البشر توّاقون إلى النجاح والإنجاز في
حياتهم الشخصية والعملية ولكن النجاح الدائم
حلم صعب المنال؛ لأن الإنسان جُبِل على
المحاولة والخطأ والفشل أحيانًا، والفشل ليس رذيلة
-كما يعتقد الكثيرون- مادام لن يكون المحطة الأخيرة
في التجارب التي يمر بها الأفراد والمؤسسات،
بل يصبح الفشل فضيلة حين يكون دافعًا للنجاح،
وسلمًا للصعود والنهوض
والدفع باتجاه الأفضل وتحقيق الأهداف.
والفشل في أبسط دلالاته يعني الإخفاق في
تحقيق أو إنجاز أهداف محددة مسبقًا،
وهو يصيب الإنسان في حياته أو عمله
أو دراسته أو في إدارته، ودائمًا ما يثير
الفشل لدى الناس الخوف والإحباط نظرًا لارتباطه
بالعقاب الذي يتدرج من التوبيخ والازدراء
إلى العقوبات الماديّة والمعنويّة
(الخصم أو الضرب أو الفصل .. الخ)
من جانب الآخرين، لكن الخوف من الفشل
والشعور الدائم بالذنب والتخلي عن مهارة
المحاولة والخطأ هو الفشل بعينه،
ونحن نحاول أن نضع أيدينا على دافعية النجاح
داخل الفرد التي تمكنه من تحويل الفشل إلى نجاح.
وبطبيعة الحال لا نستطيع أن نتجنب الفشل تمامًا،
ولكن عندما نعلم أسباب الفشل عندئذ
يمكننا علاج تلك الأسباب وتحويل هذا الفشل إلى نجاح،
وقد حدّد علماء النفس وخبراء الإدارة
أسبابًا كثيرة للفشل منها: ما يتعلق بالفرد نفسه
من ضعف الهمة وقلة الخبرة، وتعجُّل النتائج
والتسرع بالإضافة إلى نقص القدرات والنمطية
والخوف المرضي من الفشل وعدم الثقة بالنفس،
حيث يقع الفشل بلا شك حين يحدّث المرء نفسه
بأن قدراته ووقته وخبرته لن تمكنه من النجاح؛
فيقول الإنسان: (لن أستطيع أن أفعل ..
سوف يعوقني أمر ما.. لن يسمح الوقت لي ..
إذا فشلت سيعاقبني رؤسائي.....الخ)
للنجاح طريق واحد، وللفشل أبواب عدة،
فمن السهل أن نجد ذرائع كثيرة نرجع إليها الفشل
، لكن من الصعب حقًا هو أن نفسر لماذا ننجح؟!..
فهل ننجح عندما نضع أهدافاً واضحة
ومحددة ونسلك درب الاجتهاد والجد والمثابرة
للوصول لهذه الأهداف عبر خطط علمية مدروسة؟
أم النجاح رهن بالإدارة الجيدة؟
أم أن النجاح منهج شامل يأتي محصلة لأسباب كثيرة؟
الماجد
تقبل مروري اخي
لموضوعك الاكثر من راااائع
كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم
ودمت بود اخي