ضبـابٌ ضبـــابــ ’, أعينٌ في شتـــاتــــــ
خيوطاً سوداء تملأُ الأرجــاء وفُستاناً أبيضاً جميلاً تلطَخَ بالدمـاء
أحترقــت زهورَ البستانِ ووردِهـ الأرجوانيةَ والحمراء والصفراء
ياآآآهـ مالذي دهــى الزمـــــــــان
تجاعيدٌ تجاعيـــد وغِلظَةً وعبوساً يقتِلُ برائــةَ اللُطفــاء
غصهـ كفوفها تطاولت الحناجر وبلغتِ القـلوبــ والأفاجِـر
والناس يسيرون مُتعَبون آيبونَ للسقوطِ من عِـلِـيهِم
ياآآآهـ مالذي دهـــــــى الزمــــــان
نوافذٌ مفتوحهـ زُجاجَها مُنكسِــــــر
أبواباً مُشرَعهـ وأصواتُها مريبهـ
أدراجاً أقفالُها مُبعثـره وأوراقُها ممزقهـ لم تعُد بيضـاء
فالأقـــلام بنزفِها المنصوبِ على الأضلاع قَطَعَ أكبادها وتلاشت سطورِها
الساعهـ أنفاسها مُتقطِعهـ مُثخنهـ آآآهـٍ آآهـ
أزمـه : أزمـــه : أزمـــــه لالاباللهـ الرجــــــــــاء .. بالله الرجـــــــــاء
لا.. تقُل البلوى كبيرهـ وقُل عندي ربٌ أكبـــــــــر
لا.. ترمـي الزمانَ بما رموهُ المحبطون ولاتكُن لنفسِكـَ ظالم
بل.. أنظُر مـاأنتَ لحولِكـ كيفَ تُناظِــر
يملأُ عينيكَ الضبابــ
يسطِلُ الجُرحَ صفحاتِكـ
شرعتَ للهمِ والغمِ بابِكـ
فتقطعت بك أوصالكـ وجفت منك آمـالكـ
أنتــَ مؤمناً حتماً ضـــافِر
أنتَ مؤمناً حتماً صابر
أنتَ مؤمناً هيا فثـابِر
أنتَ مؤمناً فاسعى وأكسُر جُرحَ المآثِر
أنتَ مؤمناً فاهدُم المكــــــــادر
أنتَ مؤمناً فالآن بالأملِ جاهِــر
وودِعَ بُؤسَ المناظر وللجميلِ هيا ناظِر
ويبقى رذاذُ الأمـــل رغمَ صخراوية المعيشهــ