فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يبعث فيه لا باستهزاء بإضحاك ، ولا بسخرية ، فإن فعل فإنه كافر ، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله وكتبه وشرعه ، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع ، لأن هذا من النفاق ، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية من الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته ، والله ولي التوفيق .
المحرر: ونسأل الله ألا يحبط عملك ما دام ذلك كان زلة لسان واعلم أن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. والله أعلم
من موقع نداء الإيمان
[/frame][/align]